الجيش يقتحم قصر بوليفيا الرئاسي في محاولة انقلابية

الرئيس البوليفي لويس آرسي: على الشعب البوليفي أن ينظم نفسه، ويحشد قواه ضد الانقلاب ولصالح الديمقراطية

time reading iconدقائق القراءة - 4
جندي يشير للصحفيين بمغادرة بلازا موريللو بينما يتجمع الجنود خارج القصر الرئاسي في لاباز، بوليفيا - AFP
جندي يشير للصحفيين بمغادرة بلازا موريللو بينما يتجمع الجنود خارج القصر الرئاسي في لاباز، بوليفيا - AFP
المصدر:

بلومبرغ

اقتحمت قوات بوليفية بقيادة فريق أول القصر الرئاسي، اليوم الأربعاء، فيما ندد الرئيس الاشتراكي لويس آرسي بمحاولة الانقلاب ودعا أنصاره إلى النزول إلى الشوارع للدفاع عن الديمقراطية.

سيطر أفراد عسكريون بالفعل على الساحة الرئيسية بالعاصمة بعد اقتحامهم القصر بدبابة، ثم استخدموا الغاز المسيل للدموع في محاولة لصد الحشود الهاتفة، وفقاً لصور بثها التلفزيون المحلي.

وقال آرسي في خطاب ألقاه على مستوى البلاد محاطاً بحكومته: "نحن بحاجة إلى أن ينظم الشعب البوليفي نفسه، ويحشد قواه ضد الانقلاب ولصالح الديمقراطية". وقال إنه كان موجوداً في كازا غراندي، وهو ملحق مجاور للقصر الرئاسي الذي تم اقتحامه.

قال آرسي على وسائل التواصل الاجتماعي في وقت سابق إن بعض الوحدات العسكرية تقوم بعمليات "غير نظامية"، ودعا إلى احترام الديمقراطية.

وأظهرت لقطات تلفزيونية القائد العام للجيش خوان خوسيه زونيجا وهو يدخل القصر بعد أن اقتحمته مركبة مدرعة. ثم غادر زونيجا المبنى بسرعة.

وذكرت صحيفة "الباييس" أن زونيغا أُقيل في وقت سابق من هذا الأسبوع بعد أن قال إنه سيمنع الرئيس السابق إيفو موراليس من الترشح مرة أخرى للرئاسة. ولدى آرسي وموراليس علاقات متوترة، لكنهما كانا حليفين سياسيين وثيقين في حزب الحركة نحو الاشتراكية اليساري.

تعاني حكومة آرسي الاشتراكية، التي تم انتخابها في 2020، مؤخراً من أزمة اقتصادية وسط تضاؤل ​​صادرات الغاز الطبيعي، ونقص السيولة الدولارية، وربط العملة الذي انهار فعلياً.

اضطرابات سياسية

تُعد بوليفيا من بين أكثر دول العالم اضطراباً سياسياً، إذ مرت بما يقرب من 200 انقلاب وثورة منذ حصولها على الاستقلال عن إسبانيا قبل قرنين. وأطاح الجيش بموراليس في 2019 بعد انتخابات متنازع عليها.

وتجنبت البلاد بصعوبة حدوث أزمة مالية في 2023 عبر إقرار قانون يسمح للبنك المركزي ببيع نحو نصف احتياطياته من الذهب. وبعد ستة أشهر، تم إنفاق كل ذلك تقريباً: لم يبق لدى البنك سوى 23.5 طن من الذهب في نهاية العام، وينص القانون على عدم انخفاض هذه الحصيلة ​​​​إلى ما دون 22 طناً.

الانتخابات الرئاسية

انفصل موراليس مؤخراً عن آرسي بينما كان الاثنان يتصارعان من أجل السيطرة على الحزب الاشتراكي الحاكم. كما أدان محاولة الانقلاب.

وتأتي هذه الخطوة التي اتخذها الجيش البوليفي في وقت سعى فيه الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا وغيره من رؤساء أميركا اللاتينية اليساريين إلى إعادة توحيد جبهتي آرسي وموراليس قبل الانتخابات الرئاسية العام المقبل في بوليفيا، وفقاً لمسؤول في الحكومة البرازيلية.

ومع ذلك، لم تر البرازيل أي مؤشر على حدوث انقلاب، وفقاً لمسؤول ثانٍ. وطلب الشخصان عدم الكشف عن هويتيهما عند مناقشة استراتيجية لولا.

وكان الرئيس البرازيلي أعلن بالفعل عن خطط للقاء آرسي في سانتا كروز دي لا سييرا بداية شهر يوليو، مباشرة بعد قمة ميركوسور التي ستُعقد في باراغواي.

وقالت دول من بينها الإكوادور والبرازيل إنه يجب الحفاظ على الديمقراطية في بوليفيا. ومن جهته أدان سكرتير منظمة الدول الأميركية، لويس ألماغرو، الأحداث في منشور على موقع "إكس"، وقال: "على الجيش أن يخضع نفسه للسلطات المدنية المنتخبة شرعياً".

تصنيفات

قصص قد تهمك