بلومبرغ
قالت الأمم المتحدة إن الأطراف الليبية توصلت إلى “تسوية" بشأن تعيين قيادة جديدة للبنك المركزي للدولة العضو في منظمة "أوبك"، وهي خطوة أولية نحو حل الأزمة التي أدت إلى انخفاض إنتاج النفط بالدولة.
قالت بعثة الأمم المتحدة إلى البلاد يوم الأربعاء في بيان إن ممثلي الإدارتين الشرقية والغربية المتنافستين في ليبيا "وقعوا اتفاقاً بشأن الإجراءات والمعايير، والجداول الزمنية لتعيين المحافظ، ونائبه ومجلس الإدارة".
ومن جهة أخرى، قالت وسائل الإعلام الليبية، وكذلك الهادي الصغير، عضو البرلمان الذي حضر المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة والذي تحدث إلى بلومبرغ، إن الجانبين اتفقا على ترشيح ناجي عيسى كمحافظ للبنك. ومن المحتمل أن يسمح مثل هذا الترشيح للمفاوضات بالمضي قدماً نحو مسألة الإدارة الطويلة الأجل.
ولم تذكر الأمم المتحدة أي أسماء أو مرشحين. وأضافت أن حفل التوقيع سيقام الخميس "بحضور المجتمع الدولي".
شهدت السلطتان المتنافستان في ليبيا خلافاً منذ منتصف أغسطس، عندما قررت الحكومة المُعترف بها من الأمم المتحدة إقالة محافظ البنك المركزي، الصديق الكبير، الذي يدير الثروات النفطية البالغة مليارات الدولارات في الدولة الواقعة في شمال أفريقيا. بينما رفضت السلطات في شرق البلاد- حيث يُنتج أغلب الخام- القرار، وأمرت بوقف كل عمليات إنتاج النفط وتصديره.
انخفض الإنتاج اليومي في الدولة التي تضم أكبر احتياطيات في أفريقيا إلى حوالي 450 ألف برميل في الأسابيع التي تلت بدء الحظر، مقارنة بأكثر من مليون برميل قبل الأزمة. ومع ذلك، لا تزال الصادرات تصل إلى الأسواق العالمية، بل وارتفعت مرة أخرى في الأسبوع الماضي.