بوريس جونسون يدعو لسحب نهائي دوري أبطال أوروبا من روسيا

بينما انتقد بعض المشرعين البريطانيين ضعف العقوبات التي فرضها رئيس الوزراء بوريس جونسون ضد روسيا بعد اعترافها بجمهوريتين منفصلتين في أوكرانيا، إلا أن إحدى العقوبات المقترحة قد تلحق بالرئيس فلاديمير بوتين.

دعا جونسون إلى نقل نهائي دوري أبطال أوروبا، المباراة الأكثر شهرة في كرة القدم الأوروبية، من مدينة سان بطرسبرغ، مسقط رأس بوتين، والمقرر إقامتها في ملعب "غازبروم أرينا" بتاريخ 28 مايو.

قال جونسون للبرلمان البريطاني: "لا توجد فرصة في إقامة بطولات كرة القدم في روسيا التي تغزو دولة ذات سيادة".

النفط الروسي يباع بأضعف الأسعار منذ سنوات مع تصاعد أزمة أوكرانيا

وأعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في بيان مرسل عبر البريد الإلكتروني إنه "يراقب الموقف عن كثب، وسيتم اتخاذ أي قرار في الوقت المناسب إذا لزم الأمر"، رافضاً التعليق بأكثر من ذلك.

عقوبات ضد روسيا

في حين أن قرارات استضافة المباراة النهائية هي مسألة تخص سلطات كرة القدم الأوروبية، لكن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة البريطانية ضد روسيا وأعلنها جونسون يوم الثلاثاء استهدفت في الغالب الكيانات والأشخاص الذين تم إخراجهم من الأسواق الدولية منذ سنوات نتيجة لإدراجهم على القائمة السوداء من قبل الولايات المتحدة.

قام جونسون بتسمية خمسة بنوك وتجميد أصول جينادي تيمتشينكو وبوريس روتنبرغ وابن أخيه إيغور روتنبرغ. وتعرّض أول اثنين، وهما مليارديران مرتبطان ببوتين، لعقوبات أمريكية في عام 2014 بينما فُرضت العقوبات على الثالث في عام 2018.

الولايات المتحدة تفرض عقوبات على روسيا تستهدف البنوك والديون السيادية

قال توم توغندهات، عضو البرلمان عن حزب المحافظين ورئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان، في مقابلة: "العقوبات مهمة فقط إذا جعلت الكرملين يعيد التفكير مرة أخرى. هذه إعادة للعقوبات الأمريكية ونحن بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد إذا كان لذلك تأثير".

كانت أربعة من البنوك الخمسة مدرجة أيضاً على قائمة الولايات المتحدة ومعظمها صغير نسبياً.

تم فرض عقوبات على بنك روسيا من قبل وزارة الخزانة الأمريكية منذ عام 2014، في حين أن البنوك الأخرى كانت مصارف صغيرة مرتبطة بشبه جزيرة القرم، شملت "غين بنك"، وبنك البحر الأسود للتنمية والتعمير، و"أي إس بنك" الذي يمتلك أقل من 100 مليون دولار من الأصول، وفقاً للموقع الإلكتروني "Banki.ru".

إلا أن كياناً واحداً فقط في القائمة التي قرأها جونسون في البرلمان لم يخضع لعقوبات من قبل الولايات المتحدة، وهو "برومسفياز بنك"، الذي استحوذت عليه الدولة في عام 2017، وتحول إلى مُقرض لصناعة الدفاع.

دافع جونسون عن القائمة المحدودة في البرلمان، بقوله: "أردنا العمل بشكل وثيق مع أصدقائنا فقط لتعزيز رسالة الوحدة والعزم في الغرب".

ارتفعت الأسهم بعد الأخبار في أكبر مصرفين روسيين في موسكو، "سبير بنك" و"في تي بي غروب"، حيث أعرب المستثمرون عن ارتياحهم لعدم استهدافهم.

استخدم بوتين الأحداث الرياضية الكبرى في السنوات الأخيرة لاستعراض حكمه وتعزيز صورة روسيا الدولية.

كما أنفق نحو 50 مليار دولار على استضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2014 في سوتشي، والتي تورطت لاحقاً في فضيحة المنشطات الرياضية الروسية، ونظم كأس العالم لكرة القدم 2018 التي لاقت استحساناً واسع النطاق.