بلومبرغ
فرضت الولايات المتحدة عقوبات على "غازبروم بنك" (Gazprombank)، وهو مؤسسة مالية روسية كبرى، في تصعيد لحملتها الاقتصادية ضد البلاد، بينما يستعد الرئيس جو بايدن لترك منصبه.
وكانت إدارة بايدن قررت في السابق عدم فرض عقوبات على البنك خوفاً من التأثير على أسواق الطاقة العالمية. لكن الولايات المتحدة تتطلع إلى بذل كل ما في وسعها لشل روسيا وتعزيز أوكرانيا تحسباً للدفعة المتوقعة من الرئيس المنتخب دونالد ترمب للجانبين للتفاوض على وقف إطلاق النار.
وزيرة الخزانة جانيت يلين قالت في بيان إن "عقوبات اليوم التي تستهدف أكبر بنك روسي غير مدرج على لائحة العقوبات، فضلاً عن العشرات من المؤسسات المالية الأخرى والمسؤولين في روسيا، ستؤدي إلى مزيد من إضعاف آلة الحرب الروسية"، و"هذا الإجراء الشامل سيجعل من الصعب على الكرملين التهرب من العقوبات الأميركية وتمويل وتجهيز جيشه".
وقال مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية على موقعه الإلكتروني إنه تم فرض عقوبات على نحو 50 بنكاً روسياً لها صلات بالنظام المالي العالمي يوم الخميس، بالإضافة إلى حوالي 15 مسؤولاً.
دعم أوكرانيا قبل عودة ترمب
عودة ترمب إلى البيت الأبيض في يناير وتعهده بإنهاء الحرب في وقت قصير أدى إلى خلق شعور جديد بالإلحاح بين الحلفاء الغربيين لتعزيز موقف أوكرانيا قبل أي محادثات. قال الكرملين يوم الأربعاء إنه مستعد لمناقشة وقف محتمل لإطلاق النار في أوكرانيا مع ترمب، وهي مبادرة قوبلت بتشكك فوري من المسؤولين الغربيين.
وفي الوقت نفسه، كثفت روسيا قصفها لأوكرانيا في الأيام الأخيرة، ولم تمنعها الجولات السابقة من العقوبات من إلحاق خسائر فادحة بها في العامين والنصف الماضيين.
"غازبروم بنك" متهم بمساعدة روسيا على دفع ثمن المعدات والعتاد العسكري للحرب في أوكرانيا. كما يُزعم أنه دفع رواتب الجنود الروس، بما في ذلك المكافآت القتالية، وساعد في تعويض عائلات الجنود الروس الذين قتلوا في المعركة.
مدفوعات الغاز الروسي
تجدر الإشارة إلى أن عدة دول أخرى، بما في ذلك أستراليا وكندا ونيوزيلندا والمملكة المتحدة، فرضت عقوبات في السابق على "غازبروم بنك".
أحجمت الولايات المتحدة عن فرض عقوبات على "غازبروم بنك" لتمكين الدول في أوروبا من سداد ثمن الغاز الروسي. لكن الحاجة إلى هذا الاستثناء تضاءلت مع تقليل الدول الأوروبية اعتمادها على الإمدادات الروسية.
كان "غازبروم بنك" يتعامل مع مدفوعات الغاز من العملاء الأوروبيين المتبقين لشركة "غازبروم" منذ 2022. ثم أجبر بوتين مشتري الغاز على التحول إلى الروبل وفتح حسابات خاصة بالروبل والعملات الأجنبية في "غازبروم بنك"، الذي كان مخولاً بالتعامل مع مدفوعات الوقود. رفض بعض المشترين وتم قطع الإمدادات عنهم، واضطر آخرون إلى اتباع هذه الطريقة.
ولم يتضح على الفور ما إذا كانت العقوبات ستعيق مدفوعات الغاز من قِبل العملاء الذين ما زالوا يحصلون على الوقود من موسكو.