الشرق
يُتوقع ارتفاع إيرادات شركة تابعة لـ"إيرباص" في المغرب بنحو 54% إلى 570 مليون درهم عام 2027، مع تزايد الطلب على طائرة "A320" التي تُصنع أجزاء أساسية منها في المملكة، بحسب حسني فايق، المدير العام لشركة "إيرباص أتلانتيك المغرب كومبوزيتس"، في حديث لـ"الشرق".
يعود تواجد "إيرباص" في المغرب إلى عام 1951، وتُشغّل حالياً حوالي ألف موظف في شركتين تابعتين "إيرباص أتلانتيك المغرب كومبوزيتس" و"إيرباص أتلانتيك المغرب" اللتين تمتلكان مصنعين بمحاذاة أكبر مطارات البلاد. وحققت الشركة التابعة الأولى العام الماضي إيرادات بلغت 370 مليون درهم، ومن المرتقب أن تزيد بنسبة 16% هذا العام.
تعوّل مُصنّعة الطائرات الفرنسية على فرعها في المغرب لزيادة وتيرة التسليم من 61 طائرة A320 شهرياً في العالم خلال العام الماضي إلى 75 في 2026، مع وجود دفتر طلبيات بنحو 7762 طائرة، ما يجعل احترام مواعيد التسليم تحدياً كبيراً.
زيادة التوظيف
تمتد الوحدات الصناعية لـ"إيرباص" في المغرب على مساحة 30 ألف متر مربع، ويعتبر فرعها "إيرباص أتلانتيك المغرب كومبوزيتس" المُورد الوحيد لها على مستوى العالم لتصنيع مقصورة الربان في طراز "A320" ومقصورات الأمتعة لطراز "ATR". كما تصنع أيضاً مُكوّنات مقاعد درجة الأعمال والأولى والجزء الذي يساعد الطائرة على الهبوط.
وقال حسني الفايق، خلال جولة صحفية نُظمت بمدينة الدار البيضاء أمس الأربعاء، إن هناك خططاً لزيادة عدد الموظفين في المغرب بواقع 200 شخصاً للعام المقبل، مع تزايد الطلبيات وسعي "إيرباص" لاحترام مواعيد تسليم الطائرات للعملاء.
تُعتبر صناعة الطيران من أهم القطاعات في البلاد بـ142 شركة بلغت قيمة صادراتها العام الماضي 21.8 مليار درهم، بزيادة 2.4% على أساس سنوي، وتقود شركات عالمية كبيرة منظومة هذه الصناعة من بينها "إيرباص" و"بوينغ" و"سافران" و"هكسيل".
ونوّه باتريك دردريان، مدير التعاون الدولي في شركة "إيرباص"، بأن "المغرب هو البلد الصناعي الذي راهننا عليه منذ سبعين سنة، وبشكل أكبر في العقود الثلاثة الماضية، ونعوّل عليه في المستقبل من أجل تطوير أعمالنا، ودعم نمو منظومة صناعة الطيران في المملكة".
بالإضافة إلى التصنيع، تقدم "إيرباص" في المغرب خدمات صيانة تجهيزات إلكترونيات الطيران لعدد من العملاء، على رأسهم الجيش المغربي. بينما تفضل الناقلة الوطنية "الخطوط الملكية المغربية" طائرات المنافسة الأميركية "بوينغ".