عودة ترمب تعيد للأذهان تغريدات هزت الأسواق

تغريدات الرئيس المنتخب المتلاحقة والمبهمة أحياناً كانت سبباً في تقلب الأسواق خلال ولايته الأولى

time reading iconدقائق القراءة - 4
البيت الأبيض في العاصمة الأميركية، واشنطن - المصدر: بلومبرغ
البيت الأبيض في العاصمة الأميركية، واشنطن - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

يعود دونالد ترمب إلى البيت الأبيض ويعود معه خطر منشورات وسائل التواصل الاجتماعي التي قد تظهر في أي لحظة لتهز الأسواق.

الفوز المدوي الذي حققه ترمب في الانتخابات الأميركية كان له تأثير كبير بالفعل، إذ صعد الدولار بقوة، وارتفع مؤشر "إس آند بي 500" لأعلى مستوياته على الإطلاق، كما قفزت عائدات سندات الخزانة الأميركية وسط تقييم المتداولين لتأثير فرض المزيد من الرسوم الجمركية على التضخم.

أعاد الفوز إلى الأذهان أيضاً ذكريات ولاية ترمب الأولى، حين كانت منشوراته عبر وسائل التواصل الاجتماعي تحرك الأسواق، ومن بينها انتقاداته اللاذعة للصين بشأن المفاوضات التجارية والتي تسببت في انخفاض الأسهم هناك. وكذلك تهديده في تغريدة بفرض رسوم جمركية على المكسيك مما أدى إلى تراجع البيزو وغذى المخاوف بشأن تأثير ذلك على أسهم شركات السيارات.

قنابل تويتر

ماثيو هاوبت، وهو مدير محفظة في "ويلسون أسيت" (Wilson Asset) في سيدني، علّق على منشورات ترمب، بقوله: "كنا نطلق عليها قنابل تويتر. هذه هي طريقته في التفاوض".

ولاية ترمب الثانية تعني لكثير من المستثمرين متابعة دقيقة لمنصة "إكس" (تويتر سابقاً)، بالإضافة إلى منصة "تروث سوشيال" (Truth Social) التابعة لترمب والتي يعتمد عليها للتواصل مع الجمهور.

سياسة "أميركا أولاً" التي يتبناها ترمب تتضمن فرض رسوم جمركية شاملة على السلع المصنوعة في الخارج، ومن المتوقع على نطاق واسع أن تؤثر سلباً على الأصول المالية في أوروبا والأسواق الناشئة. وانخفضت بالفعل المؤشرات الرئيسية للأسهم في أوروبا والصين مع الإعلان عن نتائج الانتخابات أمس الأربعاء، فيما سجلت الأسهم اليابانية ارتفاعاً.

كانت تغريدات ترمب المتلاحقة والمبهمة في بعض الأحيان مصدراً لتقلبات الأسواق خلال فترته الرئاسية الأولى. في 2017، أثارت تغريدة غامضة كتب فيها "covfefe" حيرة الأسواق وسط تساؤلات عن دلالاتها المحتملة. وفي 2020، غرد ترمب أو أعاد التغريد قرابة 40 مرة في غضون ساعتين، مما أدى إلى تقلبات حادة في أسواق الأسهم الأميركية والدولية.

وضع مماثل لعام 2016

"سيكون الوضع مشابهاً لعام 2016 من جديد"، وفقاً  لرئيس قسم تداول الأسهم المؤسسية لدى "ماي بانك سيكيوريتيز" (Maybank Securities) وونغ كوك هونغ، متابعاً: "ستضطر الأسواق للتأقلم مع المزيد من التقلبات والتحركات بناء على تعليقات ترمب على منصات التواصل الاجتماعي. في الواقع، أنشأت لتوي حساباً على منصة تروث سوشيال لمجرد التأكد ألا يفوتنا شيء".

مفاوضات ترمب التجارية، سواء مع الصين أو غيرها، ستكون أرضاً خصبة للمفاجآت على منصات التواصل الاجتماعي مع تطبيقه لسياساته الحمائية. خلال فترته الأولى، خرج ترمب بشكل متكرر على منصة "إكس" للتهديد بفرض رسوم جمركية، أو فرضها فعلاً، على حلفاء وخصوم على حد سواء، مما أثار حرباً تجارية عالمية.

في هذا السياق، صرح كريس ويستون، رئيس قسم الأبحاث في "بيبرستون غروب" (Pepperstone Group) في ملبورن، قائلاً: "إذا كنت صندوق تحوط، فلعلك أعدت ضبط نماذج معالجة اللغة الطبيعية لديك للتفاعل مع إكس. فهو سيستغل المنصة لدفع أجندته قدماً وسيزداد الضجيج لا سيما خلال مفاوضات الرسوم الجمركية".

تصنيفات

قصص قد تهمك