بلومبرغ
يعتزم الرئيس الأميركي جو بايدن اتخاذ إجراءات لحماية الأراضي، ومنح العفو، وتنظيم الذكاء الاصطناعي خلال الأسابيع الأخيرة من إدارته، وفقاً لمذكرة موجهة إلى الحلفاء، في محاولة لترسيخ إرثه قبل تنصيب دونالد ترمب.
تشكل هذه الخطوات أحدث جهود بايدن لإغلاق ملفات رئيسية قبل انتقال السلطة، وهو انتقال قد يعكس العديد من تلك السياسات. تركز المذكرة التي صاغها مدير الاتصالات في البيت الأبيض بن لابولت على الدفاع عن سجل بايدن، حيث تشير إلى أن بعض هذه الجهود لن تؤتي ثمارها إلا بعد سنوات.
كتب لابولت: "لا يُقاس تأثير الرئاسة بأسابيع أو أشهر أو حتى أربع سنوات فقط، بل يتم تقييم تأثيرها عبر سنوات وعقود. البذور التي زرعها الرئيس بايدن ونائبته كامالا هاريس على مدى السنوات الأربع الماضية بدأت تنمو، وستؤتي ثمارها بالكامل في المستقبل البعيد".
يأتي ذلك فيما يستعد ترمب لإصدار سلسلة من الأوامر التنفيذية، بعضها في اليوم الأول من رئاسته، وتستهدف ركائز أساسية من أجندة بايدن. كما أن هيمنة الجمهوريين على الكونغرس تفسح المجال لمحو جوانب من انتصارات بايدن التشريعية، على الرغم من أن الفارق الضئيل في مجلس النواب قد يعقّد هذه المهمة.
إعادة تقييم الاستراتيجية
أثار فوز ترمب على كامالا هاريس نقاشاً داخلياً عميقاً بين الديمقراطيين حول إعادة تقييم استراتيجيتهم وعرضهم للناخبين. يتمحور هذا النقاش حول مدى المقاربة مع النموذج الذي استخدمه بايدن للوصول إلى البيت الأبيض في 2020، أو إعادة تشكيل الحزب بصورة جديدة. تعرض بايدن لانتقادات من بعض حلفائه، بما في ذلك قراره بالعفو عن ابنه، هنتر بايدن.
من المقرر أن تشهد الأسابيع الأخيرة لإدارته سلسلة من الجهود لتثبيت إرثه. ففي الأسبوع الماضي، ألقى بايدن خطاباً ركز فيه على سجله الاقتصادي، واستضاف مؤتمراً حول صحة المرأة. كما أعلنت وكالة حماية البيئة عن جوائز بقيمة 735 مليون دولار للمركبات النظيفة، وهو مجال قد يعكس ترمب مساره فيه.
تضمنت مذكرة لابولت 4 محاور رئيسية ستشهد إعلانات قادمة:
-
الذكاء الاصطناعي، من دون تحديد الإجراءات المتخذة، بالإضافة إلى إلغاء ديون طلابية.
-
منح جديدة وفقاً لقانون الرقائق لعام 2022، وقانون خفض التضخم، وبرامج تمويل الإنترنت عالي السرعة للولايات.
-
استمرار بايدن في اتخاذ إجراءات لحماية الأراضي والمياه وتعزيز الطموحات المناخية بالتعاون مع القادة المحليين والعشائريين وقادة الأعمال.
-
عفو وتخفيف أحكام جديدة، من دون أن يقدم تفاصيل، مع عدم استبعاد أن يقوم البيت الأبيض بعفو مسبق عن أشخاص يعتقد أنهم قد يتعرضون لمحاكمات انتقامية من إدارة ترمب.
سلط لابولت الضوء على الاتفاق النهائي لمنح شركة "مايكرون" (Micron Corp) نحو 6.2 مليار دولار من الإعانات من برنامج لتعزيز تصنيع أشباه الموصلات الأميركية، وهو استثمار من المتوقع أن يخلق آلاف الوظائف في مصانع بولايتي أيداهو ونيويورك، بالإضافة إلى استثمارات في الطاقة النظيفة.