المصدر:
بلومبرغ
اتسم موقف الصين بالغموض بشأن الإفراج عن احتياطيات النفط الاستراتيجية، الذي يتم بتنسيق من الولايات المتحدة، على الرغم من تسميتها بأنَّها إحدى الدول المشاركة في الجهود التي تقودها أمريكا لتهدئة الأسعار.
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان في مؤتمر صحفي في بكين يوم الأربعاء، رداً على الأسئلة: "الصين تحافظ على اتصالات وثيقة مع الأطراف المعنية، بما في ذلك الدول المستهلكة والمنتجة للنفط ، لضمان التشغيل المستقر طويل الأجل لسوق النفط".
أضاف أنَّ الصين تابعت الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الدول الرئيسية المستهلكة للنفط بشأن الاحتياطيات.
قالت الولايات المتحدة أمس الثلاثاء، إنَّها ستطلق 50 مليون برميل من الخام من احتياطياتها الاستراتيجية بالتنسيق مع الصين، واليابان، والهند، وكوريا الجنوبية، وبريطانيا؛ في محاولة منسقة غير مسبوقة من جانب كبرى الدول المستهلكة للنفط في العالم للحد من ارتفاع الأسعار. وحتى الآن؛ أكدت الحكومات اليابانية، والكورية، وبريطانيا، والهند المشاركة في تلك الجهود المشتركة.
أوضح تشاو: "سترتب الصين إطلاق الاحتياطيات النفطية الوطنية بناء على واقعها واحتياجاتها، بالإضافة إلى الإجراءات الأخرى للحفاظ على استقرار السوق، ونشر المعلومات ذات الصلة على الفور" ، مشدداً على أنَّ بلاده ملتزمة بضمان أمن إمدادات الطاقة لديها لفترة طويلة، من خلال إرساء نظام وطني مستقل وكامل للاحتياطيات النفطية.
استقرار النفط
عندما سئل عما إذا كان موقف بلاده لإطلاق احتياطي النفط الخام هو استجابة لدعوة الولايات المتحدة، قال تشاو، إنَّ الصين بصفتها إحدى أكبر الدول المنتجة والمستهلكة للنفط في العالم، أولت منذ فترة طويلة أهمية كبيرة لاستقرار سوق النفط الدولية، و"على استعداد لتعزيز التعاون مع جميع الأطراف ذات الصلة لمواجهة التحديات معاً".
في حين أنَّ الموقف الرسمي للحكومة الصينية يتسم بالغموض، أشارت صحيفة شعبية قومية- (غلوبال تايمز) - في افتتاحيتها يوم الأربعاء إلى أنَّ الصين قد وقَّعت على التنسيق.
مصير معظم النفط الاستراتيجي الأمريكي سيؤول إلى الصين والهند
"ستفيد أسعار النفط المنخفضة الصين، ومن المؤكَّد أن بكين لن تتصرف بشكل معارض لواشنطن بشأن مسألة إطلاق احتياطي البترول الاستراتيجي". تلجأ السلطات الصينية إلى الصحيفة أحياناً للكشف عن بعض المعلومات.
قالت الصين الأسبوع الماضي، إنَّها ستطلق بعض النفط من احتياطياتها الاستراتيجية بعد أيام من دعوة الولايات المتحدة لها للمشاركة في صفقة بيع مشتركة، على الرغم من أنَّ بكين لم توضح ما إذا كانت هذه خطة سابقة، أم أنَّها كانت استجابة لدعوة أمريكية.
لم يرد أحد على المكالمات أو الفاكس، اليوم الأربعاء، من جانب الإدارة الوطنية للأغذية والمحميات الاستراتيجية بالصين.
كتب محللو "إنرجي آسبكتس"، بينهم أمريتا سين، في مذكرة عبر البريد الإلكتروني أمس الثلاثاء: "ستؤجل بكين تأكيد إطلاق النفط لفصل إجراءاتها عن إعلان الولايات المتحدة".
هل ينجح احتياطي النفط الإستراتيجي الأمريكي في خفض الأسعار؟
كانت الشركة الاستشارية، ومقرها لندن، تتوقَّع أن تعلن الصين عن جولة أخرى من المزادات تصل إلى 15 مليون برميل قبل نهاية عام 2021، والتي ستحتاج أيضاً إلى استعادتها في غضون 90 يوماً.
استغلت الدولة الآسيوية مخزوناتها الوطنية عدة مرات هذا العام في محاولة لخفض أسعار النفط الخام المحلية.
في سبتمبر، عقد مكتب الاحتياطي مزاداً علنياً افتتاحياً، إذ عرض 7.4 مليون برميل، أو ما يعادل أقل من يوم واحد من الواردات الصينية. كما عقدت الدولة طرحاً خاصاً من احتياطياتها قبل المزاد.
تصنيفات
