الشرق
فشل مجلس النواب اللبناني في انتخاب رئيس للبلاد للمرة الثالثة عشرة، لعدم حصول المرشح الأبرز قائد الجيش جوزاف عون على 86 صوتاً المطلوبة لفوزه بالمنصب.
رئيس مجلس النواب نبيه بري رفع جلسة انتخاب الرئيس لمدة ساعتين للتشاور، قبل العودة لعقد جولة ثانية من التصويت عند الساعة 2 بعد الظهر بتوقيت بيروت.
وحصل عون على 71 صوتاً، فيما أدلى 37 نائباً بورقة بيضاء، و18 صوتاً عدّها بري ملغاة لاحتوائها على خيارات غير المرشحين، أو عبارات اعتراضية مثل "السيادة والدستور".
يحتاج المرشّح لشغل منصب الرئيس الذي ظل شاغراً منذ أكتوبر 2022، في الدورة الأولى من الانتخابات إلى غالبية ثلثي أصوات البرلمان، أي 86 صوتاً من أصل 128، للفوز. وفي الدورة الثانية، فإن الغالبية المطلوبة تكون بالأكثرية المطلقة، أي 65 صوتاً، باستثناء قائد الجيش المرشح الذي يحتاج إلى ثلثي الأصوات على الأقل حتى في الدورة الثانية كونه موظفاً من الدرجة الأولى بما يتطلب تعديلاً دستورياً بأكثرية الثلثين لانتخابه.
وليس لدى أي تحالف سياسي بمفرده ما يكفي من المقاعد لفرض اختياره، ما يعني ضرورة التوصل إلى تفاهم بين الكتل المتنافسة من أجل انتخاب مرشح.
ويتولى العماد جوزاف عون (60 عاماً) منصب قائد الجيش اللبناني منذ عام 2017، وقاده خلال أزمة مالية طاحنة أصابت جزءاً كبيراً من الدولة اللبنانية بالشلل بعد انهيار النظام المصرفي في عام 2019، وفي خضم حرب إسرائيلية طاحنة أحدثت دماراً هائلاً، لاسيما في مناطق جنوب لبنان، والبقاع، والضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، وفاقمت من معاناة اقتصاد البلاد المنهك أصلاً.