بلومبرغ
ارتفع النفط لأعلى مستوياته منذ عدة سنوات، بدفع من أزمة معروض الطاقة مع اقتراب الشتاء.
صعدت العقود المستقبلية لخام برنت القياسي العالمي في وقت مبكر لأزيد من 86 دولاراً للبرميل، لتبلغ أعلى مستوى خلال التداول منذ 2018 نتيجة قرار روسيا الإبقاء على مستويات تدفق الغاز إلى أوروبا، واقترب خام غرب تكساس الوسيط من أعلى مستوى في سبع سنوات.
يؤدي نقص الغاز الطبيعي لزيادة طلب قطاع توليد الكهرباء على المنتجات النفطية مثل زيت الوقود والديزل، وهو ما يتزامن مع انتعاش الاقتصادات الرئيسية من الوباء. ما يزال تحالف أوبك بلس يضيف فقط إمدادات شهرية تدريجية، ولا يُتوقع من بعض الأعضاء تلبية أهداف الإنتاج الحالية.
قال هيلغه أندري مارتنسن، محلل سوق نفط أول لدى بنك "دي إن بي" (DNB Bank): "يواصل سوق البترول التركيز على أزمة الطاقة العالمية الحالية،" وأضاف أن أسعار الغاز المرتفعة لأعلى مستوى على الإطلاق وتأثير التحول من الغاز إلى النفط وقرار أوبك بلس بعدم توفير أحجام إضافية هي عوامل داعمة للأسعار.
غاز روسيا
لا تخطط شركة "غازبروم"، أكبر مورد للغاز الطبيعي لأوروبا، لإرسال المزيد من الغاز عبر طرق النقل الرئيسية عبر أوكرانيا الشهر المقبل، وفقاً لنتائج عدة مزادات الاثنين، لكنها سترسل كميات محدودة فقط عبر بولندا. قال مارتنسن من بنك "دي إن بي": "قصة غازبروم ستضيف الوقود إلى النار"، ما سيرفع أسعار النفط.
كما أعلنت إيران أن المحادثات حول اتفاق نووي قد تستمر لعدة جولات أخرى. كانت وكالة الطاقة الدولية قد بيّنت الأسبوع الماضي أن الدولة العضو في أوبك قد تزيد الإنتاج بمقدار 1.3 مليون برميل يومياً حال رفع العقوبات الأمريكية.
الأسعار
- ارتفع برنت تسوية ديسمبر 1% إلى 85.69 دولار للبرميل في الساعة 1:22 بعد الظهر في لندن بعد صعوده إلى 86.4 دولار
- صعد خام غرب تكساس الوسيط تسليم نوفمبر 1.5% إلى 83.52 دولار للبرميل في نيويورك، وكان قد وصل في وقت مبكر إلى 83.87 دولار، وهو أعلى مستوى خلال جلسة منذ أكتوبر 2014
انقطاع الكهرباء
ساهمت أزمة الطاقة في الصين بتباطؤ النمو الاقتصادي في الدولة في الربع الثالث، مقارنة بنفس الفترة العام الماضي، وأجبر نقص الكهرباء في سبتمبر المصانع على خفض الإنتاج أو الإغلاق الكامل. أثر انقطاع التيار الكهربائي أيضاً على معالجة الخام الشهر الماضي، حيث انخفضت معدلات التكرير لأدنى مستوى منذ مايو 2020.
يتزايد استهلاك الديزل في الهند مع بداية المهرجانات السنوية، ما رفع المبيعات إلى مستويات ما قبل الفيروس في النصف الأول من أكتوبر. بشكل منفصل، يستعد قطاع الطيران المتضرر أيضاً لدفعة متوقعة إذ تستعد الولايات المتحدة لفتح حدودها للأجانب الذين تلقوا اللقاحات في 8 نوفمبر.