إشارات سعودية إماراتية: "أوبك+" لن يرضخ لدعوات أمريكا لضخ المزيد من النفط

أصدرت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة إشارات إلى أن تحالف "أوبك+" سيواصل رفع إنتاج النفط بحذر، ولن يخضع للضغط الأمريكي لضخ النفط بشكل أسرع.

ارتفعت أسعار البنزين إلى أعلى مستوياتها خلال سبع سنوات في الولايات المتحدة، ما أثار قلق الرئيس الأمريكي جو بايدن من أن يسهم ذلك في زيادة معدل التضخم في البلاد، ودعا بايدن التحالف الذي يضم 23 دولة إلى زيادة ضخ كميات النفط وخفض أسعار النفط الخام.

يقوم التحالف (أوبك+) حالياً، بقيادة المملكة العربية السعودية وروسيا، بزيادة الإنتاج اليومي بمقدار 400 ألف برميل شهرياً.

وقال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي أثناء مقابلة في أبوظبي حيث يحضر مؤتمر "أديبك" للنفط والغاز "يتواصل ضخ 400 ألف برميل شهرياً وهذا يجب أن يكون كافياً".

تحدث المزروعي بعد أن عقد جلسة مع وزيري الطاقة في المملكة العربية السعودية والهند.

دعوة للهدوء

من المقرر أن يجتمع تحالف "أوبك+" الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول ( أوبك) وشركاءها بقيادة روسيا في الثاني من ديسمبر.

ارتفعت أسعار النفط الخام بنحو 60% فوق 80 دولاراً للبرميل منذ بداية 2021. في حين قال العديد من المديرين التنفيذيين في شركات الطاقة والقادة مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن أسعار النفط قد تصل إلى 100 دولار للبرميل.

قال المزروعي إن سوق النفط ستتحول من عجز في الإمدادات إلى فائض في أوائل عام 2022، وهذا أحد الأسباب الرئيسية لعدم زيادة "أوبك+" العرض. وأوضح: "كل ما نعرفه وما يقوله جميع الخبراء في العالم هو أنه سيكون لدينا فائض.. لذلك لا داعي للشعور بالفزع .. نحن بحاجة إلى أن نتحلى بالهدوء".

"أوبك+" يفي بواجبه

كرر وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان تصريحات المزروعي، الذي قال إن أسواق النفط هادئة مقارنة بأسواق الفحم والغاز الطبيعي، التي ارتفعت أسعارها إلى مستويات قياسية الشهر الماضي. وقال الأمير عبد العزيز في مقابلة منفصلة خلال فعاليات مؤتمر "أديبك": "سوق النفط ليست مسؤولة عن نقص الطاقة.. فلنقارنها بكل مصدر آخر للطاقة. التقلبات تأتي من مصادر الطاقة الأخرى. هناك الكثير من التقلبات".

تراجعت مخزونات النفط بسرعة منذ أن بدأ "أوبك+" إجراء تخفيضات كبيرة للإمدادات في أوائل عام 2020، إبان بدء تفشي جائحة فيروس كورونا.

قال الأمير عبد العزيز إن مخزونات النفط بدأت في الصعود مرة أخرى اعتباراً من الشهر المقبل، مشدداً على أن "أوبك+ يفي بواجبه".

من جهته، قال وزير الطاقة العماني محمد الرمحي أيضاً إنه لا حاجة لأن يسرّع "أوبك+" زيادات الإنتاج.

أوضح الرمحي أن التحالف سيقرر على الأرجح في اجتماعه خلال ديسمبر الاستمرار في الزيادات الشهرية البالغة 400 ألف برميل.