بلومبرغ
تم انتخاب مسعود بيزشكيان، وهو سياسي إصلاحي مؤيد لإحياء الاتفاق النووي الإيراني وتحسين العلاقات مع الغرب، رئيساً للجمهورية الإسلامية الإيرانية في جولة الإعادة، وفقاً لإعلان بثه التلفزيون الإيراني الرسمي.
أظهرت النتائج اليوم السبت أن بيزشكيان تغلب على منافسه المتشدد سعيد جليلي، الذي كان منتقداً منذ فترة طويلة للاتفاق النووي والمعادي للولايات المتحدة، بنحو 3 ملايين صوت.
وكانت نسبة المشاركة في جولة الإعادة أعلى قليلاً من الجولة الأولى التي شهدت حضوراً ضعيفاً الأسبوع الماضي والتي خاض فيها بيزشكيان، جراح القلب ووزير الصحة السابق البالغ من العمر 69 عاماً، ضد المنظر الإسلامي جليلي.
وتأتي الانتخابات في وقت تشهد فيه معارضة غير مسبوقة للمؤسسة الدينية الحاكمة في إيران، وفي الوقت الذي تهيمن فيه الاضطرابات والصراع على الشرق الأوسط.
من بين المهام الأكثر إلحاحاً لبيزشكيان تحسين الاقتصاد الإيراني الخاضع لعقوبات شديدة ومعالجة المعارضة العامة للقوانين الاجتماعية الصارمة في البلاد والتي أثارت انتفاضة ضد الجمهورية الإسلامية في عام 2022.
الضغط الأقصى
يواجه رئيس إيران الجديد احتمال عودة دونالد ترمب المحتملة إلى البيت الأبيض بعد الانتخابات الأمريكية في نوفمبر. تم تحديد سياسة ترمب الخارجية خلال فترة ولايته الأولى 2017-2021 من خلال استراتيجية "الضغط الأقصى" العدائية ضد إيران والتي زعزعت استقرار الخليج العربي، وهزت أسواق النفط وكادت أن تؤدي إلى حرب مباشرة مع إيران. وكان ترمب هو الذي انسحب من الاتفاق النووي الذي وافق عليه سلفه باراك أوباما.
وتمت الدعوة لإجراء انتخابات مبكرة بعد مقتل رجل الدين المحافظ إبراهيم رئيسي في حادث تحطم طائرة هليكوبتر في مايو الماضي. وكان جليلي داعماً قوياً لرئيسي، ومن المرجح أن تمثل رئاسة بيزشكيان خروجاً حاداً عن موقف سلفه المتشدد للغاية تجاه الولايات المتحدة.