بلومبرغ
ناشد الرئيس فولوديمير زيلينسكي الاتحاد الأوروبي للإسراع بعضوية أوكرانيا، لكن على الرغم من دعم عديد من الدول الأعضاء فإن عملية الانضمام شاقة وتمتد عادة إلى سنوات.
في إفادة صحفية في القصر الرئاسي يوم الاثنين، قال زيلينسكي للصحفيين: "أنا متأكد من أن ذلك منصف... أنا متأكد من أننا نستحق ذلك... أنا متأكد من أن كل هذا ممكن".
قد يثير الطلب استعداء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لأنه يظهر دفعة قوية من زيلينسكي لمواءمة أوكرانيا مع أوروبا والتحالف الغربي.
كانت كرواتيا آخر دولة انضمت إلى الكتلة واستمرت عملية التعامل مع طلبها 10 سنوات، قبل أن تُقبَل رسمياً في عام 2013.
يتطلب الانضمام من الدولة المرشحة اعتمادها قانون الاتحاد الأوروبي المعمول به، وكذلك إجراء إصلاحات -بما في ذلك أنظمتها القضائية والاقتصادية- لتلبية معايير الكتلة. ويجري الفحص والتفاوض بشأن أكثر من 30 مجالاً من مجالات السياسة للتأكد من أن الدولة جاهزة للانضمام، ثم الانتقال إلى ما يسمى الفصل التالي للحصول موافقة جميع الدول الأعضاء البالغ عددها 27.
تعرّف على التفاعلات الاقتصادية للأزمة الروسية-الأوكرانية
تتطلب هذه الخطوة أيضاً الموافقة بالإجماع من قِبل جميع أعضاء الاتحاد الأوروبي، والمفوضية الأوروبية، والبرلمان الأوروبي، بالإضافة إلى ممثلي جميع الدول الأعضاء الحالية.
في مقابلة مع القناة التليفزيونية الفرنسية "بي إف إم" (BFM) أُجريت معه يوم الإثنين، قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل إنّ مناقشة الانضمام ستحدث، وإنه يريد علاقات وثيقة مع أوكرانيا والشعب الأوكراني. بدورها قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين لـ"يورونيوز": "نريدهم في الاتحاد الأوروبي".
تُعتبر عملية الانضمام معقدة للغاية وتستمر عادةً لفترة طويلة. لكن إذا أرادت الدول الأعضاء تسريع العملية فمن المحتمل أن يكون ذلك ممكناً، وفقاً لمسؤول مطلع على الإجراء طلب عدم الكشف عن هويته.
قالت رئيسة الوزراء الليتوانية إنغريدا سيمونيته، التي كانت تمارس ضغوطاً لنيل أوكرانيا صفة الدولة المرشحة للعضوية: "يجب تحديد المسار نحو العضوية، وألّا يقتصر على التوصيات اللبقة بشأن الإصلاح... آمل أن تبدأ المفاوضات الفعلية في وقت قريب وليس متأخراً".