بلومبرغ
قفز الطلب على الرحلات المغادِرة هونغ كونغ بنسبة 306% مقارنة بنفس الفترة العام الماضي، في الوقت الذي يحزم فيه المقيمون أمتعتهم وسط حديث متقطع عن اختبارات كوفيد جماعية وإغلاقات.
لاحظت شركة "فورورد كيز" (ForwardKeys)، شركة بيانات سفر يقع مقرها في فالنسيا بإسبانيا، "ارتفاعاً حادّاً" في الحجوزات الخارجة من 4 يناير إلى 7 مارس، وكانت سنغافورة وشنغهاي من بين الوجهات الأكثر شعبية، وفقاً لبيانات مُقدَّمة لـ"بلومبرغ".
شهدت الفترة بدءاً من 8 فبراير أكبر قفزة في الحجوزات، في الوقت الذي وضعت فيه قائدة هونغ كونغ، كاري لام، قيوداً أكثر صرامة مرتبطة بكوفيد، وجرى قصر التجمعات العامة على شخصين بدلاً من أربعة، وأُغلقت صالونات تصفيف الشعر، وأصبحت ضوابط اللقاح المطلوبة في مراكز التسوق ومتاجر البقالة الكبيرة أكثر صرامة، كما جرى تداول أقاويل عن إغلاق جماعي مطلع الشهر الماضي.
قال أوليفيه بونتي، نائب رئيس الأبحاث في "فورورد كيز": "دافع الناس هو الهروب من الارتفاع المفاجئ لحالات كورونا، إذ حجز أكثر من 70% من المسافرين تذاكر بلا عودة، مقارنة بـ26% فقط قبل انتشار الوباء".
تعافٍ بعيد المنال
وعلى مدار الأيام السبعة الأولى من مارس، ارتفعت الحجوزات الأسبوعية بنسبة 113% على أساس سنوي، ولكنها لا تزال منخفضة بنسبة 84% عن مستويات ما قبل الوباء، مما يؤكد أن تعافي السفر الجوي في هونغ كونغ ما زال بعيد المنال. وتُعَدّ سنغافورة هي الوجهة الأكثر سهولة للوصول بالنسبة إلى سكان هونغ كونغ الحاصلين على التطعيم، فيما تُعَدّ شنغهاي مفتوحة فقط للمواطنين الصينيين.
بعد تدفقات خارجة صافية قياسية غادر 71,354 شخصاً هونغ كونغ في فبراير، وتواصل النزوح الجماعي الشهر الجاري والمقيس باستخدام البيانات الرسمية لمراقبة الهجرة على الحدود، وإن كان بوتيرة أهدأ. وانخفض صافي عدد الأشخاص الذين غادروا المركز المالي الآسيوي بنسبة 20% الأسبوع الماضي.
ورغم أن شنغهاي وجهة شائعة فإنّ السلطات تقلص الرحلات هناك سريعاً بعد الارتفاع الحاد في حالات الإصابة.
خفضت خطوط هونغ كونغ الجوية خدماتها إلى مرتين أسبوعياً من سبعة، وفقاً لموقعها على الإنترنت، كما تقلص العدد الإجمالي للمقاعد اليومية على الرحلات بين هونغ كونغ وشنغهاي بنسبة 77% إلى 408 فقط في الفترة من 4 فبراير لـ14 مارس، وفقاً لبيانات من "سيريوم" (Cirium).
أبلغت الصين عن 5154 حالة محلية جديدة يوم الاثنين، وفقاً للأرقام المنشورة يوم الثلاثاء، وأصيب بالفعل نحو نصف سكان هونغ كونغ البالغ عددهم 7.4 مليون شخص بكوفيد، وفقاً لتقدير الأضرار التي سببتها موجة أوميكرون القاتلة التي اجتاحت المدينة.