بلومبرغ
تسعى الولايات المتحدة إلى طمأنة الحلفاء الأوروبيين بأن أي عقوبات محتملة ضد روسيا- في حال مهاجمتها أوكرانيا- لن تعطل إمدادات الطاقة على المدى القصير في القارة.
تعمل الولايات المتحدة جاهدة للتوصل إلى خيارات طارئة في حال قرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قطع إمدادات الطاقة إلى أوروبا، إذا ضغطت الدول الغربية في حال غزو أوكرانيا، من خلال الحد من بيع التكنولوجيا التي تحتاجها روسيا لقطاع الطاقة، وفقاً لاثنين من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تحدثا للمراسلين يوم الأربعاء بشرط عدم الكشف عن هويتهم.
في الوقت الذي تعتمد فيه أوروبا على موسكو في إمدادات الغاز الحرجة، خاصة في فصل الشتاء، لا تستطيع روسيا تحمل الضرر الذي يلحق باقتصادها من تقييد مبيعات الطاقة إلى الغرب، وفقاً لما ذكره شخص مطلع على جهود الإدارة. سيكون هدف الولايات المتحدة هو أن تكون أي عقوبات قوية بما يكفي لإظهار التصميم الغربي ضد روسيا مع الحد من التأثير على أوروبا والولايات المتحدة والاقتصاد العالمي، وفقاً لما ذكره الشخص.
قال المصدر إن قرار بوتين بتسليح إمداداته من الطاقة، من شأنه أن يقوّي عزم أوروبا على البحث عن مزيد من إمدادات الطاقة التي يمكن الاعتماد عليها في أماكن أخرى.
وتأتي هذه التطمينات للحلفاء بعد أن أنهت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي وروسيا الجولة الأولى من المحادثات يوم الأربعاء بهدف تخفيف التوترات بشأن إرسال موسكو لأكثر من 100 ألف جندي على الحدود الأوكرانية. واختتمت المناقشات في بروكسل دون تحديد موعد لمحادثات المتابعة، على الرغم من أنه سيكون هناك اجتماع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا يوم الخميس حول هذه القضية.
بشكل منفصل، قالت إدارة بايدن يوم الأربعاء، إنها ستدعم التشريع الذي اقترحه السناتور عن ولاية نيو جيرسي بوب مينينديز، والذي من شأنه أن يسن عقوبات على خط أنابيب "نورد ستريم 2" من روسيا إلى ألمانيا، إذا هاجم بوتين أوكرانيا. ويكاد خط الأنابيب، الذي عارضته الولايات المتحدة منذ فترة طويلة، يكتمل وينتظر الموافقة البيئية في ألمانيا.