بلومبرغ
تنتظر اليابان زعيماً جديداً بعد أن قال رئيس الوزراء فوميو كيشيدا الأسبوع الماضي إنه لن يترشح في انتخابات رئاسة الحزب الديمقراطي الحر الحاكم في سبتمبر. ونظراً لهيمنة الحزب في البرلمان، فمن المؤكد تقريباً أن يصبح رئيسه رئيساً للوزراء.
أخبرت وزيرة الخارجية يوكو كاميكاوا الصحفيين اليوم الاثنين أنها تستعد للترشح في السباق، وهي الأولى التي تعلن عن نواياها. وتتبقى رؤية ما إذا كانت قادرةً على حشد الدعم الكافي من الأعضاء لتلبية الحد الأدنى للترشح. ومن المرجح أن يعلن المزيد من المرشحين عن نواياهم في الأيام المقبلة.
وهذه نظرة على بعض المتنافسين على استبدال كيشيدا:
يوكو كاميكاوا
وزيرة الخارجية كاميكاوا، 71 عاماً، خريجة جامعة هارفارد، وكانت تدير شركتها الاستشارية الخاصة قبل دخولها عالم السياسة. وإذا ما وقع عليها الاختيار، فستصبح أول رئيسة وزراء في اليابان. وهي معروفة بجهودها لتشجيع المرشحات، وهي معركة شاقة لأن نحو 12% فقط من أعضاء البرلمان في الحزب الديمقراطي الحر من النساء. كما تعرضت كاميكاوا لانتقادات شديدة من قبل النشطاء لتوقيعها على ما يصل إلى 16 عملية إعدام، بما في ذلك ستة أعضاء من طائفة "أوم شينريكيو" المتورطة في حادثة تسميم في مترو أنفاق طوكيو وغيرها من الحوادث، في أثناء عملها كوزيرة للعدل. وتتحدث كاميكاوا الإنجليزية.
السياسات الرئيسية:
· النقدية: لم تعبر كاميكاوا بعد عن موقف واضح حتى الآن في هذا الصدد. ومن المرجح أن تدعم مبادرات كيشيدا خلال قرابة ثلاث سنوات في منصبه لإنهاء الركود الانكماشي في اليابان من خلال رفع الأجور والاستثمارات.
· المالية: دعمت الإنفاق المالي النشط قبل الانتخابات الأخيرة للحزب الديمقراطي الحر في 2021، ونبهت منذ ذلك الحين إلى ضرورة الانضباط المالي.
· الخارجية: دعمت التعاون الأمني الثلاثي بين اليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة وضغطت من أجل تعزيز حقوق الإنسان على مستوى العالم.
المرشحون المحتملون الآخرون:
تاكايوكي كوباياشي
يُعد كوباياشي ضمن جيل أصغر من القادة المحتملين كونه يبلغ من العمر 49 عاماً. ومن غير المرجح أن يتولى المنصب في 2024، ولكن من خلال الترشح الآن، فإنه يخبر أعضاء الحزب الديمقراطي الحر والناخبين بأنه يطمح أن يصبح في النهاية رئيساً للوزراء.
كان وزير الأمن الاقتصادي السابق مؤيداً لإلغاء القيود التنظيمية عندما كان في مجلس الوزراء. ونادى أيضاً بضرورة سعي اليابان لإيجاد توازن بين السماح للشركات ومؤسسات البحث بالعمل معاً حسب الحاجة عبر الحدود، مع التخفيف من أي آثار جانبية فيما يتعلق بالأمن القومي.
شيجيرو إيشيبا
إيشيبا، وزير الدفاع السابق الذي خاض عدة محاولات لم تُكلل بالنجاح لتولي منصب القيادة، يتصدر بانتظام قائمة الساسة الذين يرغب الناخبون في رؤيتهم كرئيس وزراء تال. وفي الأسابيع القليلة الماضية، عبر إيشيبا عن دعمه لتطبيع بنك اليابان للسياسة النقدية. ويدعو على موقعه على الإنترنت إلى سياسات تشمل تنشيط الطلب المحلي لتحفيز النمو، بدلاً من الاعتماد على التجارة الخارجية.
تارو كونو
كونو شخص متمرد صريح ومتحدث طليق باللغة الإنجليزية يتمتع بشعبية كبيرة لدى اليابانيين والحزب الديمقراطي الحر، وخسر أمام كيشيدا في انتخابات رئاسة الحزب الأخيرة بسبب عدم وجود دعم من نظرائه البرلمانيين. ومع ذلك، فإن حقيقة أنه يُنظر إليه على أنه دخيل قد تدفع الحزب إلى اللجوء إليه لتجديد صورته، التي شوهتها فضيحة جمع أموال سياسية. يشغل كونو حالياً منصب وزير التحول الرقمي، ولديه خبرة كبيرة في مجلس الوزراء، إذ شغل منصب وزيري الخارجية والدفاع. وخفف كونو، البالغ من العمر 61 عاماً، معارضته للطاقة النووية في السنوات القليلة الماضية. وأبدى قلقه من صعود بكين، وقال إن اليابان يجب أن تنضم إلى مجموعة "الخمس عيون" التي تضم أستراليا وكندا ونيوزيلندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة. وفي مقابلة مع "تلفزيون بلومبرغ" الشهر الماضي، حث كونو بنك اليابان على رفع أسعار الفائدة لدعم الين.
توشيميتسو موتيجي
يُعد موتيجي من قيادات الحزب، وقال في الآونة الأخيرة إن بنك اليابان يجب أن يظهر نيته في تطبيع السياسة النقدية على نحو أوضح، وهو حالياً الأمين العام للحزب الديمقراطي الحر ووزير الخارجية السابق. وهو أيضاً خريج جامعة هارفارد ويتمتع بصورة الرجل القوي داخل الحزب. يقول المحللون السياسيون إن موتيجي، 68 عاماً، قد يكون قادراً على تكرار العلاقة الشخصية التي شكلها رئيس الوزراء السابق الراحل شينزو آبي مع دونالد ترمب إذا فاز الأخير في الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر.
شينجيرو كويزومي
في سبتمبر، لفت شينجيرو كويزومي، نجل رئيس الوزراء السابق جونيشيرو، الانتباه لركوب الأمواج قبالة فوكوشيما في محاولة لتهدئة المخاوف بشأن السلامة بعد إطلاق مياه الصرف الصحي المعالجة من محطة الطاقة النووية المنكوبة القريبة. وكان وزير البيئة السابق البالغ من العمر 43 عاماً والمؤيد للطاقة المتجددة الذي هاجم دعم الحكومة لتوليد الطاقة من الفحم، قد تصدر عناوين الأخبار لزواجه من مذيعة أخبار تلفزيونية معروفة ولأنه أصبح أول وزير في الحكومة يأخذ إجازة أبوة. وقد توارى عن الأنظار إلى حد بعيد منذ أن قال في مؤتمر صحفي عام 2019 إنه يريد جعل مكافحة تغير المناخ "مثيرة"-وهي الملاحظة التي اعتبرها الكثيرون في اليابان زلة لسان. وفي إشارة إلى أنه قد يكون على استعداد لتبني المصالح المكتسبة لبلاده، أنشأ كويزومي مجموعة من أحزاب مختلفة في نوفمبر للدفاع عن إدخال تطبيقات مشاركة الركوب للمساعدة في حل نقص سائقي سيارات الأجرة.
ساناي تاكايتشي
تاكايتشي هي قارعة طبول سابقة في موسيقى الـ"هيفي ميتال" تحولت إلى محافظة متشددة، وتعتبر رئيسة الوزراء البريطانية الراحلة مارغريت تاتشر مصدر إلهام لها. ورغم أنها تعمل حالياً وزيرةً للأمن الاقتصادي، فقد شكلت مجموعةً بحثيةً خاصة بها في نوفمبر، وهو ما أثار الدهشة لأنها تُرى وسيلةً لحشد الدعم لتحدي القيادة. ولحرص تاكايتشي على زيارة ضريح ياسوكوني الذي يُنظر إليه في جميع أنحاء المنطقة على أنه رمز للقوة العسكرية اليابانية السابقة، فمن شأن اختيارها أن يعرض التقارب الأخير لليابان مع كوريا الجنوبية للخطر وقد يزيد من تدهور العلاقات مع الصين. وقد دعت إلى الاعتماد بشكل أكبر على الطاقة النووية وعبرت عن مخاوفها بشأن الضرر البيئي الناجم عن الألواح الشمسية. وكانت تاكايتشي، 63 عاماً، من المعجبين برئيس الوزراء الراحل السابق شينزو آبي وفي ترشحها للقيادة في عام 2021، عبرت عن دعمها لموقفه من السياسة النقدية المتساهلة للغاية.
كاتسونوبو كاتو
يعد وزير الصحة السابق وكبير أمناء مجلس الوزراء فائزاً غير متوقع، ولكنه أيضاً من النوع الذي يمكن أن يظهر كمرشح تسوية. وساعد النائب البرلماني لسبع فترات في توجيه اليابان خلال جائحة كوفيد-19، عندما كان أداء اليابان أفضل من معظم أعضاء مجموعة الدول السبع الأخرى. ولم يثر كاتو قلاقل داخل الحزب الحاكم، وهو ما قد يصب في صالحه، بينما لعب أدواراً رئيسيةً في عهد آخر ثلاثة رؤساء وزراء. وعمل الرجل البالغ من العمر 68 عاماً في وزارة المالية قبل دخول السياسة.