بلومبرغ
انضمّتْ جزر سليمان إلى 13 دولة أخرى في المحيط الهادئ في التوقيع على اتفاقية شراكة واسعة النطاق بقيادة الولايات المتحدة، وذلك عقب مؤشرات أولية دلّتْ على احتمال رفضها التوقيع.
وفي هذا الصدد، أعلن البيت الأبيض مساء الخميس عن اتفاق شراكة مكون من عشر نقاط بين الولايات المتحدة ودول المحيط الهادئ، وذلك عقب أول اجتماع على الإطلاق بين رئيس أميركي وزعماء الدول الكبرى في المحيط الهادئ. ويتضمن اتفاق الشراكة التزامات بزيادة العمل بشأن تغير المناخ، والتنمية الاقتصادية، والتعاون الأمني.
أميركا تدرس تسريع صفقة الغواصات النووية الأسترالية لمواجهة الصين
يُشار إلى أنه في وقت سابق خصّص الرئيس الأميركي جو بايدن أكثر من 810 ملايين دولار لمبادرة جديدة في المحيط الهادئ. حيث قال: "سيُكتب قدر كبير من تاريخ عالمنا في المحيطين الهندي والهادئ خلال السنوات والعقود القادمة، حيث تُعدُّ جزر المحيط الهادئ صوتاً حاسماً في تشكيل هذا المستقبل".
صراع النفوذ
كما قالت هيئة الإذاعة الأسترالية إنّ الاتفاقية مشابهة في اللهجة والنطاق لاتفاق حاولت الحكومة الصينية إبرامه مع دول المحيط الهادئ في مايو، والذي رفضه القادة الإقليميون في نهاية المطاف. وقال رئيس منتدى جزر المحيط الهادئ في يوليو الماضي إن بكين لم تمنح القادة الوقت الكافي للتشاور بشأن الاتفاقية.
فضلاً عن ذلك، كانت حكومة جزر سليمان قد أوضحت في البداية لدول المحيط الهادئ الأخرى أنها سترفض التوقيع على اتفاقية الولايات المتحدة، وفقاً لـ"أيه بي سي".
وقد وقف رئيس وزراء جزر سليمان، ماناسيه سوغافاري على يسار بايدن خلال التقاط صورة جماعية بعد القمة.
بالإضافة إلى إنشاء سفارة لجزر سليمان، سيُقدّم مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي ووزارة الخارجية تدريبات على تطبيق القانون في الدولة الواقعة في المحيط الهادئ، وفقاً لنسخة من الاتفاقية التي أصدرها البيت الأبيض.
أمريكا تحاصر الصين في المحيط الهادئ بصفقة غواصات نووية مع أستراليا
وفي العام الماضي، كانت الولايات المتحدة وأستراليا قلقتين بشكل متزايد بشأن تنامي نفوذ الحكومة الصينية في المحيط الهادئ، وصعّدتا نشاطهما الدبلوماسي في المنطقة. علاوةَ على ذلك، جاء الإعلان غير المتوقع في أبريل عن توقيع اتفاقية أمنية بين الصين وجزر سليمان بمثابة انتصار دبلوماسي كبير لبكين.
من جانبها قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ يوم الجمعة خلال مؤتمر صحفي دوري في بكين إنّ لدى بلادها "موقف منفتح" فيما يتعلق بالتعاون بين دول جزر المحيط الهادئ وبقية العالم.
كذلك أوضحت ماو: "نأمل أن تُقدّم الولايات المتحدة الدعم لتنمية هذه الدول وتنشيطها، بدلاً من استخدام التعاون كذريعة للانخراط في التنافس الجيوسياسي وتكرار المواجهة بين التكتلات".