بلومبرغ
لن يطلب المشترون في أكبر منطقة مستهلكة للنفط في العالم إمدادات إضافية من المملكة العربية السعودية للشهر المقبل، بعد قيامها برفع الأسعار، ما يُعد إشارة على الضعف في السوق الفعلية.
ورغم ذلك ستأخذ ثلاث مصافٍ آسيوية على الأقل الكميات المعتادة من النفط من السعودية من الشحنات البحرية تحميل شهر يناير، وفقاً لمسؤولي الشركة الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لخصوصية المعلومات. يسعى المشترون أحياناً إلى الحصول على شحنات إضافية فوق حصصهم المحددة، وذلك عندما ينخفض سعر النفط السعودي عن الخامات المنافسة، أو عندما يصعد الطلب.
تنتظر الشركات إبلاغها بمخصصاتها في وقت لاحق من هذا الأسبوع. وبالنسبة لشهر ديسمبر، يسعى المشترون الذين تحدثت إليهم بلومبرغ إلى الحصول على كمياتهم المعتادة.
تراجعت الأرصدة للنصف الأول من عام 2022 بعد أن مضت الدول المنتجة للنفط في تحالف "أوبك+" -على عكس المتوقع- قدماً في زيادة الإنتاج للشهر المقبل، وفقاً لـ"مورغان ستانلي". وفي السوق الفورية، تتعرض الفوارق أيضاً للضغط، بعد أن فشلت بعض الشحنات من خام "إسبو" (ESPO) الروسي في العثور على مشترين، بينما باعت شركة "أو إن جي سي فيديش" (ONGC Videsh) شحنة سوكول من تحميل فبراير بأدنى هامش منذ سبتمبر.
عوامل مؤثرة
أوضح متداولون مشاركون في السوق أن نشاط التكرير بالكاد حقق أرباحاً طفيفة من مشتريات النفط الخام الفورية التي ستُسلم بعد ذروة موسم الطلب في فصل الشتاء. كما أن صيانة المصافي لفصل الربيع تتم عادة بداية من شهر مارس، وهو الموعد الذي ستُفرغ فيه تلك الشحنات.
ورجح متعاملون تراجع الطلب من المصافي المستقلة في الصين، المعروفة باسم أباريق الشاي، بسبب التحقيقات التي تقوم بها الحكومة المحلية في مركز شاندونغ النفطي بداية من أوائل ديسمبر. وهو ما سيساعد في خفض أسعار الخامات التي تفضلها المجموعة مثل خام "إسبو".
وفي غضون ذلك، ستنشط التجارة الفورية بشكل أكبر بعد إبلاغ المصافي بمخصصاتهم المحددة، وسيتم الإعلان عن أسعار البيع الرسمية الأخرى لموردي النفط من الشرق الأوسط بما في ذلك الكويت والعراق في الأيام المقبلة.