إغلاق ميناء جدَّة بعد انفجار تعرَّضت له ناقلة نفط

تمَّ إغلاق ميناء جدَّة في أعقاب انفجار تعرَّضت له ناقلة نفط سنغافورية كانت تفرغ حمولتها في الميناء السعودي؛ ولم يتم الإعلان عن مدَّة الإغلاق؛ وذلك بحسب عمليات التجارة البحرية البريطانية (UKMTO)، المرتبطة بالبحرية البريطانية. ولم يتجاوب متحدِّثون باسم هيئة الموانئ السعودية، ووزارة الطاقة فوراً مع رسائل لطلب تعليقات.

وفي حين لم يتم التبليغ عن أيَّة إصابات ناجمة عن حادثة اليوم الإثنين، فإنَّ الهجوم الجديد يأتي بعد ثلاثة أسابيع من تعرُّض ناقلة نفط لأضرار في محطة الشقيق السعودية، ربما بفعل لغمٍ بحريٍّ. في حين ادَّعى المتمردون اليمنيون الحوثيون أنَّهم قاموا بهجوم صاروخي على منشأة تخزين تابعة لشركة "أرامكو" في جدَّة.

وتتزايد التوترات في المنطقة، إذ تزيد الولايات المتحدة، حليف السعودية، العقوبات على إيران التي تدعم الحوثيين في الحرب الدائرة في اليمن.

وتعرَّضت ناقلة النفط "بي دبليو راين" لإصابةٍ من مصدرٍ خارجيٍّ أثناء تفريغ حمولتها من المنتجات المكررة في ميناء جدَّة، نحو الساعة 00:40 بالتوقيت المحلي من يوم الإثنين، بحسب بيان صادر عن مالكة الناقلة شركة "هافنيا"، التي أشارت إلى أنَّ الناقلة السنغافورية توقَّفت عن عملية التفريغ فوراً، وتمَّ احتواء النيران التي اندلعت، من دون وقوع أيَّة إصابات بين أفراد طاقمها البالغ عددهم 22 بحاراً.

وأضافت هافنيا: "من المحتمل أن يكون بعض النفط قد تسرَّب من السفينة، لكن لم يتم تأكيد ذلك، وتشير الأجهزة حالياً إلى أنَّ مستويات النفط على متن السفينة عند المستوى نفسه الذي كانت عليه قبل الحادث".

وارتفع سعر خام برنت بنسبة 1% إلى 50.49 دولاراً للبرميل في لندن، مقترناً بأرباح سابقة بلغت 1.7%.

ويرى كيفن رايت، المحلِّل في مؤسسة تحليل البيانات "كيبلر Kpler"، أنَّ "التفجير حادثة منعزلة، وبالتالي نحن لا نحتاج لأيِّ تعديل ملحوظ في طريقة التفكير، أو آلية التعامل" وأضاف في مقابلة مع "غلف إنتلجنس": "سنستمر في مشاهدة مثل هذه الأحداث التي تشبه "وخز الأبر"، لكنَّ تأثيرها سيبقى محدوداً".

ألغام الحوثيين

استخدم الحوثيون سابقاً ألغاماً بحريَّة لمهاجمة السفن في المياه السعودية. وهذه الجماعة الشيعية تحارب الحكومة اليمنية المدعومة من الأمم المتحدة منذ عام 2014. وكان قد تدخَّل تحالفٌ تقوده السعودية عام 2015 إلى جانب الحكومة.

وكانت الناقلة "بي دبليو راين" قد حمَّلت من البنزين من ميناء "ينبع" بتاريخ 8 ديسمبر، قبل التوجه جنوباً إلى جدَّة؛ بحسب بيانات تتبع للسفينة جمعتها بلومبرغ. مع الإشارة إلى أنَّ جدَّة هي ثاني أكبر مدينة سعودية، وتبعد حوالي 595 كيلومتراً عن الحدود اليمنية.

وكانت عمليات التجارة البحريَّة البريطانيَّة (UKMTO)، المرتبطة بالبحرية البريطانية، قد أعلنت أنَّ سفينةً تعرَّضت لانفجار الأحد، لكنها لم تحدد التوقيت. ونصحت السفن في ذلك الجزء من البحر الأحمر بـ"توخي الحذر الشديد".