بلومبرغ
نجا رئيس وزراء العراق مصطفي الكاظمي من محاولة اغتيال في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد بعد استهداف طائرة من دون طيار تحمل مواد متفجرة محل إقامته داخل المنطقة الخضراء.
قال بيان للجيش العراقي، إنَّ رئيس الوزراء لم يصب في الهجوم.
الكاظمي دعا في تغريدة على منصة "تويتر" إلى الهدوء، وقال، إنَّه بصحة جيدة.
لم يتضح على الفور من الذي شن الهجوم على رئيس الوزراء؛ وهو رئيس مخابرات سابق تتجاوز أهميته حدود بغداد. لعب الكاظمي دوراً شخصياً في ترويج مفاوضات بين السلطة الشيعية في إيران، والأسرة المالكة السنية في السعودية، إذ أدى الصراع بينهما إلى زلزلة أجزاء من منطقة الشرق الأوسط.
انطلقت نيران المدافع الكثيفة داخل المنطقة الخضراء الحصينة في بغداد التي تضم سفارة الولايات المتحدة، ومكاتب حكومات أجنبية أخرى، وفق تقرير لقناة العربية على لسان مسؤولين أمنيين لم تُكشف هويتهم. قال التقرير، إنَّ خمسة أشخاص أصيبوا في الهجوم.
جاء في التغريدة :"كنت ومازلت مشروع فداء للعراق وشعب العراق، صواريخ الغدر لن تثبّط عزيمة المؤمنين، ولن تهتز شعرة في ثبات وإصرار قواتنا الأمنية البطلة على حفظ أمن الناس، وإحقاق الحق، ووضع القانون في نصابه.
أنا بخير والحمد لله، وسط شعبي، وأدعو إلى التهدئة وضبط النفس من الجميع، من أجل العراق".
— Mustafa Al-Kadhimi مصطفى الكاظمي (@MAKadhimi) November 7, 2021
ند برايس، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية قال في بيان: "كان الهجوم الإرهابي الواضح الذي ندينه بشدة موجهاً ضد قلب الدولة العراقية. إنَّنا على اتصال وثيق مع القوات الأمنية العراقية المسؤولة عن الحفاظ على سيادة العراق واستقلاله، ونقدم مساعدتنا عندما يقومون بإجراء تحقيق في هذا الهجوم".
اقرأ أيضاً: تداعيات الانتخابات العراقية تتجاوز بغداد
تزايدت الأعمال العدائية بين الميليشيات العراقية المدعومة من إيران، والحكومة العراقية بعد الانتخابات البرلمانية في الشهر الماضي، التي تصدرت فيها أصوات النواب الذين يدعمهم رجل الدين الشيعي البارز مقتدى الصدر. يسعى الكاظمي، وهو سياسي مستقل، إلى كسب تأييد مقتدى الصدر، وتكتلات أخرى من أجل إعادة تعيينه رئيساً للوزراء، لكنَّ المساومات السياسية مازالت مستمرة وممتدة.