بلومبرغ
انتقد الرئيس الأميركي جو بايدن الأرباح القياسية لشركات الطاقة، بعدما أعلنت شركة "شل" أنَّها حققت أرباحاً بلغت 9.5 مليار دولار خلال الربع الثالث من العام الجاري، ورفعت توزيعات أرباحها، ووسعت عمليات إعادة شراء الأسهم.
قال بايدن خلال حفل في مدينة سيراكيوز بولاية نيويورك: "هذا أكثر من ضعف ما حققوه في الربع الثالث من العام الماضي، وقد رفعوا توزيعات الأرباح أيضاً، وبالتالي؛ تعود الأرباح إلى المساهمين بدلاً من أن تذهب لخفض الأسعار على محطات الوقود".
طالب بايدن مراراً وتكراراً شركات النفط بأن تتخلى عن عمليات إعادة شراء الأسهم وزيادة توزيعات الأرباح، كما دعاها إلى خفض الأسعار في محطات الوقود التي يدفعها سائقو المركبات الأميركيون، بدلاً من إعادة الأرباح إلى المساهمين.
قال بايدن إنَّ شركات الطاقة بحاجة إلى "خفض تكلفة غالون البنزين ليعكس التكلفة التي تدفعها هذه الشركات مقابل برميل النفط".
بلغ متوسط سعر غالون البنزين في الولايات المتحدة يوم الأربعاء 3.76 دولار، وفقاً لجمعية السيارات الأميركية (AAA). وارتفعت أسهم "شل" بأكثر من 5% الخميس إلى 2,425 بنس في لندن.
يقول المسؤولون ومحللو الطاقة إنَّ هناك فجوة بشكل عام، ما بين التحركات التي تشهدها أسعار النفط الخام، والتغير في أسعار البنزين، ويرجع ذلك جزئياً إلى أنَّ الأمر يستغرق وقتاً لتصفية التكاليف عبر سلسلة التوريد.
تظهر أسعار النفط المرتفعة الثروة التي تمتلكها شركات الطاقة متعددة الجنسيات. من المتوقَّع أن تكشف شركة "إكسون موبيل" يوم الجمعة عن ثاني أعلى أرباح ربع سنوية في تاريخها الممتد لـ152 عاماً.
وجه الديمقراطيون انتقادات حادة لأرباح شركات النفط في ظل الرياح المعاكسة التي يواجهونها في انتخابات الكونغرس النصفية التي ستجري في الثامن من نوفمبر بسبب التضخم وارتفاع أسعار البنزين.
قال السناتور كريس مورفي عن ولاية كونيكتيكت في تغريدة على "تويتر": "9.5 مليار دولار هي أموال طائلة.. لا يتعين علينا أن نتحمل هذا. لكنْ إذا انتخبتَ جمهوريين في غضون أسبوعين، فسوف يفعلون ما يطلبه هؤلاء الرجال".
لكنَّ مقترحات الديمقراطيين لفرض ما يسمى بضرائب الأرباح المفاجئة على شركات الطاقة، فشلت بشكل متكرر، حتى عندما كان الحزب يسيطر على مجلسي الكونغرس.
قالت شركة "شل" الخميس إنَّها ستعيد شراء ما قيمته 4 مليارات دولار أخرى من الأسهم على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة ليصل إجمالي عمليات إعادة الشراء لهذا العام إلى 18.5 مليار دولار. كما تخطط لزيادة توزيعات أرباحها بنسبة 15% للربع الرابع، وهذا الأمر سيكون رهناً بموافقة مجلس الإدارة.
سجلت "شل" أرباحاً قياسية في الربع الثاني بلغت 11.47 مليار دولار، عندما تجاوزت أسعار النفط 100 دولار للبرميل. وأغلق خام برنت القياسي عند حوالي 97 دولاراً الخميس، مرتفعاً بواقع 1.27 دولار.
كذلك، أعلنت بعض الشركات المنافسة لشركة "شل" عن نتائج مالية بارزة الخميس، فقد كشفت شركة "توتال إنرجيز" عن أرباح قياسية، فيما قالت شركة "ريبسول" إنَّها ستمنح توزيعات أرباح أعلى مما تم الإعلان عنه سابقاً.