بلومبرغ
عطل متظاهرون تحميل ناقلة نفط واستولوا على غرفة التحكم في أكبر ميناء نفط ليبي في موجة جديدة من الاحتجاجات بموانئ البلاد تهدد شهوراً من الاستقرار في إنتاج وصادرات الدولة العضو في "أوبك".
منع المتظاهرون المطالبون بإقالة مصطفى صنع الله، رئيس المؤسسة الوطنية للنفط التي تديرها الدولة، تحميل الناقلة "يانيس بي" (Yannis P) متوسطة الحجم، وفقاً لثلاثة أشخاص طلبوا عدم كشف هوياتهم لأنهم غير مخوّلين بالتحدث لوسائل الإعلام. كما سيطر المتظاهرون على غرفة تحكّم في مرفأ السدر التي تتعامل مع 300 ألف برميل من النفط الخام يومياً.
مصادر: رئيس وزراء ليبيا يُبقي رئيس مؤسسة النفط في منصبه
لم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين في المؤسسة الوطنية للنفط للتعليق.
تكررت الاحتجاجات في حقول النفط الليبية الرئيسة على مدى العقد الماضي، حيث استخدمت الجماعات حصار المنشآت للضغط من أجل مطالب سياسية أو اقتصادية.
رغم أن الدولة لديها أكبر احتياطيات من النفط الخام في إفريقيا، إلا أن الإنتاج ظل متقلباً منذ الإطاحة بالزعيم السابق معمر القذافي في 2011. ساعدت الهدنة العام الماضي في الحرب الأهلية المستمرة منذ فترة طويلة في البلاد وتشكيل حكومة الوحدة على استقرار الإنتاج في الأشهر الأخيرة عند 1.2 مليون برميل يومياً.
كذلك انطلقت مظاهرات في ميناء حريقة الهام طالب فيها طلاب وخريجون شباب بوظائف، فيما تهدد الموجة الجديدة من الاحتجاجات وصراع السلطة بين وزير النفط محمد عون وصنع الله تعافي ليبيا في إنتاج النفط الخام.
استقرار إنتاج ليبيا من النفط رغم تهديد بوقف الصادرات
تصاعد التوتر بين عون وصنع الله خلال الأسابيع الأخيرة، بعد أن طلب وزير النفط من الحكومة إقالة رئيس المؤسسة الوطنية للنفط وإعادة تشكيل مجلس إدارتها. يأتي هذا التوتر في أعقاب الصراع بين حكومات متنافسة خفت حدته بعد تشكيل سلطة الوحدة.
عُيّن عون في شهر مارس كأول وزير نفط في البلاد منذ 2014، وتولى صنع الله منصب رئاسة المؤسسة الوطنية للنفط منذ 2014، وهو منصب أتاح له واقعياً إدارة قطاع الطاقة، بما في ذلك تمثيل ليبيا في اجتماعات "أوبك" وحلفائها.