استطلاع: جونسون يقود المحافظين لخسارة فادحة في الانتخابات الخاصة

time reading iconدقائق القراءة - 4
بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني  - المصدر: بلومبرغ
بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

يقترب حزب المحافظين بزعامة بوريس جونسون من تلقي هزيمة ساحقة في الانتخابات الخاصة، التي جرت هذا الشهر في ويكفيلد، وفقاً لاستطلاع نشرته صحيفة "صنداي تايمز"، وهي النتيجة التي تزيد من التكهنات بشأن مستقبل رئيس الوزراء.

تظهر نتائج المسح الذي أجرته "جيه إل بارتنرز" (JL Partners)، واستطلعت فيه رأي 501 شخص بالغ في ويكفيلد، أن حزب العمال المعارض يحظى بتأييد 48%.

تُعد ويكفيلد، في يوركشاير، إحدى الدوائر الانتخابية المعروف عنها تاريخياً التصويت لصالح حزب العمال، ضمن ما يُعرف بالجدار الأحمر، في شمال إنجلترا، والتي كانت قد أسهمت في تحقيق أغلبية كبيرة لجونسون في الانتخابات العامة عام 2019.

يأتي تراجع نسبة مؤيدي حزب المحافظين إلى 28% فقط نتيجة تحول الناخبين إلى حزب الخضر، و"الديمقراطيين الأحرار بشكل أكبر من تحولهم إلى حزب العمال بزعامة كير ستارمر، الأمر الذي قد يمثّل ضرراً أقل لجونسون.

اقرأ أيضاً: ارتفاع التضخم في بريطانيا يهدد خطط جونسون الاقتصادية

يقترب المحافظون أيضاً من تلقي هزيمة ساحقة في نفس اليوم، 23 يونيو، في انتخابات خاصة أخرى، في تيفرتون وهونيتون، جنوب غرب إنجلترا، حيث يتم إجراء الانتخابات نتيجة استقالة عضو المحافظين الحالي في البرلمان، بسبب فضائح جنسية منفصلة.

يصل احتمال فوز الديمقراطيين الأحرار بمقعد تيفرتون إلى 81%، بينما تصل فرصة حزب العمال للفوز بمقعد ويكفيلد إلى 95%، وفقاً لموقع المراهنات "إس ماركتس" (Smarkets.com)

زاد احتمال التصويت على الثقة في جونسون خلال الأيام الأخيرة، في ظل إعلان عشرات النواب ضرورة استقالته، لاعتقادهم أنه غير قادر على قيادة حزب المحافظين بنجاح لتحقيق فوز آخر في الانتخابات العامة.

اقرأ أيضاً: من تضخم إلى أزمة طاقة.. مصاعب اقتصاد بريطانيا تتراكم

يمكن لأعضاء البرلمان التصويت في أقرب وقت، غداً الإثنين، وفقاً لصحيفة "التايمز"، التي استشهدت بتصريح وزير سابق لم تحدد هويته، بأن هناك احتمالاً بنسبة 80% أن يحدث ذلك عقب الانتهاء من الانتخابات الفرعية المقرر انعقادها في 23 يونيو. ورغم ذلك، يبقى الأمر نسبياً في ظل عودة القرار النهائي بشأن قيادة المحافظين إلى أعضاء الحزب في المقاطعات، في الوقت الذي تكشف فيه نتائج المراهنات على موقع "إس ماركتس" عن توازن فرص جونسون في قيادة حزب المحافظين في الانتخابات العامة إلى المناصفة تقريباً.

تضرر جونسون من التحقيق فيما يُعرف بفضيحة "بارتي غيت"، التي كشفت عن تفاصيل التجمعات المتكررة، وخرق قواعد "كوفيد"، بينما يشعر العديد من نواب المحافظين بالإحباط، بسبب أسلوب جونسون الفوضوي في القيادة، إضافة إلى سلسلة الأخطاء التي اقترفها، وتراجعه عن بعض السياسات، كما زاد الهجوم على جونسون في ظل تصاعد أزمة تكلفة المعيشة، التي اجتاحت مساحات شاسعة من بريطانيا.

اقرأ أيضاً: بوريس جونسون: لا أستطيع حماية البريطانيين من أزمة غلاء المعيشة

وفي علامة بشأن كيفية فقدان الرجل السياسي الذي يعتمد على طريقته الشخصية المميزة لشعبيته، تعالت صيحات الاستهجان في استقبال جونسون وزوجته كاري، من الحشود التي تلوح بالأعلام خارج كاتدرائية القديس بولس، يوم الجمعة الماضي.

علّق ستارمر زعيم حزب العمال، بأن ما حدث في الاحتفال بمرور 70 عاماً على اعتلاء الملكة إليزابيث الثانية العرش، يؤكد أن الأمة قد سئمت من جونسون وحزبه. وصرح ستارمر لوكالة "بريس أسوسيشن" (Press Association): "أطلقوا صيحات الاستهجان على رئيس الوزراء، لقد سئموا من الحكومة".

تصنيفات

قصص قد تهمك