الرئيس الأمريكي يوافق على عقد قمة مع نظيره الروسي بشأن أوكرانيا

time reading iconدقائق القراءة - 9
الرئيسان الأمريكي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين - المصدر: بلومبرغ
الرئيسان الأمريكي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

رويترز

أعلن الرئيسان الأمريكي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون أن بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين اتفقا من حيث المبدأ على عقد قمة بشأن أوكرانيا مما يوفر طريقاً محتملا للخروج من واحدة من أخطر الأزمات الأوروبية منذ عشرات السنين.

أكد مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الإثنين، أن الرئيسين الأمريكي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين اتفقا من حيث المبدأ على عقد قمة بشأن الأزمة الأوكرانية.

قال قصر الاليزيه "سيتعين إعداد ما ستناقشه القمة من قبل وزير الخارجية الأمريكي بلينكن ووزير الخارجية الروسي لافروف خلال اجتماعهما يوم الخميس 24 فبراير، مضيفاً، لا يمكن عقده إلا بشرط ألا تغزو روسيا أوكرانيا"، مضيفاً أن ماكرون سيساعد في إعداد ما ستتناوله المحادثات.

عواقب وخيمة

من جهته، أكد البيت الأبيض في بيان أن بايدن وافق على الاجتماع "من حيث المبدأ" ولكن فقط إذا لم يحدث غزو، وقالت جين ساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض "إننا مستعدون دائماً للدبلوماسية، نحن مستعدون أيضا لفرض عواقب وخيمة وسريعة إذا اختارت روسيا الحرب بدلاً من ذلك".

صدر إعلان القمة بعد سلسلة من الاتصالات الهاتفية بين ماكرون وبايدن وبوتين وزيلينسكي ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون. ولكن لم تتضح تفاصيل كثيرة بشأن القمة المقترحة.

قال مسؤول بإدارة بايدن في رسالة بالبريد الإلكتروني إن القمة كانت "افتراضية تماماً" لأنه لم يتم تحديد التوقيت والشكل بعد، فيما قال مايكل ماكفول، السفير الأمريكي السابق لدى روسيا، إنه يشكك في أن هذه القمة سوف تعقد. مضيفاً في رسالة على تويتر "لكن إذا التقى بايدن وبوتين فعليهما دعوة (زيلينسكي) للانضمام".

ازداد التوتر بعد أن أعلنت وزارة الدفاع في روسيا البيضاء أن روسيا ستمدد التدريبات العسكرية في روسيا البيضاء والتي كان من المقرر أن تنتهي الأحد. وأظهرت على ما يبدو صور الأقمار الصناعية عمليات نشر جديدة للمدرعات والقوات الروسية بالقرب من أوكرانيا.

تمركز وحدات عسكرية روسية

وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن ألغى زيارة لولاية ديلاوير وسيبقى في واشنطن عقب اجتماع استمر ساعتين لمجلس الأمن القومي الأمريكي.

وتحدثت شركة ماكسار الأمريكية لصور الأقمار الصناعية عن عمليات نشر جديدة متعددة لوحدات عسكرية روسية في الغابات والمزارع والمناطق الصناعية على بعد 15 كيلومتراً من الحدود مع أوكرانيا وهو أمر قالت ماكسار إنه يمثل تغييراً عما شوهد في الأسابيع الأخيرة.

أضافت الشركة "حتى وقت قريب، شوهدت معظم عمليات الانتشار متمركزة بشكل أساسي في أو بالقرب من حاميات عسكرية ومناطق تدريب موجودة".

وقال بلينكن لمحطة (سي إن إن) إن جميع الدلائل تشير إلى أن روسيا على وشك الغزو، لكن روسيا نفت مراراً وجود مثل تلك الخطط، مضيفاً "كل ما نراه يشير إلى أن هذا أمر في غاية الخطورة، وبأننا على وشك غزو"، موضحاً أن الغرب مستعد بشكل متواز إذا

أقدمت موسكو على تنفيذ الغزو.

وتابع "إلى أن تتحرك الدبابات بالفعل وتحلق الطائرات، سنستغل كل فرصة وكل دقيقة لدينا لمعرفة ما إذا كانت الدبلوماسية ما زالت قادرة على إثناء الرئيس (فلاديمير) بوتين عن المضي قدماً".

طبول الحرب

تعالت طبول الحرب خلال الأيام القليلة الماضية في شرق أوكرانيا، حيث سيطر انفصاليون مدعومون من روسيا على أجزاء من الأراضي في عام 2014.

وزادت حدة القصف المتقطع عبر الخط الفاصل بين القوات الحكومية الأوكرانية والانفصاليين منذ يوم الخميس. واستمرت أصوات القتال حتى اليوم الاثنين عندما سمع دوي انفجار في وسط مدينة دونيتسك التي يسيطر عليها الانفصاليون. وكان سببه غير معروف.

ذكرت وكالة الإعلام الروسية أن انفصاليين مدعومين من روسيا في شرق أوكرانيا أعلنوا اليوم الاثنين مقتل مدنيين اثنين في قصف للقوات الحكومية في كييف.

ونقلت الوكالة عن ممثلي جمهورية لوجانسك الشعبية المعلنة من جانب واحد قولهم إن الحادث وقع في ساعة متأخرة من مساء الأحد. واتهمت كييف القوات الموالية لروسيا بقصف مواطنيها في شرق أوكرانيا لإلقاء اللوم في الهجمات على القوات الحكومية الأوكرانية.

تصنيفات

قصص قد تهمك