"الصحة العالمية": طرح ما بين 6 إلى 8 لقاحات جديدة ضد "كورونا" خلال عام

time reading iconدقائق القراءة - 5
سوميا سواميناثان، كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية - المصدر: بلومبرغ
سوميا سواميناثان، كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

قالت كبيرة علماء منظمة الصحة العالمية، إن لقاحات كوفيد-19 الجديدة، بما في ذلك اللقاحات التي لا تتطلب حقناً، ويمكن تخزينها في درجة حرارة الغرفة، قد تكون جاهزة للاستخدام في وقت لاحق من هذا العام أو العام المقبل.

وخلال مقابلة أجريت مؤخراً، قالت "سوميا سواميناثان"، كبيرة العلماء في الوكالة التي تتخذ من جنيف مقراً لها، إنه من 6 إلى 8 لقاحات جديدة قد تكمل الدراسات السريرية، وتخضع لمراجعة تنظيمية بحلول نهاية العام.

وستضاف هذه اللقاحات الجديدة إلى اللقاحات العشرة التي تم إثبات فعاليتها في غضون عام على إعلان كوفيد19- كوباء.

ويحتاج العالم إلى المزيد من التحصينات، خاصة وأن دورة الفيروس المستمرة تولِّد متغيرات جديدة خطيرة، بالإضافة إلى المصاعب التي تواجهها شركات الأدوية لتلبية الطلبات. وبدأت 122 دولة فقط عمليات التطعيم، وفقاً للبيانات التي جمعتها بلومبرغ.

لقاحات متطورة

وحول اللقاحات المنتظرة قالت سواميناثان، وهي طبيبة أطفال هندية اشتُهرت بأبحاثها حول السل وفيروس نقص المناعة البشرية: "نحن مسرورون باللقاحات التي لدينا، ويمكننا أن نتطور أكثر، أعتقد أننا سنشهد بحلول عام 2022 ظهور لقاحات محسنة".

ويَستخدم المخزون الحالي من هذه اللقاحات التجريبية تقنيات وأنظمة توصيل بديلة، ويتضمن المزيد من اللقاحات ذات الجرعة الواحدة، واللقاحات التي تعطى عن طريق الفم، أو عن طريق رذاذ الأنف، وعبر استخدام لصقة توضع على الجلد.

ووفقاً لسواميناثان، يمكن أن تكون هذه اللقاحات ملائمة أكثر لمجموعات معينة، مثل النساء الحوامل.

ويجري حالياً دراسة أكثر من 80 لقاحاً محتملاً على الأشخاص، على الرغم من أن بعضها لا يزال في المراحل الأولى من الاختبار وقد لا يكون ناجحاً.

وبدأت الشركات المنتجة للقاحات كوفيد-19 التي تستخدم حالياً لقاحاتها، بإجراء اختبارات لإصدار نسخ محدثة مصممة لإحباط متغيرات فيروس كورونا التي ظهرت خلال الأشهر الأخيرة.

جرعات معززة

وقالت سواميناثان: "نحن بحاجة إلى مواصلة دعم البحث والتطوير لمزيد من اللقاحات، خاصة وأن الحاجة إلى التحصين المعزز المستمر للسكان لا تزال غير واضحة في هذه المرحلة، لذلك نحن بحاجة إلى أن نكون على استعداد لذلك في المستقبل".

وتقوم مجموعة الخبراء الاستشارية الاستراتيجية التابعة لمنظمة الصحة العالمية بشأن التطعيم بمراجعة ما إذا كان الأشخاص المصابون بفيروس كورونا بحاجة إلى جرعتين من اللقاح. حيث تشير بعض الأبحاث إلى أن العدوى الطبيعية تعمل على تنشيط الاستجابة المناعية لفيروس كورونا، تماماً مثل الحقنة الأولى، مما يجعل الحقنة ثانية غير ضرورية.

وفي هذا السياق قالت سواميناثان: إن إعطاء جرعة واحدة فقط من اللقاح للناجين من فيروس كوفيد-19 يمكن أن يجعل المزيد من إمدادات اللقاح متوفرة، على الرغم من أنه قد يمثل "تحديات عملية ولوجستية في العديد من البلدان" في حال كانت هناك حاجة إلى اختبارات الدم لقياس مستويات الأجسام المضادة للمرضى، قبل تقرير ما إذا كان إعطاء جرعة ثانية مبرراً.

وقالت سواميناثان: إن طرح لقاحات آمنة وفعالة يثير أيضاً تساؤلات حول كيفية إجراء تجارب سريرية فعالة وأخلاقية للقاحات التجريبية.

وقالت أيضاً: إنه سيتم استبدال "الدواء الوهمي" بلقاح مختبر طبقاً لـ"المعيار الذهبي" فيما يسمى بتصميم "عدم الدونية"، في الوقت الذي يصبح فيه استخدام الدواء الوهمي أمراً غير أخلاقياً.

تجارب على الصعيد الدولي

في غضون ذلك، هناك نهج واحد تستكشفه منظمة الصحة العالمية، وهو مقارنة ثلاثة أو أربعة لقاحات مرشحة في وقت واحد مع الـ"دواء الوهمي".

وتم استخدام تصميم دراسة مماثل لاختبار فعالية العلاجات الدوائية لكوفيد-19، ما يعني أن المشاركين في هذه التجربة لديهم فرصة 80% لتلقي لقاح تجريبي وفرصة 20% فقط للحصول على الدواء الوهمي.

وتوضح سواميناثان قائلةً: "نجري مناقشات الآن مع العديد من الشركات التي لديها لقاحات قيد التطوير لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا إطلاق شيء كهذا على منصة تجريبية عالمية"، معربةً عن تفاؤلها بأن مثل هذه الدراسة قد تبدأ في النصف الأول من عام 2021.

وتشير كبيرة علماء منظمة الصحة العالمية إلى أن تجارب عالمية تضم مجموعة كبيرة من الأشخاص والبلدان من شأنها أن توفر العديد من المزايا.

وقالت: إن اختبار اللقاحات في مختلف الأعراق والفئات العمرية والأشخاص الذين يعانون من حالات طبية مختلفة يجعل النتائج أكثر قابلية للتعميم، وعندما يتضاءل الوباء في بعض أجزاء العالم فإنه غالباً ما يظل نشطاً في مناطق أخرى.

تصنيفات

قصص قد تهمك