انقلاب النيجر له مآلات عدة تتخطى الشأن الداخلي قد تصل إلى حرب عالمية... هذا ما كتبه الباحث الألماني أندرياس كلوث في مقال نشرته وكالة بلومبرغ، قال فيه إن الانقلاب العسكري في النيجر الذي أطاح بالرئيس المنتخب محمد بازوم يمكن وصفه بأربع طرق: محرج، ونذير شؤم، ومدمّر، ومروّع.
حسب كلوث فإن الانقلاب الذي وقع يوم 26 يوليو، محرج لأنه يمثل ضربة مفاجئة للغرب الذي لم يكن على دراية بما يحدث. فالقوة الاستعمارية السابقة فرنسا أو الولايات المتحدة القوة العظمى المتراجعة، توقّعَتا تلك الخطوة.
كذلك يُعَدّ مشؤوماً للغرب، لأنه بمثابة كنز غير متوقع لروسيا والصين، اللتين تنافسان الدول الغربية على بسط النفوذ في القارة السمراء ومناطق أخرى في العالم.
أما الوصف الثالث فهو الانقلاب المدمر، لأنه يقف -حسب الكاتب- عقبة في طريق الحرب على الجماعات المسلحة الإرهابية، وعصابات الهجرة غير الشرعية في منطقة الساحل والصحراء بأفريقيا.
أخيراً، يمكن أن يكون الانقلاب مروعاً للعالم إذا تحوّلَ إلى حرب عالمية، في حال تدخل الغرب لدعم الرئيس المعزول، مقابل تدخل روسيا والصين لدعم الانقلابيين. ويختم كلوث مقاله بالإشارة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يهتمّ بمنطقة الساحل الإفريقي لأنها يمكن أن تسبّب اضطرابات للغرب بطريقة أو بأخرى، لكونها أصبحت مركزاً عالميا للإرهاب، ورقعة انتشار لمجموعة فاغنر الروسية شبه العسكرية.