"أرامكو" تخطط لمشروع مشترك للتعدين مع "معادن" يدعم تحول الطاقة

المشروع سيركز على المعادن المرتبطة بالتحوّل في قطاع الطاقة بما في ذلك استخراج الليثيوم

time reading iconدقائق القراءة - 3
موظف يحمل حفنة من الفوسفات المعالج داخل مصنع المعالجة في مدينة رأس الخير الصناعية، التي تديرها شركة التعدين العربية السعودية (معادن) في رأس الخير، المملكة العربية السعودية - المصدر: بلومبرغ
موظف يحمل حفنة من الفوسفات المعالج داخل مصنع المعالجة في مدينة رأس الخير الصناعية، التي تديرها شركة التعدين العربية السعودية (معادن) في رأس الخير، المملكة العربية السعودية - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

الشرق

وقعت "أرامكو" السعودية، اتفاقاً أولياً مع شركة "التعدين العربية السعودية" (معادن) للتخطيط لتأسيس مشروع مشترك للتنقيب عن المعادن وتعدينها في المملكة، بحسب بيان صحفي صادر عن شركة الطاقة العملاقة اليوم الأربعاء. 

المشروع سيركز على المعادن المرتبطة بتحوّل الطاقة، بما في ذلك استخراج الليثيوم من الرواسب عالية التركيز، وتطوير التقنيات الفعالة من حيث التكلفة للاستخلاص المباشر لليثيوم. ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج التجاري لليثيوم بحلول عام 2027.

جاء الإعلان عن المشروع المقترح، الذي يخضع لشروط الإغلاق، بما في ذلك الموافقات التنظيمية المطلوبة، خلال مؤتمر التعدين الدولي الرابع المقام في الرياض، بحسب البيان. 

تعزيز التعدين مع إطلاق فرص الاستكشاف

تعزز تلك الخطط نشاط قطاع التعدين في السعودية، الذي يشهد اهتماماً آخذاً في النمو منذ إطلاق "رؤية 2030" والتي تستهدف تنويع الاقتصاد بعيداً عن النفط، وأن يكون التعدين الركيزة الثالثة للصناعة الوطنية، مع إطلاق مبادرات استراتيجية لتطوير القطاع.

كما تتزامن مع إعلان المملكة اعتزامها الترويج لفرص استكشاف المعادن على مساحة تصل إلى 50 ألف كيلومتر مربع هذا العام، بحسب ما قاله وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف في وقت سابق اليوم.

أصبح القطاع في بؤرة الاهتمام، خاصة بعدما رفعت السعودية في العام الماضي تقديراتها لإمكانيات الثروات المعدنية غير المستغلة في البلاد من 1.3 تريليون إلى 2.5 تريليون دولار (9.4 تريليون ريال)، ما من شأنه أن يدعم رحلة تنويع اقتصادها. 

يساهم المشروع المشترك في تلبية الطلب المتزايد على الليثيوم والمعادن محلياً ودولياً. وذكر البيان أن المشروع سيساعد في "تلبية طلب المملكة المتوقع على الليثيوم، والمُتوقع أن ينمو بمقدار عشرين ضعفاً بين عامي 2024 و2030، ومن شأن هذا أن يُسهم بما يُقدّر بـ500 ألف بطارية سيارات كهربائية، و110 غيغاواط من مصادر الطاقة المتجددة".

الاستفادة من خبرات "أرامكو" 

تتوقع "أرامكو" أن يستفيد المشروع من خبراتها في استخدام البنية التحتية، وريادتها في مجال أعمال الحفر، فضلًا عن أكثر من 90 عاماً من البيانات الجيولوجية في منطقة أعمالها، كما سيوسع قدراتها في قطاع التعدين. ونوهت إلى أنها حددت كجزء من أعمالها عدة مناطق ذات تركيز عالٍ من الليثيوم في المملكة بما يصل إلى 400 جزء في المليون. 

ويُعد الليثيوم عنصراً أساسياً للإنتاج في قطاعات مثل السيارات الكهربائية، وتخزين الطاقة، والطاقة المتجددة.

يذكر أن محافظ صندوق الاستثمارات العامة السعودي ياسر الرميان قال في العام الماضي إن قاعدة المعلومات الضخمة لدى "أرامكو" النابعة من بيانات استكشاف النفط والغاز ستساعد الخطط الاستكشافية لشركة "معادن"، والتي أسست بالتعاون مع الصندوق شركة "منارة المعادن"، وهو مشروع استثماري لاستكشاف المعادن خارج السعودية.

تصنيفات

قصص قد تهمك