بلومبرغ
تعتزم المكسيك وقف صادرات النفط الخام في عام 2023 كجزء من استراتيجية تتبعها الحكومة القومية برئاسة أندريس مانويل لوبيز أوبرادور لتحقيق اكتفاء ذاتي في سوق الوقود المحلي.
تستعد شركة "بتروليوس ميكسيكانوس"، منتج النفط المكسيكي المملوك للدولة، والمعروف باسم "بيميكس"، لخفض صادرات النفط الخام إلى 435 ألف برميل يومياً خلال العام المقبل قبل التخلص التدريجي من المبيعات للعملاء في الخارج بالعام التالي، بحسب ما قاله الرئيس التنفيذي للشركة أوكتافيو روميرو في مؤتمر صحفي عقد يوم الثلاثاء بمدينة مكسيكو سيتي.
التوسع في إنتاج الوقود المحلي
هذه الخطوة تعد جزءاً من حملة لوبيز أوبرادور لتوسيع إنتاج المكسيك من الوقود المحلي بدلاً من تصدير نفطها للخارج واستيراد منتجات مكررة باهظة الثمن، مثل البنزين والديزل. وتشتري المكسيك في الوقت الراهن الجزء الأكبر من الوقود الذي تستهلكه من مصافي التكرير الأمريكية.
إذا تحقق ذلك؛ فإنَّ تعهد "بيميكس" سيعني انسحاب أحد أبرز الجهات الفاعلة خلال العقود الماضية من سوق النفط الدولية. وفي ذروتها في عام 2004، صدَّرت "بيميكس" نحو 1.9 مليون برميل يومياً إلى مصافي التكرير من اليابان إلى الهند، فضلاً عن أنَّها شاركت في اجتماعات منظمة الدول المصدرة للنفط باعتبارها مراقباً.
باعت الشركة المكسيكية في نوفمبر أكثر من مليون برميل يومياً بقليل خارج حدود البلاد، بحسب بيانات "بيميكس".
وقال روميرو، إنَّ خفض الصادرات سيأتي في وقت تزيد فيه "بيميكس" من مستوى معالجتها للخام المحلي، وإنَّها ستصل إلى 1.51 مليون برميل يومياً في عام 2022، ومليوني برميل يومياً في عام 2023.
كذلك، تخطط شركة النفط المكسيكية لضخِّ كل إنتاجها في مصافيها الست، بما فيها منشأة قيد الإنشاء في ولاية تاباسكو الجنوبية الشرقية، ومنشأة أخرى اشترتها بالقرب من هيوستن بولاية تكساس الأمريكية. ويعد هذا المصنع جزءاً من نظام التكرير في المكسيك حتى لو كان يقع عبر الحدود الأمريكية.
يُتوقَّع أن تتحمل المصافي الآسيوية، التي تستأثر بأكثر من ربع صادرات الخام المكسيكية، وطأة خفض الصادرات. ويُتوقَّع أيضاً أن تُلحق التخفيضات ضرراً أكبر بمصافي التكرير في كوريا الجنوبية والهند، مع فرض تخفيضات أقل للمشترين في الولايات المتحدة وأوروبا، حيث تراجعت "بيميكس" عن خططها السابقة للتنويع بعيداً عن السوق الأمريكية.