أميركا تدرس تسريع صفقة الغواصات النووية الأسترالية لمواجهة الصين

أستراليا تحالفت العام الماضي مع الولايات المتحدة وبريطانيا لتعميق العلاقات الدفاعية

time reading iconدقائق القراءة - 9
غواصة البحرية الملكية الأسترالية في تدريب بحري يجري كل عامين بين البحرية الملكية الأسترالية والبحرية الهندية في داروين، أستراليا. - المصدر: بلومبرغ
غواصة البحرية الملكية الأسترالية في تدريب بحري يجري كل عامين بين البحرية الملكية الأسترالية والبحرية الهندية في داروين، أستراليا. - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إنَّ الولايات المتحدة تناقش تسريع إنتاج غوّاصاتها النووية لتعزيز القدرات الدفاعية الأسترالية في محاولة لمواجهة النفوذ العسكري الصيني المتزايد في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

نقلت الصحيفة عن مسؤولين غربيين أنَّه بموجب الخطة، ستزود الولايات المتحدة أستراليا بـ"بعدد قليل" من أولى الغواصات النووية بحلول منتصف الثلاثينيات من القرن الحالي للوقوف بجانب أستراليا، بينما تواصل تطوير قدراتها الإنتاجية الخاصة. ويعد المقترح - الذي لم تتم الموافقة عليه بعد - واحداً من عدة مقترحات كوسيلة أسرع لتأمين أسطول يعمل بالطاقة النووية لأستراليا، وفقاً للتقرير.

أقامت أستراليا، والولايات المتحدة، والمملكة المتحدة تحالفاً العام الماضي لتعميق العلاقات الدفاعية، وزيادة تبادل المعلومات الاستخباراتية والتكنولوجية مع زيادة المنافسة من الصين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وبموجب التحالف؛ وافقت المملكة المتحدة والولايات المتحدة على مساعدة أستراليا في بناء وتشغيل أسطولها الخاص من الغواصات التي تعمل بالدفع النووي بحلول عام 2040، مما يوسع نفوذها العسكري.

في بيان صدر يوم السبت، أكّدت الدولتان العضوتان في التحالف مجدداً "التزامهما بحصول أستراليا على هذه القدرة في أقرب وقت ممكن".

كما أكّدت أستراليا الأسبوع الماضي أنَّها ستبني قاعدتها الصناعية وقوتها العاملة الماهرة للمساعدة في بناء وصيانة أسطول مستقبلي من الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية.

مع ذلك؛ ما يزال يتعين حلّ الكثير من التفاصيل، إذ لم تعلن أستراليا بعد عن نموذج الغواصة الذي سيتم اختياره للشراكة، أو متى تكون الغواصات الجديدة جاهزة للخدمة. ومن المقرر أن يتم تدريب البحارة الأستراليين من قبل البحرية البريطانية على متن غواصاتها التي تعمل بالطاقة النووية، ولكن لم يتم الكشف عن جدول زمني محدّد.

فضلاً عن ذلك، لاقتْ الشراكة الأمنية معارضة شرسة من الصين، إذ صعّدت السلطات مخاوفها أمام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وجادلت بكين بأنَّ الاتفاق على منح أستراليا تكنولوجيا الغواصات النووية ينتهك المعاهدات الدولية لمنع الانتشار.

من جانبه، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريانو غروسي إنَّه راضٍ عن مشاركة شركاء التحالف حتى الآن، مما دفع المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ إلى اتهام الوكالة بـ"غض الطرف" عن المخاوف الدولية.

تصنيفات

قصص قد تهمك