الشرق
توقَّعت وكالة الطاقة الدولية أن يصل متوسط تراجع الطلب على النفط إلى 8.8 مليون برميل يومياً خلال العام الجاري، وهو تعديلٌ منخفضٌ بمقدار 50 ألف برميل في اليوم بالمقارنة مع التقرير السابق.
وكذلك عدَّلت الوكالة من توقُّعات الطلب لعام 2021 بالخفض الإضافي بمقدار 170 ألف برميلٍ يوميَّاً. الذي أرجعته إلى تخفيضٍ آخر للطلب على وقود الطائرات، الذي سيشكِّل حوالي 80% من إجمالي التراجع المتوقَّع للطلب، والذي سيصل إلى 3.1 مليون برميل يومياً في 2021 عن متوسط الطلب في 2019.
ومن المتوقَّع في عام 2021، أن يعود الطلب على البنزين والديزل إلى 97-99% من مستوياتهم لعام 2019.
وارتفع المعروض النفطيُّ العالميُّ بمقدار 1.5 مليون برميل يومياً في نوفمبر إلى 92.7 مليون برميل مع تعافي الولايات المتحدة من إغلاق الأعاصير، وزيادة الإنتاج في ليبيا.
وفي ديسمبر ، قد يرتفع الإنتاج مرة أخرى قبل أن تُفَعِّل "أوبك +" زيادة حصَّتها بمقدار 0.5 مليون برميل يومياً في يناير.
وتتوقَّع الوكالة أن يزيد المنتجون من خارج "أوبك+" الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل في اليوم بعد انخفاض قدره 1.3 مليون برميل في اليوم في عام 2020.
وانخفضت إنتاجية المصافي العالمية بمقدار مليون برميل في اليوم تقريباً في أكتوبر بسبب الصيانة والإغلاق بسبب الأعاصير. في حين سيؤدي التباطؤ الموسميُّ في الطلب على المنتجات المكرَّرة في فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي إلى جانب تشديد أسواق النفط الخام إلى بيئة صعبة لمصافي التكرير على المدى القصير.
وانخفضت مخزونات دول منظمة التعاون الاقتصادي، والتنمية في أكتوبر بمقدار 55.3 مليون برميل (1.78 مليون برميل في اليوم) لتصل إلى 3129 مليوناً ، وكانت أعلى بـ 183.4 مليون من متوسِّط السنوات الخمس.
في حين انخفضت المخزونات العالميَّة المرصودة بنسبة 4.1 مليون برميل في اليوم. بحسب تقرير وكالة الطاقة الذي توقَّع أنَّ سوق النفط الخام العالمي سيكون لديه فائض مخزون يبلغ 625 مليون برميل في بداية عام 2021 مقابل ديسمبر 2019.
وقالت الوكالة في تقريرها "إذا افترضنا أنَّ المخزونات الصينيَّة محايدة في عام 2021 ، فسوف يمتصُّ السوق 183 مليوناً الموجودة في أماكن أخرى ، وفي يوليو سوف يتحوَّل المخزون لرقمٍ أقل من مستويات نهاية 2019.
وأشارت الوكالة في تقريرها إلى أنَّ ارتفاع العقود الاَجلة لخام برنت فوق مستوى 50 دولاراً للبرميل، واستقرارها عند مستويات العقود الفورية بدون فروقٍ سعريَّةٍ كبيرةٍ، يعني عدم اليقين بمستقبل السوق.
وحذَّرت وكالة الطاقة الدولية من أنَّ بدء حملات تطعيمٍ للوقاية من فيروس كورونا هذا الشهر، لن يعكس الدمار الذي لحق بالطلب العالمي على النفط سريعاً.
وقالت في تقريرها الشهري "حالة الحماس المفهومة التي صاحبت بدء حملات تطعيم تشرَح جزئياً الأسعار الأعلى، ولكنَّ الأمر يحتاج شهوراً لنصلَّ إلى عدد كبير من الأشخاص المحصَّنين النشطين اقتصادياً، ومن ثمَّ نرى تأثيراً على الطلب على النفط". وتابع التقرير " في الوقت ذاته، ستحلُّ عطلة نهاية العام قريباً مع خطر تزايد حالات الإصابة بكوفيد-19، واحتمال فرض إجراءات عزلٍ أشد".