المصدر:
بلومبرغ
يعتزم الاتحاد الأوروبي وضع حزمة جديدة من العقوبات على روسيا، ترتبط بوفاة زعيم المعارضة الروسية أليكسي نافالني في سجن في القطب الشمالي الشهر الماضي.
ستشمل العقوبات 35 شخصاً وكيانين، وفقاً لمسودة الاقتراح التي اطلعت عليها "بلومبرغ".
وافق الاتحاد الأوروبي خلال الشهر الماضي على حزمة متواضعة من العقوبات تستهدف موسكو، وهي الحزمة رقم 13 منذ غزو روسيا لأوكرانيا. وتركز هذه التدابير على إنفاذ القيود المفروضة حالياً.
وشملت القوائم المقترحة العديد من مسؤولي السجون والحكومة والقضاة وكذلك السجنين العقابيين (IK-3 و IK-6)، وفقاً للمسودة.
صراع نافالني مع بوتين
أزاحت وفاة نافالني أبرز معارضي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قبل الانتخابات الرئاسية المقرر عقدها خلال الفترة الممتدة من 15 إلى 17 مارس والتي يسعى فيها للفوز بولاية خامسة.
لمع نجم نافالني خلال الاحتجاجات الضخمة المؤيدة للديمقراطية في روسيا في 2011-2012. ومُنع الرجل المعارض للكرملين من الترشح في الانتخابات الرئاسية لعام 2018 بسبب إدانته بالتزوير، التي انتقدتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي باعتبارها ذات دوافع سياسية.
أصابه المرض في أغسطس 2020 خلال رحلة بالطائرة متجهة إلى موسكو بعد اجتماعه مع نشطاء محليين في مدينة تومسك في سيبيريا. وأكدت "منظمة حظر الأسلحة الكيميائية"، وهي هيئة رقابية دولية، أن غاز أعصاب كيميائياً من مجموعة "نوفيتشوك" المحظورة قد استخدم في تسميمه.
ونقل زعيم المعارضة إلى سجن ناء في القطب الشمالي (IK-3) في أواخر ديسمبر من أحد السجون خارج موسكو. وفي 14 فبراير، أفاد الزعيم في آخر مشاركة له على منصة "إكس" - تويتر سابقاً- بأنه قد حكم عليه بالسجن لمدة 15 يوماً في زنزانة تأديب للمرة الرابعة منذ وصوله إلى هناك.
وكان نافالني يدعو من السجن عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى احتجاج على مستوى البلاد أثناء الانتخابات الرئاسية، ويشجع الناس على الوصول إلى مراكز الاقتراع في منتصف النهار بالضبط للتصويت ضد بوتين. كما حثت يوليا، أرملة نافالني، الروس على تنفيذ احتجاج التصويت خلال منتصف النهار في شريط فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي هذا الأسبوع.
تصنيفات
