بلومبرغ
قال مندوبون إن "أوبك+" على استعداد للالتزام بخطته الحالية لزيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميًا بعد أن أوصت لجنة استشارية بالإبقاء على الخطة الحالية دون تغيير.
واختتم اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة اليوم الاثنين، والتي تشرف على تخفيضات إنتاج المنظمة، في الوقت الذي يبدو فيه أن "أوبك+" تسيطر إلى حد كبير على سوق النفط.
يأتي اجتماع اليوم في الوقت الذي يتداول فيه النفط الخام فوق 80 دولارًا للبرميل في لندن، وهو أعلى مستوى في ما يقرب من ثلاث سنوات، وستكون سياسة إنتاج المنظمة هي العامل الرئيسي المؤثر على الأسعار في الأشهر المقبلة، وفقًا لمجموعة فيتول لتجارة النفط.
وتعافى إنتاج المملكة العربية السعودية، ليقترب من مستويات ما قبل الوباء، فيما حققت المملكة أعلى عائدات نفطية منذ عام 2018. وفي الوقت الذي يتوحد فيه التحالف إلى حد كبير حول خطة الإحياء التدريجي الشهرية لإنتاج النفط المعطل، يبدو أن واشنطن راضية كذلك عن وتيرة الزيادات في الإمدادات، وفقًا لمسؤول أمريكي طلب عدم نشر اسمه.
تهديدات خارجية
من المقرر عقد اجتماع كامل لمنظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفائها في وقت لاحق اليوم الاثنين، حيث سيتخذ الوزراء قرارا بشأن السياسة العامة للإنتاج.
كانت هناك تكهنات بأن المجموعة يمكن أن توافق على زيادة أكبر في المعروض في نوفمبر، عند مناقشة خطة الإنتاج. وإذا كان هناك تهديد للتوازن القوي الذي حققه تحالف "أوبك + ، فهو احتمال قد يكون ناجما عن الأزمات الخارجية.
وأدى النقص في الغاز الطبيعي لارتفاع أسعاره، حيث أصبح استخدامه كوقود يعادل سعر 190 دولارًا للبرميل، وهو ما أدى إلى تحفيز التحول إلى المنتجات النفطية في عمليات التدفئة والتصنيع، مما يعزز الطلب الإجمالي على النفط.
ولا يزال إنتاج النفط الأمريكي يتعافى من إعصار إيدا، الذي تسبب في توقف ما يقرب من 35 مليون برميل بعد أن اجتاح خليج المكسيك قبل شهر - أي ما يعادل شهرين كاملين تقريبًا من زيادة المعروض من "أوبك +".
ويبدو القلق بين الدول المستهلكة الرئيسية واضحاً، حيث يهدد ارتفاع الأسعار من الطاقة إلى الغذاء والمعادن بالتسبب في زيادة تضخمية تعقد السياسة النقدية الحالية.