بلومبرغ
قالت وكالة مراقبة حكومية إنّ المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها تستخدم وسائل قديمة لتتبع وتحليل كيفية انتشار فيروس "كوفيد" على متن الطائرات، ما يعوق قدرتها على وقف تفشي المرض.
يُعَدّ السفر الجوي مصدر قلق دائماً في مجال الصحة العامة، إذ يمكن للمريض ركوب طائرة في بلدٍ ما والهبوط في بلدٍ آخر بعدها بساعات، ونشر المرض بسرعة عبر مسافات كبيرة. لذا يُنظر إلى إمكانات تتبع جهات الاتصال الخاصة بمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها منذ فترة طويلة على أنها بالغة الأهمية في مراقبة الوكالة للأمراض والتعامل معها.
قال مكتب المُساءلة الحكومية الأميركي في تقرير صدر يوم الاثنين إنّ وسائل التقنية التي تستخدمها الوكالة قديمة وبطيئة وعُرضة للمشكلات. وأضاف: "إنّ مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها ليست في وضع يسمح لها بتحليل البيانات وتوزيعها بكفاءة لتكون سياسات الصحة العامة والاستجابة لتهديدات الأمراض مستندة إلى معلومات".
يأتي التقرير فيما تستعدّ مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها لمشاركة نتائج المراجعة الداخلية للاستجابة لوباء "كوفيد" الذي تسبب في وفاة أكثر من مليون أميركي. قال تقرير من "بلومبرغ" في مايو إنّ المسؤولين داخل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها ومن جهات حكومية أخرى، ممن يعملون مع الوكالة، نبهوا إلى إحباطات طويلة الأمد بشأن كيفية جمع وإدارة وكالة الصحة للبيانات.
إدخال يدوي
يُنفَّذ عديد من مهامّ إدخال البيانات يدوياً في ما يخصّ تتبع المسافرين جواً، وقد تستغرق مراكز السيطرة على الأمراض قرابة أسبوعين لجمع معلومات إضافية لمعالجة الأخطاء أو الثغرات في البيانات المُقدَّمة من شركات الطيران، وفقاً لبيانات مكتب المساءلة الحكومية، لذا تكون المعلومات قديمة من الناحية العملية، و"يمكن أن يسهم التأخير في انتشار المرض على نطاق أوسع في المجتمع، إذ قد يصعب تحديد مكان الركّاب المُعرَّضين للخطر وإبلاغهم، أو أنهم قد يصبحون حاملين لأعراض المرض أو مُعْدِين خلال هذا الوقت".
بيّن مكتب المساءلة الحكومية أن "نظام إدارة البيانات القديم" هو المسؤول عن عدم قدرة الوكالة على التعرف بسرعة ودقة على الركّاب المُعرَّضين للاحتكاك بشخص مُصاب على متن رحلة جوية.
أوصى مكتب المساءلة الحكومية بأن تُعيد مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها تصميم نظامها أو إنشاء نظام آخر يسمح بمراقبة واسعة وفعالة.
راجع مدققو الكونغرس كلاً من الوثائق الفيدرالية واللوائح والأوامر وتعليقات وبيانات الصحة العامة لإجراء الدراسة، كما أجروا مقابلات مع مسؤولين في مراكز السيطرة على الأمراض والجمارك وحماية الحدود وإدارة الطيران الفيدرالية.
قالت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في بيان إنّ الوكالة أعربت عن تقديرها لتقرير مكتب المساءلة الحكومية، وأشارت أيضاً إلى التحديات المتعلقة بالحصول على البيانات اللازمة لتقديم المعلومات من أجل صياغة سياسة الصحة العامة.
أشارت الوكالة إلى أن مديرة مراكز السيطرة على الأمراض روشيل والينسكي تعمل مع إدارة بايدن والكونغرس لتحسين قدرات الوكالة حول البيانات.