الشرق
تشهد السعودية إقبالاً غير مسبوق على المعدات الثقيلة، وسط تنامي احتياجات المشروعات التنموية العملاقة الجاري إنشاؤها، وعدم وجود مصنّعين محليين قادرين على تلبية الطلب. وهو ما شكّل محوراً لمباحثات وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف في الولايات المتحدة مع عدد من الشركات الأميركية لجذب الاستثمارات إلى مجالات صناعية وتعدينية في المملكة، بحسب بيان صادر عن "واس".
الخريف دعا شركة "كاتربلر" (Caterpillar) لإنشاء مصنع في السعودية للمعدات الثقيلة ومولدات الديزل، مشيراً إلى وجود فرص واعدة لهذه الصناعة في بلاده. تعمل "كاتربلر" الأميركية في السوق السعودية منذ 70 عاماً، ووفرت مؤخراً مولدات للطاقة الهجينة لتوليد 32 ميغاواط لمرحلة البناء في مشروع البحر الأحمر.
التنقيب في قاع البحر
لقاءات وزير الصناعة السعودي مع الشركات الأميركية، جاءت عقب مشاركته بمعرض "MINExpo" في مدينة لاس فيغاس، وشملت بحث الفرص الاستثمارية مع مجموعة "وير" (Weir) بقطاع الصمامات والمضخات، الذي بلغت قيمته السوقية في السعودية 9.8 مليار دولار بنهاية عام 2022. بالإضافة إلى استعراض أحدث الحلول الذكية المستخدمة بالتنقيب عن المعادن في البحار والمحيطات مع شركة "ايمبوسيبل ميتال" (Impossible Metal) المصنّعة للمركبات الروبوتية ذاتية التشغيل تحت الماء لجمع المعادن الحرجة من قاع البحر.
الخريف دعا أيضاً شركة "ثييس" (Thies) لاستكشاف المملكة كموقع يمكن من خلاله توسيع نطاق تواجدها في المنطقة، وتمتد عمليات الشركة في أستراليا وآسيا والأميركتين، وتعمل على تعدين مجموعة من الخامات كالفحم الحراري والمعدني، والنحاس، إضافة إلى خام الحديد، والنيكل، والذهب، والألماس.
والتقى وزير الصناعة والثروة المعدنية، خلال زيارته، المؤسس والمدير التقني مارك بيج في شركة "JetZero"، وناقش معه استكشاف الشراكات المحتملة في صناعة الطيران، ودعم تطوير سلاسل التوريد المحلية لمكونات الطيران، كما التقى مسؤولي "SpaceX"، وناقش معهم فرص تطوير صناعة الفضاء، إضافة إلى دعم الجهود الرامية إلى تطوير سلسلة التوريد، كما تم تسليط الضوء على الخدمات والحوافز التي تقدمها المملكة لمثل هذه الشراكات والبرامج الإستراتيجية.