بلومبرغ
وجدت منظمة الصحة العالمية أن التفشي الأخير لجدري القردة لا يشكل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقاً عالمياً.
قالت منظمة الصحة العالمية في بيان السبت إن تفشي الفيروس "يشكل بوضوح تهديداً متنامياً"، رغم أنه لا يشكل حالياً حالة طوارئ صحية عالمية. جاء ذلك بعد اجتماع لجنة الطوارئ يوم الخميس لمناقشة تفشي الفيروس.
ذكر البيان أن "ما يجعل التفشي الحالي مقلقاً بشكل خاص هو الانتشار السريع والمستمر في دول ومناطق جديدة، بجانب مخاطر الانتقال المستدام بشكل أكثر إلى السكان المعرضين للخطر مثل أولئك الذين يعانون من نقص المناعة والنساء الحوامل والأطفال.. يتطلب الأمر اهتمامنا وعملنا المنسق الآن لوقف مواصلة تفشي فيروس جدري القرود".
ينطبق ما يُعرف بـ"حالة طوارئ الصحة العامة الدولية" (PHEIC)- والتي تُنطق مثل كلمة "مزيف" باللغة الإنجليزية- على حدث غير عادي ينطوي على مخاطر صحية عامة عبر الانتشار الدولي لمرض ما، وقد يتطلب استجابة منسقة.
انتشار عالمي
كان كورونا آخر فيروس يُصنف باعتباره حالة طوارئ صحية عامة عالمياً في نهاية يناير 2020.
تعد هذه الحالة أعلى مستوى تأهب لمنظمة الصحة العالمية ويمكن استخدامه لتشجيع الدول على التعاون في تطبيق تدابير مكافحة الفيروس مع السماح للوكالة بالتوصية بخطوات مثل التحذيرات المتعلقة بالسفر.
اقتصر وجود الفيروس المنحدر من سلالة الفيروسات الجدرية في الغالب في الدول النامية لأعوام، لكنه انتشر في جميع أنحاء أوروبا والولايات المتحدة في الأشهر الأخيرة.
عادةً ما يسبب العامل الممرض أعراضاً تشبه أعراض الأنفلونزا، يتبعها طفح جلدي يبدأ غالباً من الوجه وينتشر حتى أسفل البطن، وتستمر الأعراض لمدة أسبوعين إلى شهر وقد تكون مميتة.
أفادت منظمة الصحة العالمية أن العدوى انتشرت بين من تتراوح أعمارهم بين 31 و40 عاماً، وكان معظمهم من الذكور.
انتشرت حالات الإصابة بشكل كبير بين رجال مارسوا الجنس مع رجال، وجاء كثير منها داخل الشبكات الجنسية، رغم أن أي شخص يمكن أن يصاب بالفيروس.
زادت الحكومة البريطانية مؤخراً مستوى توافر لقاح إمفانيكس، الذي ثبتت فعاليته ضد جدري القرود، لبعض الرجال المثليين ومزدوجي الميل الجنسي المعرضين للخطر للمساعدة في السيطرة على تفشي الفيروس.
سُجل بالفعل أكثر من 2700 حالة إصابة في جميع أنحاء المنطقة الأوروبية لكن لم يتم الإبلاغ عن أي وفيات حتى الآن.