بلومبرغ
ارتفع سعر اليورانيوم، وهو لقيم محطات الطاقة النووية، إلى أعلى مستوى له منذ 2015، ويرجع ذلك جزئياً لوجود صندوق واحد يحاصر السوق المادية بقوة.
أطلقت شركة الاستثمار "سبروت" (Sprott) في وقت سابق من العام صندوقها المادي لليورانيوم، وعلقت أخيراً عبر "تويتر" حول كمية اليورانيوم المادي التي كانت تشتريها، ما ساعد على الارتفاع الأخير للسلعة. جمعت "سبروت" أكثر من 24 مليون رطل من اليورانيوم، وكانت أحياناً تشتري أكثر من 500 ألف رطل في يوم واحد، وفقاً لموقعها على الإنترنت وحسابها على وسائل التواصل الاجتماعي.
للمقارنة، بلغ إجمالي حجم التداول الفوري 92.2 مليون رطل لعام 2020، وفقاً لشركة الاستثمار باليورانيوم "يلو كايك" (Yellow Cake).
يُضيف الشراء على أساسيات صاعدة بالفعل. يجب أن ترتفع أسعار اليورانيوم أكثر لتحفز على استئناف إنتاجه وتلبية طلب المرافق المكشوف بعد 2023، وفقاً لمحللين لدى "رايموند جيمس فايننشال" (Raymond James Financial). قالت هذا العام شركة "ناك كازاتومبروم" (NAC Kazatomprom)، أكبر شركة تعدين لليورانيوم، إنها ستبقي إنتاجها عند مستويات مخفضة حتى نهاية 2023، وهو ما أزال العرض من السوق.
طلب يتعافى وعرض محدود
ترتفع تكاليف الكهرباء حول العالم، حيث يتضارب تعافي الطلب من أسوأ إغلاقات Covid-19 مع محدودية العرض. يرتفع سعر وقود محطات الكهرباء، بما فيه الغاز الطبيعي والفحم، إلى آفاق جديدة، ما يزيد تكلفة تشغيل المصانع وإبقاء الأنوار مضاءة في المنازل، ويضاعف الضغط التضخمي القائم المتأتي من سلاسل التوريد المثقلة.
ارتفعت العقود الآجلة لليورانيوم في نايمكس 15% الأسبوع الماضي، محققة أفضل مكسب أسبوعي منذ أكثر من عقد، ومن قبل كارثة فوكوشيما النووية عام 2011 التي أدت إلى انهيار الطلب على السلعة. يجري التداول الآن على أعلى مستوى منذ ست سنوات وليس هناك بوادر تراجع تذكر.
أشارت "سبروت" في عرض في يوليو إلى أن 2021: "كان مرشحاً ليكون أقوى عام للشراء من جهات بخلاف المرافق خلال العقد الماضي".
أفاد مسلسل الارتفاعات شركة "كاميكو" (Cameco)، وهي إحدى أكبر موردي اليورانيوم في العالم، حيث شهدت ارتفاع أسعار أسهمها إلى أعلى مستوى منذ 2014. كما قفزت أيضاً أسهم اليورانيوم الأسترالية، مثل "بالادين إينيرجي" (Paladin Energy) و"تورو إينيرجي" (Toro Energy).