تهديدات إعصار لتكساس تدعم استقرار النفط الأمريكي فوق 70 دولاراً للبرميل

ارتفعت أسعار النفط لليوم الثالث، بعد أن جاءت بيانات أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة مخالفة للتوقعات، فيما قالت الصين إنها ستبيع نفطا من احتياطياتها الاستراتيجية.

كسبت العقود الآجلة للنفط الخام 0.9% في نيويورك، فيما انخفض الدولار بعد أن ارتفعت معدلات التضخم بأقل من المتوقع، مما يجعل السلع المسعرة بالعملة الأمريكية أكثر جاذبية، في حين ارتفعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية.

تسبب إعلان الصين عن بيع نحو 7.38 مليون برميل من الاحتياطي الاستراتيجي للنفط في محو مكاسب الأسعار لفترة وجيزة، ومع ذلك فإن الحجم المعلن عنه ضئيل نسبيًا - فهو يمثل فقط حوالي نصف قيمة احتياجات المصافي الأمريكية في يوم واحد - وهو ما ساهم في تعافى السوق لاحقًا.

يدرس التجار أيضًا تأثير العاصفة نيكولاس على سواحل تكساس، والتي يمكن أن تشكل تهديدًا لمصافي التكرير الساحلية ومنشآت البتروكيماويات.

انخفضت إمدادات النفط العالمية بمقدار 540 ألف برميل يوميًا في أغسطس وسط اضطرابات غير متوقعة وستظل ثابتة هذا الشهر، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية. وقالت الوكالة في تقرير شهري إن العالم سيتعين عليه الانتظار حتى أكتوبر للحصول على مزيد من الإمدادات بعد تلاشي خسائر الإنتاج من إعصار إيدا وقدوم الزيادات من "أوبك+".

قال أولي هانسن، رئيس إستراتيجية السلع في ساكسو بنك: "تضخم أقل، مخاطر أقل للانحراف الشديد". "من الصعب العثور على محفز هبوطي حيث لا تزال إمدادات النفط من خليج المكسيك تكافح للتعافي بينما يبدو الطلب قوياً".

قلصت المخزونات العالمية التي تضخمت أثناء الوباء إلى أدنى مستوى لها في 20 شهرًا في إشارة إلى تشديد السوق، حيث بلغت المخزونات حوالي 2.97 مليار برميل من الخام في منشآت برية في 5 سبتمبر، وهو الأقل منذ يناير 2020، وفقًا لشركة تحليلات البيانات كايروس.

هناك أيضًا علامات على وجود طلب قوي في السوق فعلياً، حيث تشتري الشركات الصينية درجات خام من البرازيل وروسيا بعلاوات أعلى من الشهر السابق. وتأتي عمليات الشراء وسط تكهنات بأن السلطات على وشك تخصيص المزيد من حصص الاستيراد.