بلومبرغ
اتفقت "بريتش بتروليوم" (BP) وشركات إنتاج النفط والطاقة المتجددة من الإمارات العربية المتحدة على العمل في تقنيات لإنتاج الهيدروجين واحتجاز الكربون، فيما تتطلع دول العالم إلى تحول اقتصاداتها نحو الطاقة النظيفة.
وقالت الشركة البريطانية إنها وقّعَت ثلاث اتفاقيات مع شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) وشركة "مصدر" للطاقة المتجددة، الحكومية، مما قد يقود إلى استثمارات بمليارات الدولارات إذا نُفّذت.
تأتي هذه الاتفاقيات في ظلّ زيارة ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للمملكة المتحدة اليوم. وقالت الشركات إنها قد تعمل معاً لتطوير مشاريع لإنتاج 2 غيغاواط من الهيدروجين في البلدين، قد تشمل العمل في منشأة مخطَّط لها في منطقة "تيسايد" في إنجلترا. كما اتفقت على التعاون في تقنيات احتجاز الكربون التي تأخذ الانبعاثات الملوثة من حرق الهيدروكربونات لتخزينها أو استخدامها للمساعدة على الحفاظ على مستويات الضغط في حقول النفط والغاز.
وسيلة لتعزيز الاقتصاد
ستستضيف المملكة المتحدة مؤتمراً دولياً كبيراً للمناخ في وقت لاحق من هذا العام، وتنظر إلى المشاريع الخضراء باعتبارها وسيلة لتعزيز اقتصادها وجذب الاستثمار. كما تستثمر الإمارات العربية المتحدة بقوة في توربينات الرياح البحرية في بريطانيا.
وقّع البلدان اتفاقيات استثمار إضافية خلال اجتماعات بين رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون وولي عهد أبوظبي.
تُعتبر الإمارات ثالث أكبر دولة منتجة للنفط في منظمة "أوبك" بعد السعودية والعراق، وبينما تعمل الدولة على بناء محطات للطاقة الشمسية وتتطلع إلى تطوير أنواع وقود بديلة مثل الهيدروجين، تستثمر شركة "أدنوك" مليارات لتعزيز الطاقة الإنتاجية من النفط.
تتطلع أبوظبي -التي بها أغلب مكامن الهيدروكربونات في الإمارات- إلى تعزيز قدرة إنتاج الخام بنحو 20% إلى 5 ملايين برميل يومياً بحلول عام 2030، وتساعد "BP" الإمارة في تلك الجهود شريكاً في أكبر حقول النفط البرية في أبوظبي.