بلومبرغ
فاز زعيمٌ معارض بالانتخابات في أرض الصومال، ما أثار شكوكاً حول ما إذا كانت المنطقة شبه المستقلة ستحترم صفقةً تسمح لإثيوبيا ببناء قاعدة عسكرية على ساحلها في خليج عدن.
عبد الرحمن محمد عبد الله، رئيس البرلمان السابق والمعروف شعبياً باسم إرو، حصد نحو 64% من الأصوات المدلى بها في انتخابات 13 نوفمبر، فيما حصل الرئيس الحالي موسى بيحي عبدي على 34%، كما أظهرت النتائج الرسمية التي صدرت اليوم الثلاثاء.
قال موسى حسن يوسف، رئيس اللجنة الانتخابية الوطنية في أرض الصومال، عند الإعلان عن النتائج في العاصمة هرجيسا: "فاز إرو في الانتخابات بأغلبية ساحقة".
أعلنت أرض الصومال استقلالها عن الصومال عام 1991، لكنها فشلت منذ ذلك الحين في الحصول على اعتراف دولي واسع النطاق كدولة ذات سيادة.
الصفقة مع إثيوبيا
بموجب اتفاق أُعلن مطلع العام الحالي، منحت أرض الصومال أديس أبابا الحق في إنشاء قاعدة عسكرية ومرافق تجارية على ساحلها. وفي المقابل، ستحصل أرض الصومال على حصة غير محددة في الخطوط الجوية الإثيوبية، أكبر شركة طيران في القارة، في حين ستنظر ثاني أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان في منحها الاعتراف الرسمي. وأكدت الصومال أن الصفقة تنتهك سلامة أراضيها.
تضمنت تعهدات حملة إرو إحياء الاقتصاد المتعثر في المنطقة، واستعادة الوحدة الوطنية، والحفاظ على الاستقرار السياسي. ولم يحدد ما إذا كان سيحترم صفقة الموانئ.
ولم تنظر الإدارة القادمة بعد في مذكرة التفاهم مع إثيوبيا، ومن المرجح أن تتوصل إلى قرار بشأن هذه المسألة بعد توليها السلطة في منتصف ديسمبر، وفقاً لممثل الحكومة الحالية مصطفى أحمد، الذي أشار إلى أن العديد من الأعضاء الرئيسيين في فريق إرو يعارضون الصفقة.