محطة غاز طبيعي مسال في ألمانيا تواجه عقبات مع تراجع مستثمر رئيسي

time reading iconدقائق القراءة - 3
محطة غاز طبيعي مسال تابعة لشركة ENN Energy Holdings Ltd في جزيرة تشوشان. مقاطعة تشجيانغ. الصين  - المصدر: بلومبرغ
محطة غاز طبيعي مسال تابعة لشركة ENN Energy Holdings Ltd في جزيرة تشوشان. مقاطعة تشجيانغ. الصين - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تتعرض محطة غاز طبيعي مسال مقترحة في ألمانيا لخطر عدم البناء مطلقاً وسط تعرضها لتحديات عديدة دفعت أحد الداعمين الثلاثة للمحطة لشطب استثماراته.

قال مصدر مطلع على الأمر، إنَّ المحطة القريبة من هامبورغ تواجه عراقيل من بينها التأخر في الحصول على التصاريح البيئية، بالإضافة إلى المتطلبات الاستثنائية لبيع بعض وارداتها في السوق الفورية.

كما أعلنت "فوباك إل إن جي هولدينغ" الشهر الماضي عن تراجع دعمها للمشروع في خطوة نتجت عنها خسارة استثنائية بنحو 11 مليون يورو (12 مليون دولار).

ألمانيا تغلق نصف مفاعلاتها النووية في أسوأ توقيت

كانت التقديرات في البداية أن يتم تشغيل محطة "برونسبوتيل" لاستيراد الغاز الطبيعي المسال نهاية عام 2022، في حين تمثل صعوبة بدء المشروع انتكاسة لألمانيا في الوقت الذي تحاول فيه تقليل اعتمادها على الغاز الروسي. وتدفع العقبات التي تعترض تنفيذ إحدى محطات الغاز الطبيعي المسال الثلاث، المخطط لها في ألمانيا، إلى مراجعة المشاريع الجديدة التي تعزز مساعي أوروبا لخفض استخدام الوقود الأحفوري لتصبح محايدة للكربون بحلول عام 2050.

عقبات كبيرة

قالت شركة "جي إم بي إتش" (German LNG Terminal GmbH) المسؤولة عن المشروع في بيان لوكالة بلومبرغ: "ستكون "فوباك" مساهماً سلبياً يشارك مالياً فقط دون أي دور فعال في الإدارة أو المشاركة بممثلين للشركة".

رفضت "فوباك" التعليق في بيان أرباحها في 12 نوفمبر على القرار عندما قالت إنَّها قررت وقف مشاركتها النشطة في المشروع.

ذكر مصدر مطلع طلب عدم الكشف عن هويته لأنَّ المعلومات خاصة، أنَّ أحد العوائق الرئيسية لإنشاء المحطة يتمثل في شرط الجهة التنظيمية في ألمانيا بتخصيص 10% من سعتها للاستخدامات قصيرة الأجل حتى يتم تقديم إعفاءات جمركية.

يهدف مطورو محطات الغاز الطبيعي المسال عادةً إلى حجز كل مساحتها التخزينة لعقود طويلة الأجل لضمان عائدات مستقرة للمستثمرين.

أوروبا تدفع أعلى فاتورة كهرباء في تاريخها بسبب أزمة الطاقة

وقال المصدر المطلع، إنَّ التصاريح البيئية تستغرق أيضاً وقتاً أطول من المتوقَّع، مما يؤجل توقُّعات بدء المشروع إلى عام 2025.

قال مارسيل تيغويس، رئيس تطوير الأعمال في محطة الغاز الطبيعي المسال الألمانية في مؤتمر عُقد في روما الشهر الماضي، إنَّ المشروع يواجه "تحديات كبيرة" في المستقبل.

لم تكن المحطة التي تتلقى الدعم أيضاً من "نيديرلاندز غاسوني"، و"أويل تانكينغ جي إم بي إتش" الوحيدة في ألمانيا التي تصطدم بالعقبات. فقد قررت شركة "يونيبير" في وقت سابق من هذا العام التخلي عن مشروع محطة الغاز الطبيعي المسال في فيلهلمسهافن، وتحويل الموقع إلى مركز هيدروجين أخضر.

تحتاج ألمانيا مزيداً من الغاز في السنوات القادمة لتتخلص تدريجياً من الاعتماد على الطاقة النووية والفحم، إذ تخطط الحكومة الائتلافية الجديدة لزيادة الاستثمار في محطات الطاقة التي تعمل بالغاز الطبيعي.

تصنيفات

قصص قد تهمك