قنصل إسرائيل في دبي يتطلع لتفعيل اتفاق شحن النفط مع الإمارات

time reading iconدقائق القراءة - 8
أعلام الإمارات وإسرائيل  - المصدر: بلومبرغ
أعلام الإمارات وإسرائيل - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

AFP

أعرب إيلان شتولمان ستاروستا القنصل الإسرائيلي في دبي، عن أمله في أن يتجاوز اتفاق لشحن نفط الإمارات العراقيل البيئية، ويتحوَّل إلى حقيقة، مع ازدهار التجارة بين إسرائيل والإمارات بعد مرور عام على تطبيع العلاقات بينهما.

وقال إيلان شتولمان ستاروستا الذي أصبح أوَّل قنصل لبلاده في دبي، إنَّ التجارة بين أكثر اقتصادين تنوُّعاً في الشرق الأوسط ستتجاوز "بسهولة" مليار دولار خلال عام في حال انحسار أزمة وباء كوفيد-19.

يرمي الاتفاق النفطي الذي أعقب إقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل والإمارات العام الماضي، إلى نقل الخام بواسطة السفن إلى ميناء إيلات على البحر الأحمر، ثم عبر خط أنابيب عبر الأراضي الإسرائيلية إلى ميناء عسقلان على البحر المتوسط، ليتمّ شحنه بعد ذلك الى أوروبا.

تجميد المشروع

كانت وزارة حماية البيئة الإسرائيلية أعلنت الشهر الماضي إرجاء تنفيذ الاتفاق، مما من شأنه أن يجمِّد المشروع الذي أثار غضب جمعيات إسرائيلية مدافعة عن البيئة.

ولجأت جمعيات بيئية إسرائيلية الى المحاكم للطعن به، مشيرة إلى مخاطر حدوث تسرُّبات نفطية قد تكون آثارها مدمِّرة مع توقُّع نقل عشرات ملايين الأطنان من النفط الخام عبر إسرائيل كل عام.

أكَّد ستاروستا في مقابلة في القنصلية في دبي قبل أقل من شهر من الذكرى الأولى لتوقيع اتفاق التطبيع، أنَّ القضية "أصبحت حالياً مسألة بيئية تقنية، وتمَّ تجميد المشروع بسبب مخاوف من أنَّ خط الأنابيب هذا، وهو قديم للغاية، لم يحفظ بشكل كافٍ ليمرَّ النفط من خلاله، وهناك مخاطر حدوث تسرُّب".

أضاف القنصل الإسرائيلي: "قامت وزارة حماية البيئة بتجميد البرنامج. والآن يتوجهون إلى مشروع لجعل أخصائيين يتفحَّصون هذا الخط لتحديد ما يحتاجه ليصبح آمناً".

وأعرب عن أمله في استئناف الاتفاق في نهاية المطاف، لأنَّه "اتفاق جيد للغاية لكلٍّ من الإمارات ودولة إسرائيل"، ولكنَّه أصرَّ على أنَّ هذا الاتفاق "لن يؤثر على العلاقة" مع الإمارات.

مضاعفة التجارة

ووقَّعت إسرائيل في 15 سبتمبر في واشنطن اتفاق إقامة علاقات مع الإمارات برعاية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب وحضوره، لتكون بذلك الإمارات أوَّل دولة خليجية، وثالث دولة عربية تتوصَّل الى اتفاق تطبيع للعلاقات مع الدولة العبرية، وتلتها البحرين، ثم السودان وأخيراً المغرب، بعد الأردن (1994)، ومصر (1979).

وزار وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد الشهر الماضي الإمارات ليدشِّن سفارة بلاده في أبوظبي، والقنصلية في دبي. وافتتحت الإمارات سفارةً لها في تل أبيب.

وتأمل الإمارات وإسرائيل اللتان تضرَّر اقتصاداهما بفعل فيروس كورونا، تحقيق مكاسب كبرى من اتفاق التطبيع الذي توسَّطت فيه الولايات المتحدة، وخصوصاً دبي الباحثة عن شركاء جدد في قطاعات السياحة، والتكنولوجيا، والأعمال.

وبلغ حجم التبادل في قطاع الأعمال بين الجانبين في شهر أغسطس الماضي 500 مليون دولار، دون الاستثمارات بسبب اتفاقات حول السياحة، والطيران، والخدمات المالية.

قال ستاروستا: "أعتقد أنَّ بإمكاننا مضاعفة حجم التجارة في عام واحد، في حال اختفى كوفيد-19، لأنَّ الإمكانات ضخمة للطرفين (...)، أعتقد أنَّه يمكننا تحقيق ذلك بسهولة كبيرة".

وزار نحو 200 ألف إسرائيلي الإمارات منذ إقامة العلاقات، بحسب القنصل. وقدَّر ستاروستا أنَّ هناك 40 شركة إسرائيلية في مناطق التجارة الحرَّة في الإمارات، كما سيبدأ إماراتيان بالدراسة في جامعتين إسرائيليتين هذا العام. في حين أنجبت زوجة القنصل العام مولودة الشهر الماضي في دبي؛ لتكون أوَّل إسرائيلية تولد في الإمارات.

وقال ستاروتسا: "لم تكن هناك حالة مماثلة من قبل، لذا لا نعرف كيف نسجِّل (الطفلة) بشكل صحيح"، مضيفاً: "هناك سلام حقيقي يحدث، وليس مجرد توقيع اتفاقات".

تصنيفات

قصص قد تهمك