بلومبرغ
اجتمع العديد من المسؤولين بشركات تعدين بتكوين مع الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، في منتجع مار إيه لاغو بولاية فلوريدا ليلة الثلاثاء، وفقاً لتصريحات ماثيو شولتز، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي بشركة تعدين العملات المشفرة "كلين سبارك" (CleanSpark).
قال ترمب للحاضرين إنه يحب العملة الرقمية ويتفهمها، مضيفاً أن العاملين في مجال تعدين "بتكوين" يساعدون في استقرار إمدادات الطاقة من الشبكة، وفقاً لشولتز، الذي أضاف أن ترمب قال إنه سيدافع عن شركات تعدين العملة المشفرة في البيت الأبيض.
لم تستجب حملة ترمب فوراً لطلب التعليق من "بلومبرغ نيوز".
اهتمام ترمب ببتكوين والأصول الرقمية
سلط الرئيس السابق الضوء بشكل متزايد على "بتكوين" والأصول الرقمية الأخرى في جولات حملته الانتخابية خلال الأسابيع الأخيرة كوسيلة للوصول إلى ناخبين جدد.
حصل ترمب على المشورة بشأن هذا الموضوع من إيلون ماسك وتعهد في مؤتمر الحزب الليبرتاري الأميركي الأخير بتخفيف الحكم على روس أولبريخت، مؤسس منصة "سيلك رود" (Silk Road) المدان. كما تقبل حملته الآن التبرعات بالعملات المشفرة.
كذلك التقى جيسون ليس، الرئيس التنفيذي وعضو مجلس الإدارة بشركة "ريوت بلاتفورمز" (Riot Platforms) بترمب في منتجع مار إيه لاغو، وفقاً لما نشره على موقع "إكس".
دعم المؤيدين للعملات المشفرة
يأتي هذا الاجتماع في الوقت الذي تعاني فيه شركات تعدين العملات الرقمية من هجوم عنيف بسبب مجموعة من القضايا، من بينها تغير المناخ وتأثيرها على شبكات الكهرباء المحلية.
ويقود الديمقراطيون جهوداً لتكثيف التدقيق في استهلاك شركات تعدين بتكوين للطاقة وانبعاثات الكربون. وكان السيناتور تيد كروز من ولاية تكساس من أبرز الداعمين لهذا القطاع كذلك.
في الوقت نفسه، يسعى قطاع العملات المشفرة إلى دعم المرشحين الذين يُعتبرون من المؤيدين للأصول الرقمية، بما في ذلك من خلال التبرعات المتزايدة باستمرار للجنة العمل السياسي فيرشيك (Fairshake).
حلت الولايات المتحدة محل الصين كمركز رئيسي لتعدين "بتكوين" منذ عام 2021، عندما فرضت بكين حظراً على هذا النشاط. وتعتمد هذه العملية التي تستهلك الكثير من الطاقة على استخدام أجهزة كمبيوتر كثيفة الاستهلاك للطاقة للتحقق من صحة المعاملات على "بتكوين" وإجازتها على سلسلة "بلوكتشين"، مع الحصول على مكافآت في شكل عملات مشفرة.