هاريس تروج لطفرة النفط الأميركي وتتبنى نهجاً براغماتياً في قضايا المناخ

المرشحة الديمقراطية استشهدت مرتين بزيادة إنتاج الطاقة.. وترمب: النفط سيختفي إذا فازت في الانتخابات

time reading iconدقائق القراءة - 4
المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس خلال المناظرة الرئاسية التي عُقدت في 10 سبتمبر 2024 في فيلادلفيا، ولاية بنسلفانيا، الولايات المتحدة - المصدر: بلومبرغ
المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس خلال المناظرة الرئاسية التي عُقدت في 10 سبتمبر 2024 في فيلادلفيا، ولاية بنسلفانيا، الولايات المتحدة - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

أشادت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس بازدهار إنتاج النفط الأميركي خلال فترة عملها كنائبة للرئيس، وذلك في مناظرة جرت يوم الثلاثاء مع دونالد ترمب، وهو ما يظهر نهجاً براغماتياً بشأن سياسة الطاقة والمناخ يستهدف جذب الناخبين في الولايات المتأرجحة في الانتخابات الرئاسية.

خلال المناظرة التي بُثت على الهواء، استشهدت هاريس مرتين بزيادة إنتاج الولايات المتحدة من النفط الخام والغاز الطبيعي، في خطوة لافتة تعكس تبنيها لإنتاج الوقود الأحفوري رغم ترويجها مراراً لإنجازاتها البيئية ومواجهاتها مع شركات النفط الكبرى عندما كانت مدعية عامة في كاليفورنيا.

قالت هاريس: "علينا أن نستثمر في مصادر متنوعة للطاقة حتى نتمكن من تقليص اعتمادنا على النفط الأجنبي. شهدنا أكبر زيادة في إنتاج النفط المحلي في التاريخ بفضل نهج يعترف بعدم إمكانية الاعتماد المفرط على النفط الأجنبي".

وصل إنتاج النفط الخام المحلي إلى مستويات قياسية تحت إدارة الرئيس جو بايدن، رغم أن الديمقراطيين عموماً كانوا مترددين في التفاخر بهذا الإنجاز، خشية أن ينفر بعض الناخبين التقدميين والمدافعين عن البيئة. وبلغ متوسط إنتاج النفط الخام 12.9 مليون برميل يومياً في العام الماضي، متجاوزاً الرقم القياسي السنوي السابق الذي سُجل في عهد ترمب عام 2019، وفق إدارة معلومات الطاقة الأميركية.

توازن بين صناعة النفط والغاز وقضايا المناخ

أظهرت هاريس في المناظرة نهجاً يسعى إلى إيجاد توازن بين المدافعين عن صناعة النفط والغاز، بما في ذلك العمال المرتبطين بالصناعة في ولاية بنسلفانيا المتأرجحة في الانتخابات، والناخبين الشباب المهتمين بقضايا المناخ، الذين قد يكون لصوتهم تأثير حاسم في يوم الانتخابات.

قالت هاريس: "بصفتي نائبة الرئيس، خلال السنوات الأربعة الماضية، استثمرنا أكثر من تريليون دولار في اقتصاد الطاقة النظيفة، بينما عززنا أيضاً إنتاج الغاز المحلي إلى مستويات تاريخية". كما أشارت إلى تأثير الطقس القاسي على توافر تأمين المنازل وتكلفته. 

شكّل تركيز هاريس على إنتاج النفط والغاز، وتأكيدها مرة أخرى أمس الثلاثاء على أنها لن تدعم أي حظر على التكسير الهيدروليكي، تحولاً في موقفها مقارنة بحملتها الرئاسية لعام 2019. في ذلك الوقت، كانت قد تعهدت بوقف بيع حقوق الوقود الأحفوري الجديدة في الأراضي العامة، والعمل على التخلص التدريجي من عقود النفط والغاز القائمة كجزء من خطة بقيمة 10 تريليونات دولار لمواجهة التغير المناخي.

وفي بيان لها عقب المناظرة، قالت آلي روزنبلوث، مديرة الحملة في مجموعة "أويل تشينج يو إس" (Oil Change U.S) المعنية بقضايا المناخ، إن "هاريس وعدت بفتح صفحة جديدة ورسم مستقبل أفضل، وهذا يتطلب اتخاذ إجراءات حاسمة لإنهاء استخدام الوقود الأحفوري وضمان انتقال عادل إلى الطاقة المتجددة".

ترمب ينتقد سياسات الطاقة

أكد ترمب، الذي تعهد بإلغاء الأموال غير المنفقة في مشاريع المناخ واستهداف مشاريع طاقة الرياح البحرية، أن هاريس ستتحرك بسرعة لتقييد إنتاج النفط والغاز البري إذا فازت في انتخابات الرئاسة.

قال ترمب: "سيعودون لتدمير بلدنا، والنفط سيختفي، والوقود الأحفوري سينتهي".

تعد قدرة الرئيس على تقييد التكسير الهيدروليكي من جانب واحد محدودة حتى في إطار عقود النفط والغاز الفيدرالية. كما أن فرض حظر على هذه الممارسة في الأراضي الخاصة يتطلب تشريعاً من الكونغرس.

استمر ترمب في مهاجمة هاريس لدعمها الطاقة المتجددة، مدعياً أن الطاقة الشمسية تتطلب مساحات شاسعة من الأراضي لتكون فعالة. قال: "يحتاجون إلى صحراء كاملة للحصول على بعض الطاقة".

تصنيفات

قصص قد تهمك