سياسة
بين ماكرون ولوبان.. دليل لطبيعة وسيناريوهات الانتخابات في فرنسا
مع فوز حزب "التجمع الوطني" من أقصى اليمين بالجولة الأولى من الانتخابات التشريعية في فرنسا وتطلعه لتحقيق أغلبية مطلقة، هناك أمور على المحك أكثر من مجرد أجندة الإصلاحات الليبرالية المؤيدة لقطاع الأعمال التي ينتهجها الرئيس الوسطي إيمانويل ماكرون.إليك دليلاً إلى الانتخابات يوضح كيفية تعرض نظام فرنسا السياسي المميز لضغوط، وسط فوز الحزب المناهض للمهاجرين بقيادة مارين لوبان.
![مارين لوبان تحيي جمهورها بعد التصويت خلال الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية في هينان بومونت، فرنسا، 30 يونيو 2024 - المصدر: بلومبرغ](https://assets.asharqbusiness.com/images/articles/416x312/4-3/7ea12b26-e288-4534-8ce0-17225f575588.jpg)
أسواق العالم: صعود اليورو وسط انتخابات فرنسا وأسهم الصين تتراجع
قفز اليورو والعقود المستقبلية لمؤشرات الأسهم الأوروبية وسط تكهنات بأن حزب مارين لوبان اليميني المتطرف لن يفوز بأغلبية كبيرة في الانتخابات الفرنسية، مما قلص مخاوف المستثمرين من حدوث تحول سياسي جذري في ثاني أكبر اقتصاد بأوروبا.صعدت العقود المستقبلية للسندات الحكومية الفرنسية، فيما انخفضت نظيرتها للسندات الألمانية بعدما أظهرت الجولة الأولى من التصويت تقدم حزب التجمع الوطني اليميني بزعامة لوبان أمام التحالف الوسطي الذي يقوده الرئيس إيمانويل ماكرون، لكن بفارق أقل مما توقعته بعض استطلاعات الرأي.اقرأ المزيد: الانتخابات المبكرة في فرنسا تهز ثقة المستثمرين بالاقتصادولو كان حزب لوبان حصل على أغلبية كبيرة جداً؛ كان ذلك سيزيد من احتمالات تطبيق سياسات مالية توسعية في الاقتصاد الفرنسي، الذي يعاني بالفعل من عجز أكبر مما تسمح به قواعد الاتحاد الأوروبي.أداء الأسهم الآسيويةعلى الصعيد الآخر، ارتفعت معظم مؤشرات الأسهم الآسيوية، مع انتعاش المؤشرات في اليابان وكوريا الجنوبية بصفة خاصة. فيما تراجعت الأسهم الصينية بعدما أظهر تقرير انكماش نشاط المصانع للشهر الثاني في يونيو. ورغم ارتفاع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي "كايشين" (Caixin) خلال الشهر الماضي، إلا أن "بلومبرغ إيكونوميكس" قالت إن التحسن الطفيف فيه لم يقلل المخاوف الناجمة عن تراجع المؤشرات الرسمية إلى حد كبير. وكانت الأسواق المالية مغلقة في هونغ كونغ بسبب عطلة رسمية في البلاد.اقرأ المزيد: مؤشر خاص يظهر ارتفاع نشاط التصنيع في الصين لأعلى مستوى في 3 سنواتقالت تشارو تشانانا، المحللة الاستراتيجية للسوق في مؤسسة "ساكسو كابيتال ماركتس" (Saxo Capital Markets) بسنغافورة، لديفيد إنغليس وستيفن إنجل (مراسلي تلفزيون بلومبرغ): "ساد شعور بالارتياح في مستهل التداولات الآسيوية لأن الأحزاب اليمينية المتطرفة في فرنسا لم تحصل على أغلبية كبيرة كما كنا نخشى".وأضافت أنه إلى جانب التغيرات السياسية الفرنسية، سيركز المستثمرون كذلك على تحركات البنك المركزي الأوروبي بحثاً عن أدلة حول مسار الاقتصاد، وأضافت: "ساد شعور بالارتياح تجاه اقتصاد منطقة اليورو بعد تطبيق الخفض الأول لسعر الفائدة، لكن الخطر بالتأكيد لم ينته بعد".من المقرر أن تُعقد الجولة الثانية من التصويت في فرنسا في السابع من يوليو الجاري. مع توقعات بمرور المناخ السياسي في البلاد بفترة من المساومات. ففي الدوائر الانتخابية التي يتأهل فيها ثلاثة أشخاص لجولة الإعادة، يمكن للمرشح الذي يحتل المركز الثالث أن ينسحب لتعزيز فرص فوز حزب رئيسي آخر على اليمين المتطرف.زيادة الثقة في اقتصاد اليابانأظهرت بيانات يوم الإثنين ارتفاع الثقة بين كبار المصنعين في اليابان، مما يترك الباب مفتوحاً أمام البنك المركزي لزيادة أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا الشهر. وارتفع العائد على السندات الحكومية لأجل 10 سنوات بمقدار نقطتين أساس إلى 1.07%.ويتوقع واحد من كل ثلاثة اقتصاديين شملهم استطلاع بلومبرغ رفع أسعار الفائدة خلال الاجتماع المقبل في بنك اليابان. وانخفض الين إلى أدنى مستوى منذ عام 1986 الأسبوع الماضي، مما دفع بعض المحللين إلى الإشارة إلى تزايد مخاطر تحريك سعر الفائدة، فيما تعهد المحافظ كازو أويدا بمراقبة تأثير الين على التضخم عن كثب.التضخم في طوكيو يتسارع وسط توقعات بزيادة الفائدة اليابانيةأشارت مجموعة من البيانات إلى أن الاقتصاد الأميركي يتباطأ دون حدوث ضرر دائم للمستهلكين. انخفضت معنويات المستهلكين في الولايات المتحدة بأقل من التقديرات الأولية وسط توقعات بأن الضغوط التضخمية ستعتدل، وسجل مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي أقل تقدم له خلال ستة أشهر. ولم تشهد سندات الخزانة لأجل عشر سنوات تغيراً كبيراً يوم الإثنين.الدولار.. أفضل وسيلة للتحوطقال أليكس لو، خبير الصرف الأجنبي والاستراتيجي الكلي في "تي دي سكيورتيز" (TD Securities) في تصريحات خاصة لشيري آن وأنابيلا درولورس على تلفزيون بلومبرغ: "مع دخول النصف الثاني، هناك الكثير من عدم اليقين بشأن الانتخابات الرئاسية ونعتقد أن الدولار سيكون أفضل وسيلة للتحوط من المخاطر، حيث تتمتع العملة الأميركية بجاذبية كبيرة كملاذ آمن".الدولار يصعد بفضل زيادة الرهانات على فوز ترمب بالانتخابات الأميركيةوفي أسواق السلع الأساسية، لم يطرأ تغير يُذكر على أسعار النفط مع تقييم المتداولين للتوقعات الاقتصادية للصين والمخاطر الجيوسياسية في أوروبا والشرق الأوسط. ولم يطرأ تغير يُذكر على أسعار الذهب أيضاً.
![المرشح الإصلاحي مسعود بيزشكيان يدلي بصوته في العاصمة طهران. 28 يونيو 2024 - المصدر: أ.ف.ب](https://assets.asharqbusiness.com/images/articles/416x312/4-3/9b0f1b6a-aba9-438c-95c3-840140f8114e.jpg)
ما بين بيزشكيان وجليلي.. رئاسة إيران بانتظار جولة الحسم الجمعة
تُحسم الانتخابات الرئاسية الإيرانية في الخامس من يوليو المقبل بين المرشحين الإصلاحي مسعود بيزشكيان، والمحافظ المتشدد سعيد جليلي بعدما تصدرا الدورة الأولى التي اتسمت بنسبة مشاركة هي الأضعف منذ قيام الجمهورية عام 1979.وأعلن متحدث باسم لجنة انتخابات الرئاسة في إيران، السبت، إجراء جولة الإعادة، الجمعة 5 يوليو، بين مسعود بيزشكيان الذي حصل على أكثر من 10 ملايين و400 ألف صوت، وسعيد جليلي الذي حصل على نحو 9 ملايين و473 ألف صوت، وذلك بعد فرز أكثر من 24 مليون و535 ألف بطاقة اقتراع.بيزشكيان الذي لم يكن معروفاً تقريباً عند دخوله السباق الرئاسي، حصد 42.5% من الأصوات، متقدماً على جليلي الذي حصل على 38.6% من الأصوات في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية، لكن من هما بيزشكيان وجليلي؟إصلاحي يدعو إلى الانفتاحلم يكن أحد يتوقع أن يتمكن مسعود بيزشكيان، النائب البرلماني عن تبريز بيزشكيان، أكبر مدينة في شمال غرب إيران، من تحقيق هذه النتيجة عندما قبل مجلس صيانة الدستور طلب ترشّحه مع 5 مرشحين آخرين، كلهم من المحافظين، للانتخابات المبكرة التي تقرر تنظيمها بعد وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي في تحطم مروحية.وبيزشكيان مولود في 29 سبتمبر 1954 بمدينة مهاباد الواقعة في محافظة أذربيجان الغربية، ويتحدث الأذرية والكردية، ما يشكل حافزاً له للدفاع عن الأقليات، لكنه لم يكن شخصية بارزة في معسكر الإصلاحيين والمعتدلين الذين تراجع تأثيرهم في مواجهة المحافظين خلال السنوات الأخيرة.وظهر بيزشكيان، وهو طبيب متخصص في جراحة القلب، كـ"شخصية بارزة في السباق الرئاسي، بفضل خطابه الفريد، ومكانته كمرشح جديد، ودعم الإصلاحيين، الذي ساهم في جاذبيته"، وفق موقع "إيران واير".ولم يسبق لمرشح الإصلاحيين أن "تورط في قضايا فساد"، وفق الموقع الإيراني الذي أشار إلى أن الآراء داخل المجتمع الطبي منقسمة بشأنه، إذ يختلف معه بعض الأطباء الإصلاحيين، بينما يؤيده بعض المحافظين.من سيكون رئيس إيران التالي بعد وفاة رئيسي؟لكن الرجل تمكن من كسب دعم معسكر الإصلاحيين، لا سيما تأييد الرئيسين السابقين محمد خاتمي وحسن روحاني، وكذلك وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف، مهندس الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه مع القوى الدولية الكبرى في العام 2015.ومنذ بدء الحملة الانتخابية، أظهر بيزشكيان تواضعاً سواء في مظهره إذ غالباً ما اكتفى بارتداء سترة عادية، أو في خطاباته التي خلت من أي مغالاة أو وعود كبرى.وهو رب أسرة تولى بمفرده تربية 3 أولاد بعد وفاة زوجته وأحد أولاده في حادث سير عام 1993، ويعتبر نفسه "صوت الذين لا صوت لهم"، في حين تعهد العمل، إذا تم انتخابه رئيساً، على تحسين الظروف المعيشية للفئات الأكثر حرماناً.مقارنة مع خصومه، تبقى الخبرة الحكومية لهذا الطبيب الجراح محدودة، فهي تقتصر على توليه حقيبة الصحة في حكومة خاتمي الإصلاحية خلال الفترة من عام 2001 وحتى العام 2005.
![ناقلة الغاز الطبيعي المسال "آسيا إنيرجي" (Asya Energy) - المصدر: بلومبرغ](https://assets.asharqbusiness.com/images/articles/416x312/4-3/5ec50078-2ed3-452f-a9bb-ce1b9c2a0339.jpg)
بعد النفط.. روسيا تعمل على بناء أسطول ظل لنقل الغاز
شكلت روسيا أسطول ظل ينقل نفطها عبر البحر إلى مختلف أنحاء العالم خلال الأشهر التي أعقبت غزوها لأوكرانيا، والإجراءات العقابية الغربية التي فرضت عليها رداً على ذلك.وفي الوقت الحالي، هناك أدلة متزايدة على أن موسكو بدأت تفعل الشيء نفسه بالنسبة للغاز الطبيعي المسال.لهذا الغاز أهمية رئيسية في خطط الكرملين لزيادة الصادرات، وتزويد الحكومة بالموارد المالية لتمويل آلة الحرب. إلا أن ذلك مرهون بسيطرتها على حصة أكبر من السوق العالمية للغاز المسال، لاسيما الآن بعدما انقطع تقريباً خط التجارة عبر الأنابيب مع أوروبا الذي كان يدر أرباحاً سخية عليها فيما مضى.حتى اليوم، تعطلت خطط التوسع بسبب العقوبات الأميركية التي أبعدت الشركات الأجنبية وأوقفت تسليم الناقلات المتخصصة المجهزة للعمل على الجليد التي تعتبر ضرورية جداً للوصول إلى المنشآت في القطب الشمالي.ستؤدي العقوبات الأوروبية الجديدة -التي ستطبق في العام المقبل وتحد من فرص وصول الناقلات للموانئ- إلى ظهور مزيد من العراقيل وتعطيل سلسلة التوريد الحالية.الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على 27 سفينة "تساعد روسيا"خلال الأشهر الثلاثة الماضية، انتقلت ملكية ثماني سفن على الأقل إلى شركات غير معروفة في دبي، بحسب قاعدة البيانات الملاحية العالمية "إكواسيس" (Equasis)، أربع منها من فئة السفن الجليدية وحصلت بالفعل على موافقة من موسكو للإبحار عبر مياه القطب الشمالي الروسي هذا الصيف.
بعد النفط.. روسيا تعمل على بناء أسطول ظل لنقل الغاز
شكلت روسيا أسطول ظل ينقل نفطها عبر البحر إلى مختلف أنحاء العالم خلال الأشهر التي أعقبت غزوها لأوكرانيا، والإجراءات العقابية الغربية التي فرضت عليها رداً على ذلك.وفي الوقت الحالي، هناك أدلة متزايدة على أن موسكو بدأت تفعل الشيء نفسه بالنسبة للغاز الطبيعي المسال.لهذا الغاز أهمية رئيسية في خطط الكرملين لزيادة الصادرات، وتزويد الحكومة بالموارد المالية لتمويل آلة الحرب. إلا أن ذلك مرهون بسيطرتها على حصة أكبر من السوق العالمية للغاز المسال، لاسيما الآن بعدما انقطع تقريباً خط التجارة عبر الأنابيب مع أوروبا الذي كان يدر أرباحاً سخية عليها فيما مضى.حتى اليوم، تعطلت خطط التوسع بسبب العقوبات الأميركية التي أبعدت الشركات الأجنبية وأوقفت تسليم الناقلات المتخصصة المجهزة للعمل على الجليد التي تعتبر ضرورية جداً للوصول إلى المنشآت في القطب الشمالي.ستؤدي العقوبات الأوروبية الجديدة -التي ستطبق في العام المقبل وتحد من فرص وصول الناقلات للموانئ- إلى ظهور مزيد من العراقيل وتعطيل سلسلة التوريد الحالية.الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على 27 سفينة "تساعد روسيا"خلال الأشهر الثلاثة الماضية، انتقلت ملكية ثماني سفن على الأقل إلى شركات غير معروفة في دبي، بحسب قاعدة البيانات الملاحية العالمية "إكواسيس" (Equasis)، أربع منها من فئة السفن الجليدية وحصلت بالفعل على موافقة من موسكو للإبحار عبر مياه القطب الشمالي الروسي هذا الصيف.![ناقلة الغاز الطبيعي المسال "آسيا إنيرجي" (Asya Energy) - المصدر: بلومبرغ](https://assets.asharqbusiness.com/images/articles/280x280/1-1/272e705b-64b7-4947-ae15-fb929e9b890b.jpg)
الدولار يصعد بفضل زيادة الرهانات على فوز ترمب بالانتخابات الأميركية
ارتفع الدولار الأميركي في التداولات الآسيوية بعد تقييم الأسواق لتفوق الرئيس السابق دونالد ترمب في أول مناظرة رئاسية في الولايات المتحدة.صعد مؤشر قوة الدولار بنسبة 0.2% يوم الجمعة قبل أن ينحسر هذا الارتفاع، مع توجه العملة الأميركية نحو تحقيق مكاسب للأسبوع السادس على التوالي. وتعثر الرئيس جو بايدن خلال المحادثات الأولية في المناظرة، وهو أداء قد يزيد المخاوف بشأن قدرته على التفوق أمام ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقرر عقدها في نوفمبر المقبل.قالت كارول كونغ، الخبيرة الاستراتيجية لدى مصرف "كومنولث بنك أوف أستراليا" (Commonwealth Bank of Australia) في سيدني، إن "الأسواق تعتقد أن ترمب هو الفائز في المناظرة بناءً على ردود الفعل حتى الآن، لكن لا يزال من السابق لأوانه التوصل إلى هذا الاستنتاج".ارتفعت عائدات سندات الخزانة بينما حققت العقود المستقبلية للأسهم الأميركية مكاسب طفيفة. وتراجع البيزو المكسيكي بنحو 1% قبل أن يقلص خسارته إلى 0.4%، فيما كانت العملات الآسيوية مستقرة إلى حد كبير.![الرئيس الأميركي جو بايدن وسلفه الرئيس السابق دونالد ترمب خلال المناظرة الرئاسية الأولى في أتلانتا، الولايات المتحدة - المصدر: بلومبرغ](https://assets.asharqbusiness.com/images/articles/280x212/4-3/f0fc9207-af48-438d-b297-018630441911.jpg)