البيت الأبيض يحاول عرقلة مشروع قانون لتعميق العلاقات مع تايوان

time reading iconدقائق القراءة - 3
نانسي بيلسي متحدثة في تايبيه بتاريخ 3 أغسطس  - المصدر: بلومبرغ
نانسي بيلسي متحدثة في تايبيه بتاريخ 3 أغسطس - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تضغط إدارة بايدن على أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين لوقف مشروع قانون سيُغيِّر سياسة الولايات المتحدة تجاه تايوان ليُصنِّفها كحليف رئيسي خارج تحالف الناتو، بحسب أشخاص مطّلعين على الأمر.

كما سيمنح التشريع تايوان مساعدات أمنية بقيمة 4.5 مليار دولار، ويدعم مشاركتها في المنظمات الدولية. ويحظى مشروع القانون برعاية السيناتور الديمقراطي بوب ميندينيز من نيوجيرسي، ورئيس العلاقات الخارجية الجمهوري ليندسي غراهام من ساوث كارولينا. وكلاهما يعتبران من أشد منتقدي الصين، التي تعتبر جزيرة تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي جزءاً من أراضيها حالياً.

مخاوف البيت الأبيض

قال السيناتور الديمقراطي كريس مورفي من ولاية كونيتيكت، وهو عضو في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ أيضاً: "لدى البيت الأبيض مخاوف كبيرة، وأنا لدي مخاوف كبيرة كذلك".

ووفقاً لميرفي؛ أجّلت لجنة العلاقات الخارجية العمل على التشريع حتى سبتمبر، وقد تتم إعادة كتابته، وهي تعتزم التصويت على مشروع القانون في الثالث من أغسطس.

وكانت الولايات المتحدة تتعامل مع تايوان كحليف رئيسي من خارج الناتو منذ إدارة جورج دبليو بوش، وسيُضفي مشروع القانون الطابع الرسمي على هذه المعاملة.

زيارة بيلوسي إلى تايوان تدفع عملاقة البطاريات الصينية إلى تأجيل الإعلان عن مصنع جديد

يأتي ذلك في الوقت الذي تحاول الإدارة التعامل مع المشاحنات المتزايدة بين الولايات المتحدة والصين، لا سيما بسبب زيارة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي الأخيرة إلى تايوان. وكانت تايوان الموضوع الأساسي في مكالمة بين الرئيس جو بايدن والرئيس الصيني شي جين بينغ خلال الأسبوع الماضي.

الانتقادات

وفي مقال نشر في الثالث من أغسطس بصحيفة "نيويورك تايمز"، قال السيناتور ميندينيز إنَّه يجب توجيه استراتيجية الولايات المتحدة "لردع وتقييد سلوك بكين المسبّب للمشاكل".

كتب ميندينيز أيضاً: "في الوقت الذي تتحدانا فيه الصين على صعيد الأمن القومي والعسكري والاقتصادي والدبلوماسي وعلى مستوى القيم؛ يجب أن نرسم رؤية جديدة تضمن لبلادنا وضعاً يُتيح لها الدفاع عن تايوان لعقود قادمة".

إنفوغراف.. هل تتحول أزمة الصين وتايوان إلى مواجهة عسكرية؟

في غضون ذلك، هاجم الجمهوري غراهام البيت الأبيض لمحاولته عرقلة مشروع القانون.

وقال غراهام: "هناك سوء تقدير بخصوص أسلوب الحفاظ على النظام في العالم. إنَّهم يسلكون المنعطف الأضعف دائماً في كل الطرق"، متابعاً: "إذا عُرض مشروع القانون هذا على مجلس الشيوخ، سيتم تمريره بأغلبية ساحقة".

من جهته، لم يرد البيت الأبيض فوراً على طلب للتعليق.

سياسة راسخة

ترى إدارة بايدن أنَّ التشريع سيأتي بنتائج عكسية، وأنَّه سيتدخل في نهج "الغموض الاستراتيجي" المُتبَّع منذ عقود، لا سيما حول احتمال دفاع الجيش الأميركي عن تايوان ضد القوات الشيوعية، بحسب أشخاص طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لسرية المناقشات. كما تلتزم الولايات المتحدة بسياسة "الصين الواحدة" التي يعد موقفها من قضية السيادة على تايوان أمراً غير محدد.

وقال مورفي: "لست متأكداً من أنَّ هذه هي اللحظة المناسبة للتخلي عن سياسة سارية منذ 40 عاماً"، لكنَّه أضاف: "إلا أنَّ التقرب من تايوان منطقي بالنسبة لنا".

تصنيفات

قصص قد تهمك