بلومبرغ
يعمل ماكس هاملتون الذي يعيش في عقده الثالث، من 60 إلى 70 ساعة في الأسبوع، في شركته العاملة بمجال الملابس في مدينة لوس أنجلوس، ورغم ذلك يجد من الوقت ما يكفي للعمل والتواصل مع والديه كل يومين.
وفي صباح يوم 8 سبتمبر، اتصل هاميلتون بالهاتف بوالدته في مدينة آشلاند في ولاية أوريغون، عندما قاطعت أمه حديثهما قائلة: "أرى بعض الدخان هناك. يبدو أن شيئاً ما يحترق".
كانت النيران قد اشتعلت قبل دقائق قليلة في حقل على الطرف الشمالي من مدينة آشلاند، وهي بلدة جامعية تعج بالأشجار في وادي يقع بين سلاسل جبال سيسكيو وكاسكيد. وقد اندلعت النيران في الوادي، مدفوعة بالرياح العاتية، إلى أن وصلت بسرعة إلى بلدة تالنت على بعد أميال قليلة، لتنتقل إلى مدينة فينيكس، لتصل أخيراً إلى مدينة ميدفورد، والتي يبلغ عدد سكانها حوالي 80 ألف نسمة.
صحيح أن رجال الإطفاء استطاعوا حصر انتشارها، إلا أنه ومع دخول الليل، كانت كل من بلدتي تالنت وفينيكس قد احترقتا. ويذكر أن هناك نحو 110 آلاف شخص يعيشون في وادي "روغ فالي" بالولايات المتحدة.
ومنذ ذلك اليوم يمضي هاميلتون، الذي نشأ في بلدة تالينت، النهار والليل وهو يجري المكالمات ويتبادل الرسائل مع الأشخاص في مسقط رأسه. بالإضافة إلى تتبعه لأخبار مسار الحريق المدمر، والتحادث مع أفراد العائلة والأصدقاء الذين اضطروا إلى الفرار.
ثم اتخذ هاملتون قبل بزوغ فجر صباح اليوم التالي قراراً. حيث يقول: "فكرت أنه لابد من فعل شيء ما، وقررت أخذ كل ما لدي من ملابس، وحملها في شاحنة، والتوجه إلى هناك". وفكر هاملتون أنه بمجرد عودته إلى مسقط رأسه، سيتمكن من فهم متطلبات جهود الإغاثة وسيستطيع المساهمة فيها.
التصنيع حسب الطلب
يتركز عمل هاملتون الرئيسي في شركة صغيرة تسمى "ليميتليس برودكشن" وهي شركة تصنع الأزياء، للمصممين الشباب والعلامات التجارية الصغيرة التي تزدهر على هامش الصناعة العملاقة.
وبدلاً من قيام هؤلاء بتوزيع ملابسهم على متاجر البيع بالتجزئة التقليدية أو حتى من خلال البازارات عبر الإنترنت مثل "أمازون" و"إتسي"، تقوم العديد من هذه الشركات بالبيع مباشرةً للعملاء على مواقعهم الإلكترونية الخاصة بهم من خلال متاجر افتراضية.
وعندما يقوم العميل بالشراء، وعند إقفال البيع، تدخل شركة "ليميتليس" في سباق مع الزمن لتلبية الطلبات، وعادة ما تقوم بالتعاقد من الباطن مع خياطين ومحلات الصبغ وما شابه ذلك للتنفيذ، ثم تقوم بتعبئة الملابس وشحنها في غضون أسبوعين أو ثلاثة أسابيع.
وفي بعض الحالات، تدير شركة "ليميتليس" متاجر العملاء عبر الإنترنت أيضاً. حيث يساعد الإنتاج المدفوع مقدماً عملاء هاميلتون في بناء أعمالهم، دون الحاجة لاستثمار أموالهم في تصنيع بضاعة قد لا يتم بيعها، وكما يقول فإن طبيعة البضاعة حسب الطلب تخلق شعوراً بالحصرية اتجاهها لدى العملاء.
وكانت شركة "ليميتليس" عند وقوع الحريق في طور عمليتي إنتاج. فقام هاميلتون بتفويض المهام الممكنة إلى موظفيه الأربعة حتى يتفرغ لجهوده اتجاه موضوع الحرائق. ويقول: "كان من المستحيل فعلياً بالنسبة لي التركيز على أي شيء آخر". وتواصل هاميلتون مع العملاء والموردين والمقاولين من الباطن والأصدقاء في تجارة الملابس، والذي وعد العديد منهم بتقديم التبرعات بسرعة.
العمل الاجتماعي
وتبرعت شركة تصنيع الملابس "أفليكشن" القابضة التي كان يعمل فيها سابقاً بآلاف القمصان وأقنعة الوجه، فضلاً عن نصف حاوية من السلع المنزلية.
وأخذ هاملتون من فائض مخزون شركة "ليمِتلِس"، كما اشترى بأمواله الخاصة قمصاناً وبطانيات وأشياء أخرى من مورديه الذين باعوها له بسعر التكلفة. وبلغ إجمالي مصروفاته بعد حساب استئجار الشاحنة وقيمة البيع بالجملة لمخزونه الفائض نحو 25,000 دولار.
وفي ذلك الوقت سمعتا الشقيقتان نينا ومايا شميدت، واللتان ترعرعتا في "روغ فالي" وتعيشان الآن في لوس أنجلوس، عما فعله هاميلتون. فهما أيضاً كانتا تحاولان تنظيم حملة إغاثة. وتعد نينا مؤسسة شركة "إيرث إينجلز"، وهي مجموعة تربط عارضات الأزياء بفرص التطوع.
ويقول هاميلتون: "بدأتا بنشر الخبر في أنحاء لوس أنجلوس بأننا سنأخذ هذه الشاحنة لمنطقة الحرائق. وكانت مايا تجلب بنفسها حمولات كبيرة طوال عطلة نهاية الأسبوع".
واستطاع هاميلتون بحلول يوم الاثنين تحميل نحو 35 صندوقاً من أدوات النظافة الشخصية، وحفاظات الأطفال، والأحذية، والأجهزة، والأطعمة المعلبة، وأكثر من ذلك في شاحنة بطول حوالي سبعة أمتار، من شركة "يو-هول" ، فضلاً عن الملابس والبطانيات والأقنعة. أي 35,000 قطعة بقيمة تجزئة تقترب من مليون دولار.
وبحلول الساعة السابعة من صباح يوم الثلاثاء، أي بعد أسبوع من اندلاع الحريق والمكالمة الهاتفية مع والدته. اجتمع هاملتون، وشقيقته الصغرى كيسي، وعمه مايك شتاينبيرجس، مدير مستودع شركة "ليمتلس" في شاحنة "يو-هول" وانطلقوا إلى المنطقة.
وكانت الرحلة شمالاً إلى ولاية أوريغون تستغرق على الطريق السريع I-5 حوالي 12 ساعة، وهي رحلة اعتاد هاميلتون القيام بها "لمرات أكثر مما أستطيع عده بالتأكيد" كما يقول. وأضاف: "يمكنني على الأرجح القيادة على هذا الطريق أثناء نومي". وكانت الحرائق قد اندلعت في ولاية كاليفورنيا أيضاً في أواخر الصيف، لذلك غطى ضباب الدخان الطريق السريع، مما حد من رؤية المراعي المجاورة وبساتين الزيتون على الطرقات.
وجلس هاملتون في مقعد الراكب ولم يفارق الهاتف أذنه في محاولة للحفاظ على تقدم الإنتاج في الأعمال بمدينة لوس أنجلوس، ووضع اللمسات الأخيرة على ترتيبات التوزيع المقرر إجراؤها في صباح اليوم التالي. وقام مدير مدرسته الثانوية بربطه مع منظمة "كيدز أنليميتد"، وهي منظمة تختص ببرامج ما بعد المدرسة وتدير مدرسة خاصة للأطفال الفقراء، والذين معظمهم من أصول مكسيكية. وقد عرضت المجموعة على هاميلتون ساحة موقف السيارات في حرمها في ميدفورد من أجل التوزيع. ويقول توم كول، مؤسس منظمة "كيدز أنليميتيد": "كان لدينا الكثير من الأطفال الذين تأثروا بالحرائق ومن الطبيعي أن نشارك في شيء كهذا".
وقد تغيرت التركيبة السكانية خلال العشرين عاماً الماضية في "روغ فالي" بشكل كبير. وجذبت مدينة آشلاند رواد الأعمال في مجال التكنولوجيا والمتقاعدين الأثرياء، إلا أن أجزاء أخرى منها عانت مع تقليص الحماية البيئية بشكل حاد من أعمال صناعة الأخشاب.
الفئات المجتمعية بمنطقة الحريق
استطاعت الزراعة، لا سيما زراعة العنب لإنتاج النبيذ، وزراعة القنب الهندي والحشيش مؤخراً المساعدة في النهوض من هذا الركود بالمنطقة، إلا أن الوظائف التي تم إنشاؤها تعود بأجور أقل من تلك التي كانت تدفع في مجال قطع الأشجار.
ويذكر أن معظم هذه الوظائف كان يقوم بها المهاجرون. وبناءً على ما أفاده كول، فإن نحو ثلث دفعة رياض الأطفال في ميدفورد العام الماضي كانت من أصول لاتينية. ويبدو أن المسار الذي سلكته النيران أثر بشكل غير متناسب على هذه الفئة المجتمعية، وأكثر من مرة. يقول كول إن الحريق قطع الطريق السريع للولاية وقضى على موقف مقطورات على الجانب الآخر.
وبعد فترة وجيزة من إعداد هاميلتون لخططه، قام بنشرها والإعلان عنها عبر منصة "فيسبوك"، وسرعان ما انتشر الخبر على نطاق واسع، مما أدى إلى تنظيم مقابلات إذاعية وتلفزيونية محلية معه في ولاية أوريغون. ويقول كول: "كنا نتلقى مكالمات من المنظمات التي كانت تساعد في إيواء العديد من العائلات النازحة في محاولة للتعرف على كيفية مساعدة تلك العائلات".
كان هذا كله يعني أن هاميلتون يمكن أن يتوقع حضور الكثير من الناس، الذين وصلت أوضاع الكثير منهم إلى حافة الهاوية بسبب الحريق. وفي موقف السيارات الصغير وسط جائحة فيروس كورونا. كان بحاجة لمنع تحول التجمع إلى ساحة للتدافع، والحفاظ على مسافة اجتماعية آمنة، وبنفس الوقت حماية البضائع التي كان يوزعها.
واستطاع رائد الأعمال الشاب التعامل مع هذه المعضلة بنجاح. ففي شركة "أفليكشين"، حيث بدأ عمله قبل إنشاء عمله الخاص، كبر هاميلتون داخل الشركة فانتقل من المساعدة في الإنتاج إلى تطوير المنتجات وتحديد المصادر خلال ستة أشهر فقط. وتقول لوسيندا كولينز، مديرة العمليات في شركة "أفليكشين": لقد كان مبدعاً للغاية، لذلك إن كان هناك شخص في علاماتنا التجارية يريد طرح فكرة جديدة على شخص لديه عقلية إنتاجية، كانوا دائماً يحضرون ماكس إلى الاجتماعات".
ووجد هاميلتون أنه يحتاج إلى نحو 20 متطوعاً في جميع الأوقات لإدارة الحشود وتقديم التوجيه وإعادة إمداد المخزون، ولتحقيق ذلك، قام مدرس في الثانوية بتجميع عدد من الطلبة، فيما قام أصدقاء هاميلتون وعائلته من بلدة شميدت بالمساعدة. وكان لابد لهم في ظل الدخان المستمر والجائحة المتفشية ارتداء الأقنعة وتبديل نوبات العمل بينهم بشكل متكرر. وكان هاميلتون مشغولاً لدرجة أنه لم يتوقف ليفكر في بلدة تالينت وما حدث فيها حتى أثناء الطريق شمالاً.
إن صناعة الملابس يمكن أن تكون مادية بشكل لا يصدق في بعض الأحيان، ولكن في النهاية تعد الملابس حاجة أساسية. لذلك أنا ممتن لأن عملي يسمح لي بالمساعدة وأتطلع إلى فعل المزيد في المستقبل.
طموح هاميلتون
كان طموح هاميلتون في فترة مراهقته جعله لا يطيق صبراً لمغادرة بلدته الصغيرة، إلى مدينة كبيرة. حيث التحق بداية بالجامعة الأمريكية في واشنطن العاصمة، ثم سجل في معهد الأزياء للتكنولوجيا في نيويورك. إلا أنه وبعد بضع سنوات بدأ يفتقد للحس المجتمعي في بلدته الصغيرة تالينت. وقال هاميلتون إنه كان يفكر حتى قبل اندلاع الحرائق في طريقة لإدارة عمله من "روغ فالي". ويقول: "لا أستطيع أن أتخيل محاولة بناء أسرة في أي مكان آخر خارج جنوب ولاية أوريغون".
وفي ليلة الثلاثاء حوالي الساعة 9 مساءً، وصلت شاحنة "يو-هول" إلى بلدة آشلاند. وكانت الشاحنة قبل ذلك بساعة تأخذ منعطفاً بالقرب من مدينة ويد في كاليفورنيا عندما تسربت رائحة الحريق إلى داخل الشاحنة عبر فتحات التهوية. ويقول هاميلتون: "شعرت فجأة وكأننا قد أشعلنا نار مخيم داخل المركبة".
وفي صباح اليوم التالي، ومع بزوغ الفجر في وسط الضباب، انطلق هاملتون في شاحنة التبرعات، إلى ساحة موقف منظمة "كيدز أنليميتيد". حيث كان الطلبة والمتطوعون الآخرون في الانتظار. وقاموا بوضع ستة أغطية بلاستيك كبيرة في ساحة الموقف وقسموا محتويات الشاحنة بينهم.
ويقول كول: "لقد كان يعمل طوال الوقت على حل المشكلات وهو متوجه هناك وحتى صباح يوم التوزيع". وبدأ النازحون من الحريق بالتوافد إلى المكان مع انتهائهم من فرز البضائع، حتى وصل عددهم إلى عدة مئات بحلول الساعة 9:30 صباحاً، ولم يكن هناك سبب لإبقائهم في الانتظار. ومع بداية عملية التوزيع رسمياً في الساعة 10، كانت السراويل الرياضية قد نفدت، كما نفدت البطانيات والملابس الداخلية والجوارب بسرعة كبيرة، وكذلك مجموعات أدوات النظافة الشخصية.
الروح المجتمعية والريادة
وبدا أن هذا الحدث حفز الروح المجتمعية لمنطقة ميدفورد. ويقول كول: "شاركت معنا شاحنة "كوستكو" تحتوي على منتجات من مخبزهم لإطعام الناس وجلب المتطوعين، كما كانت هناك شركات قهوة في المدينة تجلب صناديق من القهوة". وكان مالكو صالة الملاكمة الرياضية "سبارتان" في ميدفورد، قد تلقوا تبرعات من جهات مختلفة سابقا من فرش هوائية، وبطانيات، ولوازم نظافة، وغيرها الكثير، إلا أنهم لم يستطيعوا توزيع ما قاموا بجمعه بشكل فعال. وهو ما حثهم إلى الحضور والمشاركة في موقف منظمة "كيدز أنليميتيد"، مع سيارة بيك آب وشاحنة، وقاموا برحلات متعددة لجلب المواد من الصالة الرياضية إلى الموقف. ويقول هاميلتون: "ربما جاءوا أربع أو خمس مرات على مدار اليوم". وقام العديد من السكان بتسليم صناديق من الملابس القديمة لدرجة دفعت هاملتون بوضع متطوعين في الجزء الخلفي من موقف السيارات لفرزها.
وجاء عدة آلاف من الأشخاص إلى ساحة موقف السيارات يوم الأربعاء أيضا. وتم توزيع كل ما جلبه هاملتون معه من كاليفورنيا تقريباً، إلى جانب الملابس المستعملة التي تم التبرع بها في ذلك اليوم، حتى بدأت الأمور تهدأ بحلول الساعة 4 مساءً. ولم يتبق من الملابس الجديدة سوى ألفي قميص، والتي حزمها هاملتون لتوزيعها في مدرسة ابتدائية يوم السبت المقبل، وأخذ باقي الملابس المستعملة إلى حديقة يجلس فيها الذين خسروا منازلهم، بسبب النيران حيث أقاموا خياماً لهم هناك.
توزيع التبرعات في خضم الوباء
تعجب كول من تطورات الحملة. ويقول: "لقد قمنا بتنظيم العديد من الفعاليات الكبيرة وواجهنا تحديات لوجستية عند استضافتها من قبل، ولكن ما حصل اليوم كان مناسباً بالفعل وأنا أعلم أنه أحدث فرقاً كبيراً بالنسبة للعديد من العائلات. فالملابس الجديدة بالنسبة للأطفال والعائلات الذين فقدوا كل شيء، أو على الأقل مع العائلات التي نتعامل معها، كانت بمثابة دعم كبير لهم. لقد منحتهم الكثير من الثقة. ونحن نراهم يرتدون هذه الملابس في بنايتنا".
وكان بعض الناس يتوقفون لزيارة المكان ليس بهدف التبرع أو حتى الأخذ ولكن لاستيعاب مرونة الناس وتعاضدهم في تلك اللحظة. ويقول كول: "كان هناك حكم رياضي من إحدى بطولات دوري كرة السلة فقد كل ممتلكاته. وجاء ليرى ما إذا كانت هناك أي ملابس مناسبة له ولزوجته، لكنه فعلياً جاء ليقول شكراً".
ويقول هاميلتون إن الجهود التي بذلت وضعت الأمور في نصابها بالنسبة له وأظهرت له كيف تبدو المشاركة المجتمعية وكيف يمكن استخدام شركاته وموقعه لتعزيز مشاركته المجتمعية.
ومع انتهاء عملية التوزيع، أتيحت الفرصة أخيراً لرجل الأعمال الشاب لرؤية الدمار الذي أحدثه الحريق في مسقط رأسه، والذي دمر ما لا يقل عن 2,800 مبنى، معظمها سكنية، بناء على ما أفاده مكتب شرطة مقاطعة جاكسون. وقاد هاملتون سيارته في الشوارع التي كانت لا تزال تتلألأ باللون الوردي الفاتح من مثبطات الحريق.
وقال هاميلتون وهو يقود على طول شارع بلدة تالينت: "إذا نظرت إلى الجانب الأيمن تجد دماراً كاملاً. كانت هناك مبان سكنية جديدة تم الانتهاء من بنائها للتو، ولكن كل ما تبقى منها هو ثلاثة سلالم معدنية وحوض سباحة. أما في الجانب الأيسر من الشارع، فترى الحياة تسير كالمعتاد".
وبعدما انقشع الضباب فوق "روغ فالي" صباح يوم الجمعة كشف عن سماء زرقاء. حيث أشرقت الشمس وظهرت مناظر الجبال المصطفة على طرفي الوادي بوضوح. ويأمل هاملتون الآن في المساعدة بإعادة البناء، وتسخير موهبته في جمع الأموال للتأثير على توفير سكن ميسور التكلفة، خاصة بالنسبة للمجتمعات من ذوي الأصول اللاتينية وغير المؤمنة، ويقول: "إن البلدة تتألم ونحن نحاول دعم بعضنا بعضا بأفضل وجه ممكن".
ما تعلمه ماكس هاميلتون عن المساعدة في الأزمات:
ثق بغرائزك.
استفد من الموارد التي تحت تصرفك، سواء كانت إمدادات أو أشخاص أو أساليب نقل.
أبلغ الجميع، عملاءً كانوا أو زبائن أو أصدقاء للاشتراك في خطتك. فقد يود البعض، وربما حتى الكل، المساعدة.
دع التجربة تذكرك بالسبب الذي من أجله بدأت عملك.