بلومبرغ
قرر تحالف "أوبك+" إحياء المزيد من الإنتاج المتوقف مع تحسن آفاق أسواق النفط العالمية، وسط توقعات بقدرة الطلب على تحمل تداعيات متغير فيروس كورونا الجديد.
التحالف، الذي يضم 23 دولة بقيادة السعودية وروسيا، وافق في نهاية اجتماعه اليوم على زيادة الإنتاج 400 ألف برميل يومياً اعتباراً من فبراير، ضمن التزامه بخطته لاستعادة ضخ الإنتاج الذي توقف خلال الوباء تدريجياً، وبعد أن توقع المحللون فائضاً أقل في الربع الأول مما كان متوقعاً في السابق.
يستمر استهلاك الوقود العالمي في التعافي من انهيار عام 2020. حيث توجد زيادة في حركة المرور ونشاط المصانع بمختلف الدول الآسيوية المستهلكة للنفط، وكذلك تناقص مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة، مما أدى إلى ارتفاع أسعار النفط إلى ما يقرب من 80 دولاراً للبرميل.
استأنف "أوبك+" بالفعل حوالي ثلثي الإنتاج الذي أوقفه في المراحل الأولى من الوباء، فيما لا تزال منظمة البلدان المصدرة للبترول وشركاؤها يتوقعون ظهور فائض في المعروض ولكنه يبدو أقل مما كان يعتقد في السابق.
تشير زيادة فجوة العلاوة السعرية للعقود الآجلة لخام برنت على المدى القريب على العقود الآجلة الأبعد إلى أن السوق لا تزال تميل لصالح الطلب.
خلصت اللجنة الفنية المشتركة للمجموعة يوم الاثنين إلى أن الإنتاج سيتجاوز الطلب العالمي بمقدار 1.4 مليون برميل يومياً في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، مقارنة بـ1.9 مليون برميل في تقييمها السابق.
لا يشعر التحالف بالقلق بشأن ضخ النفط في وقت الفائض، لأن مخزونات الوقود حالياً عند مستويات منخفضة ويتم تجديدها عادةً خلال فترة هدوء الطلب الموسمي، وفقاً لأحد المندوبين.
الإنتاج المطلوب في فبراير 2022 (بالألف برميل)
الجزائر | 982 |
أنغولا | 1421 |
الكونغو | 303 |
غينيا الاستوائية | 118 |
الغابون | 173 |
العراق | 4325 |
الكويت | 2612 |
نيجيريا | 1701 |
السعودية | 10227 |
الإمارات | 2946 |
أذربيجان | 668 |
البحرين | 191 |
بروناي | 95 |
كازاخستان | 1589 |
ماليزيا | 554 |
المكسيك | 1753 |
عُمان | 821 |
روسيا | 10227 |
السودان | 70 |
جنوب السودان | 121 |
دول أوبك العشرة | 24808 |
دول من غير أوبك | 16086 |
"أوبك+" | 40894 |
أمين جديد لأوبك
في اجتماع منفصل ومختصر للغاية عبر الإنترنت يوم الاثنين، عين وزراء أوبك الكويتي هيثم الغيص أميناً عاماً للمنظمة بعد أن تنتهي ولاية الأمين العام الحالي محمد باركيندو في أغسطس.
مخاطر السوق
لا يخلو قرار الزيادة الشهرية التالية من المخاطر على تحالف المنتجين، حيث شهد السفر الجوي اضطراباً كبيراً في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي. أُلغي أكثر من 1300 رحلة يوم الجمعة و1000 رحلة يوم السبت، حيث عانت شركات الطيران من نقص في الموظفين بسبب عدوى فيروس كورونا.
وأظهرت الصين، أكبر مستخدم للنفط في آسيا، علامات تدل على ضعف الطلب على الوقود بسبب نهجها الصارم في عدم السماح لانتشار فيروس كورونا وكذلك بشأن التلوث، وفقاً لبيانات ازدحام الطرق من مزودين محليين مثل "بايدو".
تتوقع مجموعة غولدمان ساكس الإبقاء على القيود الحدودية لبقية هذا العام، حيث تستعد لاستضافة أولمبياد بكين الشتوية وسلسلة من الأحداث السياسية.
وبينما يرى محللو أوبك أن الربع الأول أكثر إحكاماً، فإن جزءاً من الفائض الذي توقعوه سابقاً تم تأجيله إلى وقت لاحق من العام. وقالت المجموعة عدة مرات إن لديها خيار التوقف المؤقت أو حتى عكس الزيادات المجدولة في العرض إذا لزم الأمر.
ومع ذلك، هناك أيضاً تساؤلات حول ما إذا كان تحالف "أوبك+" سيتمكن بالفعل من تقديم زيادات شهرية كاملة تبلغ 400 ألف برميل يومياً، بالنظر إلى المعاناة التي يشهدها بعض الأعضاء مثل أنغولا ونيجيريا لتحقيق أهداف الإنتاج الخاصة بهم.
ومن المرجح أن يصل إلى السوق نحو 130 ألف برميل يومياً فقط من إنتاج "أوبك+" الإضافي في يناير، يليه 250 ألفاً يومياً في فبراير، وفقاً لأمريتا سين، كبيرة محللي النفط والمؤسسة المشاركة في "إنرجي أسبكتس".
وقالت سين في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ قبل اجتماع "أوبك+": "حتى لو تم إقرار زيادة بنحو 400 ألف برميل، فإن ما يأتي إلى السوق هو نصف ذلك، وربما أقل".