الشرق
وافق وزراء الخارجية العرب، اليوم الأحد، على عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية بعد غيابها منذ عام 2011.
جمال رشدي، المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، صرّح أنَّ وزراء الخارجية العرب تبنّوا خلال اجتماع مغلق بمقر الجامعة العربية في العاصمة المصرية القاهرة قراراً باستعادة سوريا لمقعدها بالجامعة.
القرار نصّ على استئناف مشاركة وفود حكومة سوريا في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية، وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها، اعتباراً من اليوم 7 مايو 2023.
وزير الخارجية المصري سامح شكري أشار إلى أنَّ مراحل الأزمة السورية أثبتت أنَّه "لا يوجد حل عسكري لها، وأنَّه لا يوجد غالب أو مغلوب في الصراع". مضيفاً أنَّ السبيل الوحيد للتسوية في سوريا هو "حل سياسي بملكية سورية خالصة دون إملاءات خارجية".
كما رأى شكري، خلال مشاركته في اجتماع وزراء الخارجية العرب بشأن سوريا والسودان وفلسطين، أنَّ "معاناة سوريا تفاقمت نتيجة تعثر التوصل إلى تسوية سياسية"، داعياً المجتمع الدولي وكافة أطراف الأزمة السورية إلى الوفاء بالتزاماتهم تجاه سوريا وشعبها.
أصبح الملف السوري في الآونة الأخيرة محور عدد من الاجتماعات، بمشاركة وزراء خارجية دول سوريا والأردن والسعودية والعراق ومصر، لبحث سبل عودة اللاجئين السوريين من دول الجوار وبسط الدولة السورية سيطرتها على أراضيها.
علّقت جامعة الدول العربية عضوية سوريا في نوفمبر 2011 احتجاجاً على تعامل النظام السوري عام 2011 مع "انتفاضة شعبية" تطورت إلى نزاعٍ دام، لكن خلال السنتين الماضيتين تتالت مؤشرات التقارب بين دمشق وعواصم عربية عدّة.