الشرق
جدد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان رفض المملكة وإدانتها الشديدة لجرائم سلطة الاحتلال الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، متجاهلة القانون الدولي والإنساني.
وقال خلال إلقائه الخطاب الملكي السنوي لافتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة التاسعة لمجلس الشورى، نيابةً عن الملك سلمان بن عبدالعزيز، اليوم الأربعاء، إن المملكة لن تتوقف عن عملها الدؤوب، في سبيل قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. مشدداً على أن "المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون ذلك".
وتوجه ولي العهد السعودي بالشكر إلى الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية تجسيداً للشرعية الدولية، وحث باقي الدول على القيام بخطوات مماثلة. مطالباً المجتمع الدولي بالتعاون المثمر بين الدول والشعوب، واحترام استقلالية الدول وقيمها والأخذ بمبدأ حسن الجوار، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وتجنب اللجوء إلى القوة في حل النزاعات.
الأمير محمد بن سلمان أشار إلى أن المملكة تسعى إلى تعزيز الأمن والسلم الإقليمي والدولي، من خلال بذل الجهود للوصول إلى حلول سياسية للأزمات في اليمن والسودان وليبيا وغيرها، وكذلك تدعم الحلول في الأزمات الدولية مثل الأزمة الروسية الأوكرانية.
الاقتصاد غير النفطي
الأمير محمد بن سلمان عبّر، في كلمته، عن فخره بالمنجزات التي تحققت في مجالات التعليم والاقتصاد، خاصة نمو الأنشطة غير النفطية في المملكة، والتي سجلت العام الماضي أعلى إسهام لها على الإطلاق بلغ 50% من الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي.
كما تضمنت كلمة ولي العهد السعودي التنويه بالمنجزات التالية ضمن رؤية المملكة 2030:
- صندوق الاستثمارات العامة يواصل دوره في تحقيق أهدافه ليكون قوة محركة للاستثمار.
- انخفاض نسبة البطالة بين السعوديين إلى أدنى مستوى تاريخي لها وصل في الربع الأول من العام الحالي إلى 7.6%، بعد أن كانت النسبة 12.8% في 2017.
- ارتفاع نسبة تملك المساكن للمواطنين من 47% عام 2016 إلى ما يزيد عن 63% حالياً.
- في مجال السياحة، سبقت المنجزات التاريخ المستهدف، حيث حددت استراتيجية السياحة الوطنية التي أطلقت عام 2019، مستهدف 100 مليون سائح في 2030، وتم تجاوز هذا المستهدف والوصول إلى 109 ملايين سائح عام 2023.
- تحقيق المملكة المرتبة السادسة عشرة بين الدول الأكثر تنافسية.
- مع الاستكشافات الجديدة، تغدو المملكة من أكبر مخازن الثروات الطبيعية في العالم.
- إحراز السعودية مكانة متقدمة في مجال الطاقة المتجددة، وصارت من أكثر الفاعلين فيها إقليمياً ودولياً.
- المملكة تحظى اليوم بثقة عالمية جعلت منها إحدى الوجهات الأولى للمراكز العالمية والشركات الكبرى، وفي مقدمتها افتتاح المركز الإقليمي لصندوق النقد الدولي، ومراكز لنشاطات دولية متعددة في الرياضة والاستثمار والثقافة وبوابة تواصل حضاري، مما أسهم في اختيارها لاستضافة إكسبو 2030 وتستعد اليوم لتنظيم كأس العالم عام 2034.