بلومبرغ
سيناقش الاتحاد الأوروبي يوم الخميس ما إذا كان سيُعيد فرض قيود السفر على الزائرين من الولايات المتحدة بعد ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد.
وقال مسؤولان مطَّلعان على الخطة، إنَّ سلوفينيا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، والمسؤولة حالياً عن تقييم الدول التي سيُسمح لها بالسفر غير الضروري إلى الكتلة، أوصت بإزالة الولايات المتحدة من القائمة.
وسجَّلت الولايات المتحدة 507 حالات كورونا جديدة لكلِّ 100 ألف نسمة خلال الأسبوعين السابقين اعتباراً من 15 أغسطس، وفقاً للمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها. كما يرتفع عدد هذه الحالات بكثير عن حدِّ الـ 75 حالة المنصوص عليه في إرشادات الاتحاد الأوروبي.
تُحدِّد القواعد اتجاه استقرار أو انخفاض الحالات الجديدة ، شريطة ألا يكون أكثر من 4% من الحالات التي تمَّ إخضاعها للفحص بسبب الفيروس إيجابية.
وتأخذ الإرشادات في الاعتبار ما إذا تمَّ اكتشاف متحوِّرات مثيرة للقلق في الدولة المعنية، وما إذا كانت الدولة قد ردَّت بالمثل عند فتح السفر.
قيود السفر
تعدُّ توجيهات وإرشادات الكتلة توصية، ويقع أي قرار بشأن المسموح لهم بالدخول والقيود الواجب فرضها، على عاتق حكومات الدول الأعضاء على حِدة. وفي حين أنَّ أغلب الدول اعتمدت إرشادات الاتحاد الأوروبي إلى حدٍّ كبير، اتخذت الدول قرارات فردية في فترات أخرى.
في الوقت نفسه، يوصي الاقتراح الأخير بإزالة عدَّة دول أخرى مثل إسرائيل، وفقاً للمسؤولين الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، لخصوصية المناقشات.
وكانت مسألة تسهيل الوصول بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة نقطة خلاف بين المنطقتين، فقد أبقت إدارة بايدن قيود السفر إلى الخارج برغم الضغوط عليها للسماح بدخول الزوار من الاتحاد الأوروبي، على سبيل المثال. استشهد المسؤولون الأمريكيون بحالات متحوِّر "دلتا" المتزايدة كأحد الأسباب لاتخاذ هذا القرار.
ضربة محتملة لقطاع الطيران
إلى ذلك، عادت خطوط الطيران بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى الانتعاش، مع اقترابها من مستويات ما قبل الوباء عند نسبة 50%، بفضل سماح بروكسل بدخول الأمريكيين الذين تمَّ تلقيحهم بالكامل في شهر يونيو.
ووفقاً لبيانات "أو إيه جي"، بلغ عدد المقاعد المجدولة من الولايات المتحدة إلى أوروبا الغربية رقماً قدره 8.6 مليون حتى هذا الوقت من العام مقارنة بـ 30.1 مليون في الفترة نفسها من 2019.
مع ذلك، سيكون قرار الكتلة بحظر الزوار الأمريكيين بمثابة ضربة لشركات النقل طويلة المدى من أمثال "دويتشه لوفتهانزا"، و"إير فرانس - كيه إل إم" التي كانت تعوِّل على إعادة فتح كامل للخطوط العابرة للمحيط الأطلسي.
وتوقَّعت "لوفتهانزا" افتتاح خط أمريكا الشمالية في أواخر الصيف وآسيا بعد نهاية العام، وفقاً لقولها هذا الشهر، في حين خطَّطت الخطوط الجوية الفرنسية لعرض 70% من مقاعدها المعتادة، تزامناً مع توقُّعاتها بعودة الربحية في الشهور الثلاثة حتى شهر سبتمبر.